أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعد خير الله - رأي بعد المشاهدة لفيلم -ولد من الجنة -














المزيد.....

رأي بعد المشاهدة لفيلم -ولد من الجنة -


محمد سعد خير الله
محمد سعد خيرالله عضو رابطة القلم السويدية

(Mohaemd Saad Khiralla)


الحوار المتمدن-العدد: 7441 - 2022 / 11 / 23 - 07:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ فترة وأنا انتظر نزول الفيلم السويدي المصري "..ولد من الجنة " لدور العرض وبخاصة بعد الضجة الهائلة التي حدثت حوله بمجرد إعلان فوزه بجائزة السعفة الذهبية ...."لأفضل سيناريو"في مهرجان كان بالنسخة الأخيرة وكنت قد شاهدت من قبل لمخرج الفيلم السويدي من أصل مصري"طارق صالح" فيلم "حادث النيل هيلتون " وأعجبني بشده وهو ما توقعت معه أنا أرى عمل بمستوى أحد أهم وأشهر مهرجانات السينما في العالم ،فإذا بي أتفاجأ بوقوع كاتب السيناريو في كم كبيرمن الأخطاء..... التي ضربت السردية القائم عليها القصة في.....الصميم ،يحكي الفيلم عن الأزهر والصراع الدائر بشأنه داخل جهاز الأمن الوطني ما بين جناحين المدرسة القديمة ويمثلها"العقيد إبراهيم "الذي يعلم قيمة الأزهر وأهميته كمؤسسة من المؤسسات القائم عليها نظام الحكم في مصر ولابد من التعامل معه بنعومة لتمرير كل شيء فالمشيخة تكاد تكون بكاملها تحت السيطرة "وهو محق في ذلك " ومن ليس طوع
لهم فمن الممكن جدا السيطرة عليه بعدة طرق ووسائل.


أما الجناح الجديد فهو جناج من المناسب جدا أن أطلق عليه جناح "القوة الغاشمة "...... الذي يمثله" العميد صبحي " الرئيس المباشر للعقيد إبراهيم ويشتبك معه عدة مرات ويختلفان على إدارته للملف بعد رحيل شيخ الأزهر "وهو جزء تخيلي بالعمل" وكيفية تولي شيخ تابع لسيسي تماما ولا يتمتع بأى استقلالية وهو ما عبر عنه بوضوح "اللواء السكران وجسد الدور بمهارة الممثل محمد بكري وهو من كبار الممثلين بعرب 48 " عندما قال عبارة هى إحدى أهم العبارات بالفيلم.."مينفعش في مصر يبقى في فرعونين ".... وللأمانة والإنصاف قدم العمل هذه التفصيلة المتعلقة بالصراع بدقة ووضوح وهي الإيجابية الوحيدة وأظن أن لها دور كبير في "حصد جائزة كان "
( فهل يستحق اظهار الصراع هذا الاحتفاء ؟؟؟ ربما!!"



وفي السطور القادمة سأعدد أوجه الخلل الغير منطقية بالمرة والتي ضربت القصة بالسكتة الدماغية وأثرت تأثير سرطاني على تتابع وتماسك الأحداث وكأن طارق صالح بلده بلد آخر غير مصر ،" صلاة الفجر في المشاهد تظهر عدة مرات وفي كل مرة عدد المصلين من الطلبة المقيمين لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة أو أكثر قليلا في البعض منها ،فكيف في مؤسسة قائمة على التدين الشكلي الطقسي تمارس على الطلبة كل مظاهر السيطرة والهيمنة وعدد الحاضرين للصلاة التي تعتبر
ركن من أركان (الإسلام القائم عليه الأزهر بذاته )ذلك الرقم الهزيل ،إن كان الكاتب يريد إظهار تحلل الأزهر من خلال تلك النقطة ،فهو غير موضوعي وخارج نطاق المنطق" هذا أولا ثانيا"كيف للضابط إبراهيم من المفروض أنه متمرس وعلى درجة عالية جدا من الكفاءة ومسئول عن ملف المشيخة ..
يسلم مصدره وعينه ومخبره الجديد آدم وهو( البطل وقام بدوره الممثل توفيق برهوم ) يسلمه كتاب معالم في الطريق لسيد قطب ليسهل له التقرب إلى عناصر تابعة لجماعة الإخوان زملاء لآدم في الدراسة دون أن يحدد له ما سيقوله عندما يسأل عن مصدر تحصله على كتاب من المفروض أنه
ممنوع من التدوال والسؤال متوقع جدا ؟؟.... ،ثالثا عندما احتدم الخلاف ما بين الضابطين حول كيفية التعامل مع آدم، صبحي ويريد التخلص منه بالقتل ،وإبراهيم ويريد إعادته إلى قريته وعندما وصل الموضوع لطريق مسدود يتصل الأخير برئيسه ويقول له أنه فقد ملاكه( أصل مكنتش أعرف إلا أسمه الأول وبس..... وكأنهم ليسوا في جهاز أمني يعلم دبة النملة وأدق التفاصيل عن المخبرين والعملاء التابعين له شأنه شان أى جهاز في العالم ) ..رابعا لم أفهم ما هو السبب الدائم لتشغيل وسماع إبراهيم للأغاني الوطنية في سيارته بصفة دائمة كما لو كان يمارس طقس محدد ؟؟ خامسا طريقة
اللقاءات الغرائبية المتعددة مع مصدره في نفس الكافية وهي على نهج مراقبات الجرائد المثقوبة في الأزمة العتيقة، سادسا شكل الضابط بهيئته وذقنه الطويلة وشعره الكثيف وكأنه فنان بوهيمي أو عازف أوبرا وليس ضابط في جهاز أمني عتيق، بالطبع أتفهم عدم إجادة الأبطال للهجة المصرية
( وهو ما أعتذر عنه صالح في المهرجان وكان محط تقدير)
ولكن ما هو المبرر لشكل ضابط بطل من الأبطال الرئيسين؟"

