أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعد خير الله - -ومضة ضوء - لماذا تريد جمهورية العساكر كسر هشام قاسم، الحر في زنازين الطغيان.














المزيد.....

-ومضة ضوء - لماذا تريد جمهورية العساكر كسر هشام قاسم، الحر في زنازين الطغيان.


محمد سعد خير الله
محمد سعد خيرالله عضو رابطة القلم السويدية

(Mohaemd Saad Khiralla)


الحوار المتمدن-العدد: 7729 - 2023 / 9 / 9 - 08:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سئلت يوماً ، متى تواجه صعوبة في الكتابة؟
أجبت عندما أكتب عن شخص حر أعرفه بشكل شخصي، وتم أسره في زنازين الطغيان ، لأن كبح
جماح العاطفة الإنسانية من أجل حتمية حيادية الكتابة أمر ليس أبدًا باليسير، أكتب اليوم عن
الحر #هشام_قاسم ، قبل ساعات من بدأ الجلسة الثانية لمحاكمته، عن تهمة معلنة ، ولكنها لا
تمت للحقيقة بصله،كتغطية على الجرم الأكبر ، والذي قام به طبقا لابجديات النظام السلطوي
العسكري في مصر وهو حديثه الدائم عن صراع الموارد ما بين المجتمع والجيش الذي احتكر
الاقتصاد بعد الثروة وأمم السلطة، يدخل قاسم القفص الزجاجي وهو مضرب عن الطعام ، لليوم
الثامن عشر، وقد فشلت للأسف كل محاولات أعضاء فريقه القانوني في اقناعه بفك الإضراب، و
هنا لابد لي من أن أحمل أولاد عبد الفتاح السيسي ، "في الأجهزة الأمنية " المسئولية كاملة
عن أمن وسلامة هشام قاسم ، فلقد علمت من عدة مصادر ليست مصرية بأنهم المسؤولين عن
ملفه بعد كتابته على حساباته بالسوشيال ميديا "‏النيابة أفرجت عني بكفالة ٥٠٠٠ جنيه، طبعا ده بعدهم، أنا أنضف من عبدالفتاح السيسي، وكل رجالته وأجهزته وقررت عدم سداد الكفالة والبقاء محبوس" عبارة استثنائية قالها من داخل إحدى قلاع الظلم و الاستباحة وممارسة سعار الطغيان،
العبارة تكشف لنا بوضوح عن شخص معتد بنفسه لديه كبرياء، وشموخ لا ينحني ولن ، والمقولة،
ليست الوحيدة فهناك عبارتين فارقتين قالهما ، سأتعرض لهما في المقال تؤكدان ما أشير له عن
شخصية الرجل ، الذي عرفته في توقيت فارق، تذكرت معه الجملة الشهيرة "يعرف الرجال
بالمواقف"عندما أعلن تضامنه مع المفكر الراحل العظيم "أمين المهدي " وقتما تم اعتقاله ،
والأمر لم يقتصر في حينه على إعلان تضامنه وفقط، بل تحرك مع المساعدة الإدارية للمهدي
"ميشا أمين المهدي " لإثبات براءة المفكر المستقل من كل التهم الهزلية الغرائبية التي وجهت
له، موقف قاسم كان في وقت جبن فيه الكثير جدا من المدعين في واقعنا التعس،من مجرد
كتابة بوست على الفيسبوك أو تغريدة على تويتر ، ومنذ الواقعة أيقنت أن قاسم إنسان حقيقي
شجاع وكما يقال بالتعبير المصري "شهم ابن بلد جدع " .

" لماذا تريد جمهورية العساكر كسر هشام قاسم "
منذ ثلاثة أعوام كنت في زيارة لإحدى العواصم الأوروبية، تلقيت دعوة للعشاء من أحد الأصدقاء
ويعمل كمستشار سياسي لحكومة بلاده، وكان طبيعيا أن يتطرق النقاش للحديث عن الحالة
المصرية ، تفاجأت عندما قال لي نصا"أنهم يعرفون فساد النظام العسكري في مصر أكثر
من كل المصريين أنفسهم، فسألت مندهشا، ولماذا تدعمهم إذن بعض الحكومات والأنظمة
الغربية؟ أجاب لأن من يقدمون أنفسهم كبدلاء يتبنون خطابات حمقاء كلها مزيدات تفتقر
إلى الحد الأدنى من السياسة والمعرفة ، تقطر كراهية و تعادي الآخر ، والمنطقة لا تحتمل
، ولهذا يتم دعم الجنرلات (بحسب تعبيره) سألت ومتى تتغير هذه المعادلة؟؟ أجاب
عندما يكون هناك "حزب أو تجمع " لديه المقدرة على تقديم خطاب تشعر كل دول
العالم الحر بأنه جزء منها وقادر على تحمل مسؤولية بلد بوزن مصر في موقعها
الجغرافي، وبنظرة بتأمل على المشهد منذ انقلاب 52 أدركت واستوعبت معنى
كلامه جيدا، وبقيت الكلمات ترن في مسامعي ، حتى يوم ظهور هشام قاسم
وهو يعلن مع زملائه تدشين "التيار الحر" تجمع سياسي ليبرالي ، يقدم رؤية
ومشروع واضح لا لبس فيه،بعد أن وضعوا أيديهم على صلب وعصب ومتن
المشكلة المصرية " جيش وأد السياسة واحتكر الاقتصاد وأمم المجال العام
بالكامل " وهذا يعني ولأول مرة وجود بديل حقيقي للعساكر ، بدلا من الخواء
الذي يتم استخدامه لإدامة حكمهم ، تلك جريمته معهم ، فكان لابد من استدعاء

