زمن الصعاليك.... عندما تجتمع العمامة بالعِقال بالخيانة تصبح مفاهيم الشرف بلا شرف!

رائد شفيق توفيق
ِ Journalist and writer
(Raid Shafeeq Tawfeeq)

الحوار المتمدن-العدد: 7723 - 2023 / 9 / 3 - 22:52
المحور: الفساد الإداري والمالي
    

رائد شفيق
الكتابة عمل اجتماعي ، وكثيرا ما يقيدها الراهن الاجتماعي في لغته وأسلوبه ومنظومته الفكرية ، فقط عباقرة الأدب والفن بجرأتهم وجنونهم احيانا يتخطون مكبلات الواقع ويدفعون ثمن ذلك غاليا ولا ينصفهم المجتمع الا متاخرا.
وكما قال جان بول سارتر: "المثقف هو الشخص الذي يتدخل في ما لا يعنيه ويمتلك القدرة على الجهر بالحقيقة".
‏عندما يكون الإنسان خارج وطنه يشعر بالغربة تخنقه وتجول العبرة في عينه ويتذكر حب الوطن، فتشب فيه نار الشوق ويتمنى لو أنه لم يغادر وطنه لحظة واحدة، لاننا ننتمي إلى أوطاننا وقوميتنا مثلما ننتمي إلى أهلنا ومثلما ننتمي إلى عروق قلوبنا لذى يبقي حب الوطن خالدا لا يموت ؛ فالناس يفضلون في بعض الأحيان تذكر الأيام الجميلة من الماضي ،بل حتى الأيام القاسية يصبح لها جمال من نوع خاص عندهم ، حتى قسوة تلك الايام تتحول في الذاكرة إلى بطولة من نوع ما ، ولا يصدقون أنهم احتملوا ذلك كله واستمروا بعد ذلك ؛* فالطيور والعصافير تهاجر لمسافات طولة جدا من اجل وطن تسكن فيه فلا تجد سوى الاشجار مأوى لها مع انها ليست الوطن الذي هاجرت من أجله كل هذه المسافات ، فتسكن تلك الاشجار لتستريح من عناء السفر ، ويبقى قلبها معلقا بالوطن الذي غادرته ؛ هكذا نحن البشر وإن كنا نحيا فى بلاد غريبة ونسكن ديارها ، تظل عيوننا ترنو الى مرابعنا التي نشأنا فيها ، حتى غدونا مثل هذه الطيور الحائرة بحثاً عن وطن بل صرنا نحسدها على امكانية مغادرتها مرة اخرى بحثا عن الوطن لاننا لا نستطيع ذلك الا وفق ضوابط وقوانين بينما هي حرة في ذلك ، حتى صرنا كاغنية الكبيرة فيروز :
"أنا يا عصفورة الشجن"
" مثل عينيك بلا وطن "
لا وجود لبطل دون معركة والمعارك الكبرى تصنع أبطالا حقيقيين ؛ ففقير بكرامة خير من غني بلا شرف ...!! وجاء في نص عراقي قديم نحو 3000 قبل الميلاد في رثاء مدينة أور:
ايتها المدينة ،
اصبحت طقوسك قوة العدو وزهوه
ايتها المدينة ،
تفجعاً مريراً لرثاء نفسك ،
يا مدينة رددي ،
الناس بعيون دامعة ينوحون رثاء لك
ايتها المدينة ،
كان لكِ إسم ،
ولكنه تهدم مع خرابك
كانت جدرانك قائمة ،
ولكنها أبيدت مع بلادك ،
ايتها المدينة ، يا أور ،
مثل نعجة تم تمزيقك مع حملانك ،
ايتها المدينة
الى قوانين العدو حوِّلَت قوانينك
برغم ان العراق اقدم دولة في العالم ومهد الحضارات الأولى ولكن معظم العراقيين لايعرفون عن تاريخ وحضارة وطنهم شيء فعلى الرغم من وجود 57 قناة تلفزيونية عراقية او هكذا يقال عنها "بحكم ولائها لغير العراق ، هذه القنوات الفضائية تبث من داخل العراق اضافة الى 152 وسيلة إذاعية وأكثر من 60 مكتباً خارجياً لقنوات موجهة إلى العراق ومع ذلك لايوجد اي عمل تلفزيوني او إذاعي سواء كان مسلسلا ام فيلما ام برنامجا حواريا مختصا في هذا المجال ، وطبعا ليس هناك عملا مسرحيا عن ذلك، ولا حتى برامج المسابقات وكليبات الأغاني وافتتاحيات المهرجانات تتضكمن شيئا عن تاريخ العراق ، فجميعها تخلو