سابعا "أحد زملاء آدم طالب، متفوق ومتميز حافظ للقرآن بدرجة أثارت حقد وغيرة الطلبة الإخوان بعد فوزه عليهم في إحدى المسابقات فقرروا ضربه ( علقة موت ) يظهرالطالب في الأحداث وهو يسمع الموسيقى بصوت صاخب ويرتدى سلسلة وأنسيال،في مشاهد تفتقر للحد الأدنى بأىصله لها بالسياق العام ،الم يلتقى وهو المقيم في ( قلعة من قلاع الرجعية) بمن يقول له أن ما يفعله بدعة ضلالة و كل
ضلالة في النار ؟؟"

ثامنا نأتي إلى السقطة الأهم والمدوية..... وهي أم السقطات الشيخ نجم( قام بدوره الممثل الفذ مكرم خوري وهو أيضا من أكابر الممثلين في عرب ٤٨ وأبدع في الدور بكل معاني الكلمة ) يذهب الشيخ نجم ( الضرير) إلى مقر الأمن الوطني لكي يعترف بجريمة قتل العميل السابق لآدم ،زميله الذي
كان يشجعه على التمرد، مبرراته في القيام بذلك كشف وفضح كل الحقائق أمام القضاء لأنه لا يثق في الإعلام والصحافة فهو يعلم أنهم أبواق للسلطة في مصر ،فكيف يعلم الشيخ الذكي المحنك نجم
وهو قيادي أزهري كبير بحقيقة الإعلام والصحافة في مصر بنفس ذات الوقت الذي يتبين من تصرفه أنه لا يعلم أى شيء عن حقيقية القضاء المسيس الذي تحول إلى أداة للبطش والقمع والتنكيل في يد النظام العسكري؟؟

المفارقة بذاتها من فرط هزلها وصبيانيتها تدشن حائط من الصلب لدى المشاهد لتصديق الرواية برمتها والتفاعل معها وتجعله ينتظر النهاية بفارغ الصبر لكي يذهب إلى أقرب( بار كما فعلت)
لاحتساء بيرة أخر الليل عالية التركيز لمحاولة مصالحة النفس بعد جلسة من الجلد الذاتي لمدة
ساعتين هي زمن المشاهدة ...."



#محمد_سعد_خير_الله (هاشتاغ)       Mohaemd_Saad_Khiralla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ومضة ضوء - كنتاج لسياسات العسكر الاضمحلال الأسوأ والأخطر في ...
- -ومضة ضوء - سيسي وفقرته الكوميدية في قمة جدة
- ومضة ضوء -درس إسرائيلي جديد في الديمقراطية لدول الشرق الأوسط ...
- ومضة ضوء ،الذكرى التاسعة لحراك الثلاثين من يونيو، الحلم الذي ...
- -ومضة ضوء - عن جرائم يندى لها جبين الإنسانية في سيناء قصة ال ...
- -ومضة ضوء - خروج الأتفاق النووي يعني شرق أوسط على مفتاح لإير ...
- عن مسلسل الاختيار 3 وحلم السيسي في الرئاسة -شهادتي للتاريخ - ...
- ومضة ضوء -من داخل السويد عن غزوة السوسيال -
- -سيسي ليس ديكتاتور..-
- -ومضة ضوء -.. الآن حان وقته برلمان للسلام الديمقراطي في الشر ...
- ومضة ضوء - سيسي يتقلب على جمر النار -
- -ومضة ضوء - عن سيناء ورسالة إلى الرئيس الأمريكي بايدن....
- - ومضة ضوء ودرس في اللا مركزية الدول لسيس مصر.
- -ومضة ضوء - عن أحداث غزة والمعارضة المصرية والسلام.
- -ومضة ضوء - (عن الجيش المصري شهادات تاريخية)
- -تماثيل. تتحطم نحو عالم جديد-
- -ومضة ضوء - عن الأحداث الأمريكية الحالية وتبعات مقتل فلويد
- -ومضة ضوء-( مجلس حكماء الفيس بوك والعقل الجمعي العربي)
- (ومضة ضوء)-عن المصالحة بين النظام والإخوان والتي -توقفت مؤقت ...
- كورونا مصر .. وصرخة -قبل الطوفان-


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سعد خير الله - رأي بعد المشاهدة لفيلم -ولد من الجنة -