محمد فراج لعج
الحوار المتمدن-العدد: 7716 - 2023 / 8 / 27 - 10:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
دعنا نتفق ان "الصراع العربي الإسرائيلي" كان مصطلحا ناصريا بإمتياز وأن "السلام" كان مُصطلحا ساداتيا بنفس الدرجه ، وان عبارات كراهية الغرب وأمريكا كانت تتساقط من فم عبدالناصر اثناء إلقاء خطبه الرنانه ، بعكس السادات الذي وقر في وعيه ان اوراق اللعبه بيد اميريكا، يذكر ان عبدالناصر قد هزم هزيمة نكراء على يد إسرائيل في يونيه ٦٧ ، بعكس السادات الذي انتصر على اسرائيل في اكتوبر ٧٣ وتم بعدها استرداد بقية الأرض المسلوبه بالمفاوضات التي تبنتها اميريكا في ذلك الوقت ، والسؤال الذي يفرض نفسه دائما هو هل كان عبدالناصر على حق في تضامنه مع الشعب الفلسطيني والجزائري والليبي واليمني..الخ وماذا جنت مصر من ذلك مع اخذ النكسه كهزيمه عسكريه في الإعتبار، ام كان السادات صادقا وواقعيا حينما انضم الى اكبر قوه عالميه وغربيه وابتعد عن المعسكر الشرقي كله فحرر ارضه وحقق استقلالا سياسيا وانتعاشا اقتصاديا مالبس ان تحول كلاهما الى كاابوس، هذا هو السؤال الكبير الذي نحن بصدده الآن بعد الوقيعه التي تمت بين علمين من كلا القطبين ، ادت الى احتجاز احدهما الذي يمثل المعسكر الغربي بامتياز بعد رفع دعوى من الأول يشكو فيه من سب وقذف الأخير واتهامه بالفساد على خلفية وقائع صحفيه "يُقال"انها كانت مفبركه من جانب الدوله لتشويه الوزير السابق في معركه سياسيه ما..،
حقا انا لايهمني معرفة النتائج وما ستؤدي اليه التحقيقات بقدر مايهمني دراسة ومقارنة المصالح الأميريكيه بالمنطقه وحليفتها الإستراتيچيه إسرائيل ، وبين" اقتراب "الميول السياسي للدوله الى المعسكر الشرقي وخاصة بعد اعلان مصر كدوله منضمه حديثا الى مجموعة البريكس مع بداية 2024 ، صحيح انه لم تصدر الى الآن اي جهه محسوبه على الغرب بيان يعلق على احتجاز السيد هشام باعتبار ذلك شأن داخلي، ولكنني اعتقد ان هذا الاحتجاز سيصنع صخبا ما يوازي تزايد المؤشرات بنية الرئيس السيسي اعادة ترشحه لدوره رئاسيه جديده،
#محمد_فراج_لعج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