من أي ذكر لهذا الارث الحضاري العظيم الذي يتسابق اليه الغربيون لسبر اغواره ، ناهيك عن الطامة الكبرى ما تسمى بالمناهج الدراسية التي لاتذكر شيئا عن تاريخ وحضارة العراق العظيم الموغلة في القدم الا بعض السطور الخجلى ، ومن الجدير بالذكر انه وبمجرد نشر اي موضوع يخص تاريخ وحضارة العراق تتهافت التعليقات السفيهة من كل حدب وصوب بعبارات مغزاها الشكوى من الواقع المزري المتمثل بسوء احوال المعيشة والخدمات وفي بعض الأحيان يتم التجاوز بأقبح كلمات السب والشتم والضحك والاستهزاء دون سبب ، ناهيك عن عبارة "ليس الفتى من قال هذا ابي" وجميعها لاتخلو من تعليقات مدعي الثقافة الجدد ؛ وهنا نقول ان تاريخ الحضارة والعمران هو الاساس الذي ترتكز عليه البلدان للنهوض بواقع الإنسان ، فلا تحملوا تاريخنا العظيم مسؤولية حاضرنا التعيس الذي كنتم انتم احدى ركائزه بدعمكم وتاييدكم للخونة في بادىء الامر عنما كانت الصورة ضبابية امامكم لكن الان اتضح لكم كل شيء، فإذا كان الحاضر اسوء من الماضي فهذا يعني ان الخونة تمكنو من وطننا ولابد من الثورة ضدهم وان لم تنتفضوا وتثوروا لن تستطيعوا اكمال مسيرة ابائكم واجدادكم ؛ هكذا تستمر ما تسمى حكومات شكلها الخونة الذيول باحزابهم القذرة وميليشياتهم الارهابية الاكثر قذارة منهم ناهيك عن انهم اولا وقبل كل شيء جهلة وسذج يتبعون اسيادهم ولا يملكون ان يصدرو قرارا مهما كان بسيطا لانهم مجرد امعات ودمى يحركها اسيادهم في ايران والولايات المتحدة الارهابية وحلفائها المجرمين ، اضف الى ذلك الاراذل الذين يدفعون لهم مقابل بيع العراق بالجملة وليس في هؤلاء جميعا شريف واحد لان اشرفهم بلا شرف معممين وغير معممين كبيرهم وصغيرهم هؤلاء الانذال هم من يشوهون حقيقتكم وتاريخكم ويسيؤون الى العراق والعراقيين.
من المؤكد ان اكثر الدول تخلفاً وفساداً هي الدول التي يكثر فيها التطبيل وما اكثر الطبالين في العراق ، حتى اصبح هؤلاء الحثالات يطبلون للفشل ويدعون انه نجاح ، ويطبلون للهزائم ويدعون أنها انتصارات ، ويطبلون للخسائر ويدعون أنها أرباح ،حتى اصبح التطبيل مرتكزا سياسيا لما يسمى حكومات ومجلس نهاب وووو الخ ، ونتيجة حتمية لذلك ابتعد المصلحون والناصحون والعقلاء ومن لم يبتعد منهم ابعدوه بطريقة التصفية الجسدية له ولعائلته ، هذه السياسة تمارسها ما تسمى حكومات واحزابها وميليشياتها الارهابية ويدعم كل هذه الجرائم الفتاوى التي يصدرها المعممين الاراذل بدء بكبير المعممين الانجاس ، وما اكثر تلك الفتاوى التي تعكس حقيقتهم النتنة والتي ابتكرتها دنائة المعممين لشرعنة كل الممارسات الاجرامية والخيانية التي يمارسونها هم وما تسمى بالطبقة السياسية الاكثر دنائة منهم ناهيك عن انتهاك كل المحرمات تلك التي يرتكبها هؤلاء الذيول ،فهؤلاء المعممين الاراذل هم اساس البلوى وهم من اسس لسياسة الفساد واللصوصية والارهاب والتخلف وندائنا الى العراقيين الشرفاء الشرفاء فقط هو : ان هذه الأرض لنا وكل ما فوقها لنا وكل ما في باطنها من ثروات لنا اما ما سرق من اموال العراقيين فانه عائد الينا ايضا ، وسنحاسبهم ونحاكمهم جيلا بعد جيل ،وهنا نذكر مقولة العظيم العادل هارون الرشيد : ايتها الغمامة اذهبي حيث شئت فان خراجك عائد الي .