" المخبر الناصري بدرجة وزير " عن طريق سامسونج لاستخدامه عن طيب خاطر
ومباركة تياره لضرب قاسم وكسره ، فهو شخص ناجح بالفطرة، لاحترامه للمعرفة
وأعتماده عليها وتحرره من كل الهلاوس والهذيانات المصاحبة للأغلبية الساحقة
من ساسة مصر "يمسك التراب فيتحول في يده إلى دهب ، أسطى في المجال
الحقوقي عندما أسس منظمة حقوق الإنسان المصرية "EOHR" ونجحت نجاح
هائل، يؤسس أول مجلة إخبارية باللغة الإنجليزية في مصر "كايرو تايمز" فيحصد
نفس النجاح ذاته ، تجربته مع المصري اليوم تعد فارقة في تاريخ الصحافة بالشرق
الأوسط وليس مصر وفقط ، تولي رئاسة مجلس أمناء التيار الحر تعني بداية العد
التنازلي لرحيل العسكر ، فلأول مرة يتواجد "تيار ليبرالي " داخل تنظيم رئيسه ينتفس
التألق والإبداع ، ينجح أينما ذهب وتلك هي الخطورة ، التي أعتبرها العسكر داهمة،
فكانت طبخة أبو عيطة المسمومة التي رفض قاسم أن يقترب منها وقال بعلو الصوت
" لست مجرما ،ولا لصا حتى تتم كفالتي، لا يكسرني الحبس ولكن يكسرني الانصياع
لهذه المسرحية ، من سيدفع الكفالة من وراء ظهري سيخسرني للأبد "
بعد معرفتي بخبر رفضه دفع الكفالة ووجوده داخل قسم السيدة زينب جن جنوني و
بالمصادفة علمت أن صديقة لي تتواجد ضمن مجموعة كبيرة يحاولون اقناعه بشتى
الطرق للدفع ، طلبت منها أن تبلغه رغبتي في الحديث معه للاطمئنان عليه " قالت له
خيرالله عاوز يكلمك أدهشني موقفه وثباته للدرجة التي كان يقوم هو بتهدئتي وليس
العكس ، وفي الخاتمة لن أجد لا أفضل ولا أعمق من العبارة التي نقلت عنه منذ ثلاثة
أيام " أنا ما عملتش حاجة عشان أتحبس ومش هاكل غير في بيتنا أو مع ربنا "
صديقي العزيز النبيل أصلي كل يوم صلاة الإنسانية من أجل أن تعود إلى بيتك
بأمان " فقلد تعلمنا منك في أيام الكثير والكثير جدا.
الثالثة والنصف من صباح السبت الموافق 9 سبتمبر من العاصمة السويدية ستوكهلوم.



#محمد_سعد_خير_الله (هاشتاغ)       Mohaemd_Saad_Khiralla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ومضة ضوء - عندما يتحول شعب باكمله إلى رهائن لا مواطنون إنه ...
- -ومضة ضوء - عن تأكيد على موقف سابق خاص بدعوة سيسي لحوار إلا ...
- ما الذي حدث ما بين الواقعتين واقعة رفح الأولى في رمضان 2012 ...
- -ومضة ضوء - وكلمتين لسيسي مندوب جمهورية العساكر عن كيفية تدم ...
- -ومضة ضوء - عن مصر واستغاثة أخيرة قبل الانفجار المدوي.
- Egypt-ACry Before a Resounding Fall
- رأي بعد المشاهدة لفيلم -ولد من الجنة -
- -ومضة ضوء - كنتاج لسياسات العسكر الاضمحلال الأسوأ والأخطر في ...
- -ومضة ضوء - سيسي وفقرته الكوميدية في قمة جدة
- ومضة ضوء -درس إسرائيلي جديد في الديمقراطية لدول الشرق الأوسط ...
- ومضة ضوء ،الذكرى التاسعة لحراك الثلاثين من يونيو، الحلم الذي ...
- -ومضة ضوء - عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية في سيناء قصة ال ...
- -ومضة ضوء - خروج الأتفاق النووي يعني شرق أوسط على مفتاح لإير ...
- عن مسلسل الاختيار 3 وحلم السيسي في الرئاسة -شهادتي للتاريخ - ...
- ومضة ضوء -من داخل السويد عن غزوة السوسيال -
- -سيسي ليس ديكتاتور..-
- -ومضة ضوء -.. الآن حان وقته برلمان للسلام الديمقراطي في الشر ...
- ومضة ضوء - سيسي يتقلب على جمر النار -
- -ومضة ضوء - عن سيناء ورسالة إلى الرئيس الأمريكي بايدن....
- - ومضة ضوء ودرس في اللا مركزية الدول لسيس مصر.


المزيد.....




- كولومبيا تعلن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب الحرب ...
- السعودية تؤكد اصدار حكم بسجن مدربة رياضية 11 عاما في -جرائم ...
- مصر.. إحالة المتهم بقتل طفلة سودانية لمحكمة الجنايات
- السعودية.. السيول تقتلع النخيل وتغمر الأخضر واليابس في بعض م ...
- إعلام: الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي يمارسون ...
- بلينكن: لا وقت للتأخير وعلى حماس قبول المقترح ولا نؤيد هجوما ...
- قطة حية في طرد لشركة أمازون في أمريكا، ما قصتها؟
- يوزيف فريتسل.. الرجل الذي اغتصب ابنته طيلة 25 عاما وأنجب منه ...
- ما وضع قوانين الهجرة واللجوء في المجر اليوم؟
- الحوثيون: نمتلك أسلحة ردع استراتيجية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعد خير الله - -ومضة ضوء - لماذا تريد جمهورية العساكر كسر هشام قاسم، الحر في زنازين الطغيان.