أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الإذاعة بين التهريج والتسطيح














المزيد.....

الإذاعة بين التهريج والتسطيح


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


الإذاعة بين التهريج والتسطيح
بعد خفوت بريقها في البيوت والمقاهي بسبب البث الفضائي للتلفزيون والهوس بمواقع التواصل الاجتماعي والانشغال بها طوال ساعات العمل والراحة، باتت الإذاعة الرفيق الدائم أثناء قيادة السيارة، إذ يحرص كثير منّا الاستماع لإذاعته المفضلة ليقضي برفقتها أوقات الزحامات اليومية في شوارع المدن، ومع اكتظاظ الشارع بالسيارات، اكتظ الفضاء الاذاعي بعشرات الاذاعات متنوعة الاتجاهات والمسارات والخطابات، إلا أن القاسم المشترك بين أغلبها هو عشوائية اختيار من يجلس خلف المذياع، فالذي يبدو عليه الأمر انه لا شروط تمنع أي شخص من الدخول الى عوالم البث الاذاعي، في ظل حالة التخبط التي يعيشها الاعلام العراقي، إذ إنَّ المرئيَّ يعدّ الأخطر في ظلّ تنوع الخيارات في البث التلفزيوني والانتقال الى القنوات العربية والعالمية، عكس البث الاذاعي المحكوم بعدد من الموجات والتردادت الداخلية.
يفهم بعض المذيعين الإذاعيين أن ما يمتلكونه من نبرة صوت وسرعة البديهة قد تكفي ليكون مذيعا أو مذيعة ترافق مسامعنا، كما أن المستمع قد يجهل كثيرا من أساسيات المذيع الناجح وما يفترض أن يتوفر فيه من شروط كي يكون الرفيق الحسن، وبين الفهم وجهل بعضهم تطرق مسامعنا يوميا العديد من الاصوات النشاز في أغلب الاذاعات العراقية، بل إن بعض هذه الاصوات وبوجه الخصوص النسائية منها تعتمد على نبرة الصوت العالية والضحك بصوت أعلى وكأنهنَّ في مجلس شعبي لنساء المحلة، ناهيك عن استخدام الألفاظ غير
اللائقة.
مع التطورات المتسارعة في حقول الصحافة والاعلام / التلفزيوني والاذاعي ودخول السوشال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي وتطبيقات الاتصال والتواصل كرديف للصحافة والاعلام وربما منافس، تبقى جملة من الأمور والشروط الاسياسية التي يجب أن تتوفر في المذيعة والمذيع الاذاعي وبوجه الخصوص إجادة اللغة العربية كتابة ونطقا، واتقان مخارج الحروف، ومعرفة الحروف المفخّمة والمرقّقة، وكيفية الانتقال بين هذه الحروف دون اي تنشيز، كذلك أهمية معرفة الحروف الشمسية والقمرية، وكيف النطق بأيٍّ منهما، دون خدش للسمع والاساءة للغة العربية.
التهور في العمل الاذاعي خلط الاوراق بين الاذاعيين الجادين الولوعين بعملهم، المتفانين فيه، وبين جملة من الطارئات والطارئين ممن روّج لهم بعلاقات ومحسوبيات، للدخول الى هذه الفضاء المهم، أو ممّن اشتهروا عبر تطبيقات الالكترونية مثل (Tik Tok) والانستغرام ونشرهم الابتذال والتدني في الذوق والاخلاق، سمح بظهور جمع من العاملين في الاذاعات بصفة مذيعات ومذيعين لا يفقهون من العمل الاذاعي شيئا، ولا يمتلكون أيّ ميزة تسمح لهم بالعمل بهذا الصفة المحترمة، فجلّ ما يجيدونه هو التهريج والتسطيح، ومحاولة الاثارة باختيار مفرادت غير لائقة لبثها على الأثير، أو الدخول في نقاشات أقل ما يقال عنها إنها تافهة، وغير ذات قيمة أو فائدة مجمتعية.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السلوك الاجتماعي
- الخوف من حقبة الأسئلة
- إثراء طبقي وإفقار مجتمعي
- رموز ومرجعيات ثقافيَّة
- التربية والعمل
- التغير المناخي يدق جرس الإنذار .. هل سيغير الحال والأحوال؟
- قوانين متحالفة
- حكومة الخدمة
- محنة البلاد والاستثمار!
- احترام المواطن .. احترام الدولة
- النقد المجتمعي
- النشيد الوطني العراقي
- الحكم غيابيا هل يكفي؟
- نهضة بغداد !
- خدمات وأرباح الشركات الأجنبية
- كلنا فاسدون!
- الكابوس الأسود.. عالم بلا نفط
- فخ الأسماء السرديَّة
- أثرياء الفساد
- السجناء السياسيون وتدوين التأريخ


المزيد.....




- فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- يحقق نجاحًا باهرًا.. ما سرّه؟
- موسيقى -تشيمورينغا-.. أنغام الثورة في زيمبابوي
- قائد الثورة الإسلامية يعزي برحيل الفنان محمود فرشجيان
- -عندما يثور البسطاء-: قراءة أنثروبولوجية تكسر احتكار السياسة ...
- مدن على الشاشة.. كيف غيّرت السينما صورة أماكن لم نزرها؟
- السعودية.. إضاءة -برج المملكة- باسم فيلم -درويش-
- -الدرازة- المغربية.. حياكة تقليدية تصارع لمواكبة العصر
- بيت جميل للفنون التراثية: حين يعود التراث ليصنع المستقبل
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...
- هرر.. مجَلِّد الكتب الإثيوبي الذي يربط أهل مدينة المخطوطات ب ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - الإذاعة بين التهريج والتسطيح