* الأرض قطعة من جسد وكيان، فهي ذكريات الأمس وحاضر اليوم ومستقبل الغد ، الأرض لا تهدى ولا تباع وإن باعها الخونة الى اراذل العربان في أروقة الظـلام لانهم سماسرة يبيعون كل شيء واول ما باعو امهاتهم واخواتهم وبناتهم وزوجاتهم ... الخ ، لان اشرفهم بلا شرف وتبقى الارض لنا ولسوف نسحق من باع ومن اشترى بالاحذية ولهم في الامس عبرة ان لم يعتبروا منها سنعيد الكرة عليهم جميعا مرات ومرات فنحن العراق.
بيع مدينة أم قصر العراقية
نرفض رفضاً قاطعاً أي ترسيم "جديد" للحدود مع قضاء الكويت خاصة وان العراق اليوم بين احتلالين امريكي قذر وإيراني نتن , وما يسمى حكومة في العراق غير الشرعية تمت تسميتها من قبل المجوسي "قاآني" وهو رئيس سلطة الإحتلال الصفوي في العراق بدعم سيدتهم الولايات المتحدة الارهابية ، هكذا فانه لا يحق لاي من الحكومات الخيانية منذ احتلال العراق من قبل امريكا راعية الجريمة والارهاب الدوليين وحلفائها الامجرمين الانذال إتخاذ قرار مصيري وإستراتيجي نيابة عن الشعب العراقي المغلوب على امره والمحكوم بالحديد والنار من قبل ايران وميليشياتها بمباركة سيدتها امريكا ، وهكذا فان شلة الانذال الذين حكمون في العراق هي شلة عملاء للخارج ولايوجد بينهم وطني واحد بل لايوجد بينهم من فيه ذرة وطنية بدء بما يسمى رئيس وزراء حتى اصغر عنصر في هذه المنظومة التي لم يذكر التاريخ اقذر واكثر انحطاطا منها ونظام الحكم الذي اسسته القذرة امريكا الارهابية وحلفائها المجرمين ناهيك عما يسمى رئيس جهمورية.
كم دفع قضاء الكويت التابع للبصرة رشوة للخونة؟!
1ـ قدم قضاء الكويت رشوة مقدارها 100 مليون دولار إلى الخائن ما يسمى محافظ البصرة "أسعد العيداني" ووافق على بيع مدينة أم قصر العراقية الى الكويت العراقية ووعد بهدم منازل العراقيين وتسليم المدينة الى قضاء الكويت.
2ـ قدم قضاء الكويت ايضا رشوة مقدارها 100 مليون دولار إلى ما يسمى وزير الخارجية الخائن العميل "فؤاد حسين" مقابل الموافقة على توقيع جديد وترسيم جديد للحدود مع هذا القضاء العراقي حتى يزحف الى أعماق حدودنا البرية والبحرية وفي المستهل يتم هدم بيوت مدينة أم قصر العراقية وتسليمها الى قضاء الكويت.
3ـ قدم قضاء الكويت رشوة مقدارها 100 مليون دولار إلى ما يسمى وزير النقل السابق الخائن العميل الذيل القذر"هادي العامري" فهو الممهد الأول لبيع حدود العراق البرية و البحرية الى قضاء الكويت.
