عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 7724 - 2023 / 9 / 4 - 13:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
"السِلْمُ الأهليّ" في مجتمعٍ ما، لا يتحقّق بمجرّدِ "الدعوةِ" إليه.
"السِلْمُ الأهليّ" في مجتمعٍ ما، يتحقّق من خلال "مؤسّساتٍ" تحظى بالثقة في ذلك المجتمع، وتنتمي إلى "الدولة".
دون ذلكَ فإنّ "الصراعات" المجتمعيّة ستكونُ "دائمة"، و "السلامُ" مؤقَّت.
دون ذلكَ فإنّ "الصراعَ" حولَ شيءٍ ما، سيتحوّل سريعاً إلى "حربٍ" عميقةٍ وراسخة، بينما تتحوّلُ "الدعوةُ" إلى السلامِ إلى "هُدنةٍ" هشّة.
كُلُّ "الحلولِ" في هذا البلد، قصيرةُ النظر، وقصيرةُ الأجل.
وإذا ما ترادفَ قُصرُ النظرِ مع قُصرِ الأجل، وانعدمت الثقة بـ "منظومة" الحُكمِ، فإنّ "المُجتمعاتِ المحليّةِ" ستحتكمُ في فضِّ نزاعاتها إلى كُلِّ الوسائلِ المُتاحةِ لديها، والقابلةِ للاستخدام على الفور.. لأنّها تُدرِكُ تماماً بأنَّ "الدولةَ المركزيّةَ" بطيئة.. وأنّ "آليّاتها" تصِلُ دائماً (إلى حيثُ يجب أن تكونَ أصلاً)، بعد فوات الأوان.
وهذا هو ما يجعلُ الصراعاتَ تستَعِر، والخَرابَ يتّسِع ويمتَدّ.. وتضيعُ المدنُ واحدةً بعد أخرى.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