4ـ قدم قضاء الكويت رشوة مقدارها 25 مليون دولار مع الجنسية الكويتية إلى ما يسمى سفير العراق السابق في الكويت "الفارسي الايراني الاصل والولاء محمد حسين بحر الظلمات" الذي عينه ذيول ايران سفيرا فوق العادة ومفوضا للعراق لدى قضاء الكويت هذا القذر عراب صفقة بيع مدينة "أم قصر العراقية" وبيع "المياه الإقليمة العراقية" و"الحدود العراقية" إلى قضاءالكويت, وهو الذي كان يفاوض ربيبه الخائن الذيل "هادي العامري" والخائن الذيل "أسعد العيداني" والخائن الذيل "فؤاد حسين" ويدفع لهم الرشاوى نيابة عن قضاء الكويت الذي نشأ وترعرع فيه منذ أن كان والده المعمم القذر "محمد بحر الظلمات" قاضياً للمحكمة الجعفرية في قضاء الكويت, الخائن الذيل "محمد بحر الظلمات" هو الذي عينه الارهابي القذر"بريمر" عضواً في ما يسمى مجلس الحكم الإنتقالي ؛ هذا الامعه "محمد حسين بحر الظلمات" الذي يشغل الآن منصب وكيل وزير الخارجية في العراق , هو الذي أبعد الخبير الدولي العراقي اللواء الركن الدكتور "جمال إبراهيم الحلبوسي" من لجنة ترسيم الحدود رغم أنه خبير عالمي بترسيم الحدود الدولية، لأن الدكتور جمال رفض أخذ رشوة من الكويت ورفض خيانة الوطن ، كما ان هذا القذر "محمد حسين بحر الظلمات" من أصول ايرانية فارسية, جده نزح من ايران إلى العراق وسكن النجف, قام بتقديم الرشاوي نيابة عن وزير الخارجية الكويتي الى أعضاء لجنة ترسيم الحدود الجديدة وكل شخص استلم مبلغ 10 مليون دولار وباعوا أرض وحدود العراق المائية الإقليمية وباعو قبلها خور عبدالله التميمي العراقي البصري ووقع على ذلك الارهابي "هادي العامري" والآن باعوا حصة العراق في حقل الدرة وقبضوا الثمن.
ومن الجدير بالذكر ان زوجة محافظ البصرة أسعد العيداني هي التي تقود المحافظة نيابة عن زوجها وتوقع العقود نيابة عن زوجها ، وقد منحها قضاء الكويت الجنسية الكويتية ورشوة عشرة ملايين دولار ووقعت نيابة عن زوجها على بيع مدينة أم قصر العراقية الى قضاء الكويت وسيتم هدم منازل المواطنين وتسليم مدينة أم قصر العراقية الى الكويت.
اما مستشاري الخروف الذي يقاد من اليته ما يسمى رئيس وزراء الـ 91 جميعهم جهلة ولايعرفون معنى مؤامرة ترسيم الحدود الجديدة ومؤامرة بيع مدينة أم قصر الى الكويت وان عرفوا فلن يفعلوا شيئا سوى ان تكون لهم حصة من ثمن بيع الوطن ، اضف الى ذلك ان ما يسمى كبير مستشاري هذا الخروف السوداني الناهب السابق عن حزب الدعوة العميل المجرم الخائن الذيل "سامي العسكري" استلم رشوة من الكويت عشرة ملايين دولار وأقنع الخروف ما يسمى رئيس وزراء أن يوافق على ترسيم الحدود من جديد مع الكويت وضمن الترسيم الجديد ستصبح مدينة أم قصر العراقية ملكا لقضاءالكويت ؛ والثابت ان ما يسمى رئيس وزراء متواطىء أو في احسن الأحوال هو مشترك بهذه الخيانة العظمى للوطن ولا غرابة فمتى كان حزب الدعوة العميل حزبا وطنيا؟! فهو تاسس على الخيانة والولاء لايران ، وبما ان هذا الخروف صاحب أعلى سلطة تنفيذية وفقا لما حددته ايران ومولاتها امريكا ، وهو عضو في حزب العمالة والخيانة"حزب الدعوة العميل" فهو ذيل خائن وهو الذي وافق على الترسيم الجديد للحدود مع قضاء الكويت ؛ هذا الخروف السوداني استلم رشوة مليار دولار من قضاء الكويت مقابل بيع مدينة أم قصر العراقية والوسيط السمسير في الصفقة هو الايراني الصفوي حامل الجنسية الكويتية "محمد حسين بحر الظلمات" إيراني فارسي عينه السوداني مسؤول لجنة ترسيم الحدود الجديدة ، ولسان حال السوادني الطلي المربوط من اليته كما يطلق عليه ويصفه الخونة زملائه في حزب الدعوة العميل يقول لاراذل قضاء الكويت:
طب وتخير ،، العراك گدامك ؛ البيت بيتك ،تبي اراضي؟! تبي ترسيم حدود؟! تبي ام قصر؟! تبي حقول نفط؟! تبي حقول غاز؟! تبي مياه اقليمية؟! تبي ميناء حكومتنا الخيانية جاهزة وما تقصر ، بس اهم شي كم تدفع؟؟؟!!!
وهنا نسأل اذا كان هذا الترسيم صحيحا فماهو وضع جبل سنام الحدودي؟ وماهو وضع مدينة صفوان؟ وماهو وضع الممر المائي؟ .
ما يثير الاستغراب ان في العراق اكثر قنوات فضائية في المنطقة وأكثر بلد في العالم يقدم برامج تلفزيونية سياسية يومية وأكثر بلد في العالم فيه "إعلاميين" لكن لم تعترض اية قناة فضائية ولا إعلامي اعترض على مؤامرة بيع مدينة أم قصر للكويت ولاحتى مشاركة هاشتاك ، الا من باب الاستهلاك الاعلامي للترويج لقنواتهم الممولة من دول اخرى.
ان الشعب العراقي الغيور سيشن حملة شرسة متواصلة يرفض فيها مؤامرة ترسيم الحدود الجديدة مع قضاء الكويت ويرفض بيع مدينة ام قصر العراقية ولتهب العواصف العراقية من جديد ، فليست كل العواصف تنجح برصدها اجهزة الطقس ؛ ستّهب رياح العراق من حيث لا يعلمون ، فالشعب الذي خرج فجرا بحثًا عن القيمه !! قادرا على ان يخرج من أجل قيمته ومن احب وطنه الذي باعه الانذال لكي يحاكمهم ويكسر كل يد ٱثمة امتدت إلى العراق ارضا وسماء وماء ، هنا هي القيمة الحقيقية للعراقيين ، فلا قيمه للانسان بلا وطن يحفظ حقوقه وكرامته فثورة الحسين ضد هؤلاء الذيول الانذال من اجل احقاق الحق لا من أجل "تمن وقيمة"، هذا هو تاويل تضحية الحسين لا مثل ما يريد سياسيي الصدفة من الخونة والعملاء الذيول الذين يدعمهم المعممين تجار الدين ب** اللعب علي العاطفة Play on Emotion: اذ يتم استغلال عاطفة الناس من اجل استثارتهم وهذه اخطر اداة لانها تتحكم بالانسان تماما وهذا ما يفعله السياسيون من بث برامج الرعب وتشويه حقائق خصومهم وكذلك يقوم رجال الدين بتخويف الناس من العقاب والعذاب وتمثيل دور الضحية والمظلومية ... الخ من الاعيبهم القذرة في توظيف عبارات وايات قرانية مثل استنادا الى الاية الكريمة او الحديث الفلاني او وجاء في الاثر وغيرها من الترهات للهيمنة على المتلقي ن بل ان كلمة ( في الحقيقة او الواقع ) التي يتفوهون بها في بداية حديثهم ، هي اداة مخادعة للهيمنة على المتلقي ، اذ لا توجد حقيقة ، اضافة الى تقسيم الناس الي قسمين مثل توظيف عبارات "نحن وهم" و"نحن الصح وهم الخطا" او الطائفة المنصورة عند المجاميع الدينية وتوظيف الارقام مثل نحن الاكثرية وهم الاقلية وهي الشعارات التي تطرح في الانتخابات ؛ ناهيك عن الاستشهاد بالنصوص واحتكار تفسيرها لصالح المخاطب , وغير ذلك الكثير فكل جماعة تدعي احتكار تفسير النصوص وكل جماعة تعود الى الماضي لاثبات وجهة نظرها واقتباس احداث او روايات مقطوعة من سياقاتها كل ذلك من اجل الحفاظ على مكاسبهم والتغطية على جرائمهم وخياناتهم وشرعنة بيعهم للوطن بمعية كل كل الذيول وبقيادة كبيرهم المعمم الشيطان الاكبر القابع في دهاليز النجف وربيبه القابع في دهاليز قم.
وهنا نسال هل استنكر ايا من المعممين الاراذل مؤامرة بيع ام قصر ومياهنا الاقليمية؟! بالتاكيد لا، لان هناك خوف من كشف المستور!... كم انتم مخدوعون ايها العراقيون ! ؛ هذه اللعبة قديمة قدم التاريخ فقد سَقطت الأندلس يوم أُحرقت كتب ابن رشد وبدأت نهضة أوروبا يوم وصلتهم أفكاره فقد كان ومازال احد أبرز وأكبر وأشهر فلاسفة الإسلام ، ان القاعدة التي حولت الإسبان والأوربيون لاحقاً صوب النور , هي مقولته التى حسمت العلاقه مع الدين اذ قال: " الله لا يُمكن أن يُعطينا عقولاً، ثم يُعطينا شرائع مُخالفه لها"، وقال ايضا: "التجارة بالأديان هي التجارة الرائجة في المُجتمعات التي ينتشر فيها الجهل، فإن أردتَ التحكم في جاهل ، عليك فقط أن تُغلّف كل باطل بغلافٍ ديني".
البشرية في هذا العصر على صنفين، صنف غارق بالثرثرة يحاول أن يأخذها هامشاً للهروب من المتن الواضح، وصنف يغور بالصمت والمتن شبه الفارغ، هروباً من كل شيء، وهو ينتظر تلاشيه ؛ لقد حاول "صموئيل بيكيت" أن يجمع بين الصنفين في أعماله، فكانت الثرثرة التي لا تفيد بشيء إلا محاولة بائسة لنسيان حتمية العجز، ودائماً ما يفشل، لأنها قاعدة هشة أمام صلابة اللاجدوى.
لقد تغير الزمن ، زمن الحق والقيم ، ذلك أن التافهين أمسكوا بكل شيء، بكل تفاهتهم وفسادهم؛ فعند غياب القيم والمبادئ الراقية، يطفو الفساد المبرمج ذوقا وأخلاقا وقيما؛ إنه زمن الصعاليك وسقط المتاع ؛ فالتافهون حسموا المعركة لصالحهم في هذه الأيام ، وكلما تعمق الإنسان في الإسفاف والابتذال والهبوط كلما ازداد جماهيرية وشهرة ؛ وساعد في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي التي نجحت في ترميز التافهين، حيث صار بإمكان أية جميلة بلهاء ، أو وسيم فارغ أن يفرضوا أنفسهم على المشاهدين، عبر عدة منصات هي في أغلبها منصات هلامية وغير منتجة، لا تخرج لنا بأي منتج قيمي صالح .
العراق في خطر كبير
العراق يمر بأسوء وأخطر مراحل وجوده :
1ـ انتشار ٣٩ مرضا ووباء ابرزها الكوليرا وشلل الأطفال والكبد الفايروسي وارتفاع نسبة الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية .
2ـ توقف ١٣ الف و٣٢٨ معملاً ومصنعاً ومؤسسة إنتاجية .
3ـ تراجع مساحة الاراضي المزروعة من ٤٨ مليون دونم الى ١٢مليون دونم .
4ـ استيراد ٧٥٪‏ من المواد الغذائية و٩١ ٪‏ من المواد الاخرى .
5ـ التعليم الأساسي في اسوأ حالاته ( ١٤ الف و٦٥٨ مدرسة تسعة آلاف منها متضررة و٨٠٠ طينية والحاجة الى ١١ الف مدرسة جديدة ) وانتشار المدارس الاهلية ؟؟؟!!!!! بعد ان كان العراق يضرب به المثل كافضل مستوى تعليمي ومجانية تعليم منذ رياض الاطفال حتى مرحلة الدراسات العليا بكل مستوياتها وتفرعاتها لان التعليم ليست سلعة للبيع ، اضافة الى كل الخدمات التي كانت تقدمها الدولة مجانا للمواطن او ببدل مالي رمزي ، فقد كانت توافر العلاج والرعاية الصحية مجانا لجميع المواطنين ويشمل ذلك حتى الجراحات ذات التكاليف الباهظة ، اذا لا تجارة بصحة المواطنين ؛ أما ملكية المساكن، فقد كانت الدولة توزع الاراضي السكنية وقروض البناء بفوائد تكاد لا تذكر وتسدد بعد عقود ، لا أسر مشردة لان الهدف كان هو الانسان واحترامه وهكذا كان الانفاق الفعلي على الصحة والتعليم والخدمات ،ان تدمير أية أمة لا يحتاج إلى قنابل نووية أو صواريخ بعيدة المدى، ولكن يحتاج إلى الانحداربالتعليم، والسماح بالغش، فيموت المريض على يد طبيب نجح بالغش وتنهار البيوت على يد مهندس ناجح بالغش وتختلس لأموال بيد محاسب نجح بالغش ويضيع العدل على يد قاض نجح بالغش، ويتفشى الجهل في عقول التلاميذ على يد معلم نجح بالغش ليستلمهم معمم قذر يوطن الجهل الذي عملو من اجله بسياسة التجهيل الممنهج إن انهيار التعليم هو انهيار الأمة.
6ـ الديون العراقية ١٢٤مليار دولار من ٢٩ دولة .
7ـ مبيعات النفط ( ٢٠٠٣٢٠١٦ ) الف مليار دولار لم تسهم في حل اية مشكلة من مشاكل العراقيين لان الخونة الذيول يسرقون كل الواردات حتى صارو يبيعون العراق ارضا وماء وسماء وشعبا!! اذا كنا نعي كل ذلك فلماذا يلعب هؤلاء الامعات الذين يطلق عليهم الطبقة السياسية بالعراقيين ويستطيعون التحكم بهذا الشعب العريق؟ .... الجواب هو ان السياسة التي اعتمدها اسياد هؤلاء الانذال الذيول كما اسلفنا في عدة مقالات سابقة اعتمدوا ساسية التجهيل الممنهج التي نفذها المعممين الانجاس حتى صار هذا الشعب مخدرا بخزعلات لا اساس لها من الصحة وبخاصة السذج والبسطاء حتى صار العراقيون لا يعترضون لان الواعي الفاهم لحقيقة ما يجري لايعترض ايضا ؛ لانه لو فعل فستكون نهايته على ايدي السذج والبسطاء " لانهم تحولوا الى ادوات تتحرك وفقا لما يريد المعممين الذين سيطروا على عقولهم واوهموهم انه وسيلة لحماية الدين والمقدسات لان فتحولوا الى مجموعة اشرار بينما الناس الأكثر وعياً وإدراكاً لا يمكن أن يكونوا أشراراً، فالشر يتطلب غباءٍ ومحدودية في التفكير كما قال سارتر" ، هؤلاء الذين تجدهم في الاغلب الاعم مغفلين يصدقون كل ما يقوله لهم المعممين حتى لو ان صورة ما تم تركيبها بالفوتوشوب ووظفها المعممين الاراذل لاهداف محددة ، فييشاركها هؤلاء السذج ويقولون بذهول "سبحان الله" فهل هكذا شعب سينتج فكرا ؟! هكذا اعتاد الشعب على قول نعم لكل شي حتى لو خالف عقولهم وانسانيتهم ؛ فالشعب الذي لا يقرأ من السهل التلاعب به وقياده والسيطرة عليه لانه لا يفكر والشعب الذي لا يتعلم من السهل جدا جعله صاغرا مطيعا لتجار الدين ؛ انهم شعب القطيع اقصد الجهلة والبسطاء الذين يسهل قيادهم والتلاعب بمشاعرهم وعواطفهم وتٍسيٌسهم كيفما تريد العمائم لقاء مكاسب تتحصل عليها من الذيول الاخرين ما يسمى حكومات ومجلس نهاب واحزاب ...الخ .
*** "ويل لأمة تنصرف عن الدين إلى المذهب، وعن الحقل إلى الزقاق، وعن الحكمة إلى المنطق، ويل لأمة مغلوبة تحسب الزركشة في غالبيتها كمالًا، والقبيح فيها جمالًا، ويل لأمة تكره الضيم في منامها وتخنع إليه في يقظتها، ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا سارت وراء النعش، ولا تفاخر إلا إذا وقفت في المقبرة، ولا تتمرد إلا وعنقها بين السيف والنطع، ويل لأمة سياستها ثعلبة، وفلسفتها شعوذة، أمّا صناعتها ففي الترقيع، ويل لكل أمة تقابل كل فاتح بالتطبيل والتزمير، ثم تشيعه بالفحيح والصفير لتقابل فاتحًا آخر بالتزمير والتطبيل، ويل لأمة عاقلها أبكم، وقويّها أعمى، ومحتالها ثرثار، ويل لأمة كل قبيلة فيها تحسب نفسها أمة.
.....................
*مقتبس بتصرف
** كتاب Ideaology and Discourse الايديولوجيا والخطاب لمؤلفه "Van Dijk فان دايك" الذي فضح ما تفعله وسائل الاعلام والسياسيين ورجال الدين من هيمنة علي المتلقي والتحكم بمواقفه.
***جبران خليل جبران

#رائد_شفيق_توفيق (هاشتاغ)       Raid_Shafeeq_Tawfeeq#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات