أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - فخ الأسماء السرديَّة














المزيد.....

فخ الأسماء السرديَّة


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6184 - 2019 / 3 / 26 - 11:31
المحور: الادب والفن
    


فخ الأسماء السرديَّة
حسين رشيد
لكل قصة شخوص يقودون الأحداث او يرسمونها، وربما العكس قد تصنع توالي الحدث السردي شخصية معينة، في بعض القصص ثمة شخصيات مقصودة ان كان بطبيعتها وتعاملها وحتى اختيار الاسماء، وهنا أعني قصص الاقتتال والاحتراب الطائفي وهناك من ابتعد عن اختيار الاسماء التي ترمز لكل طائفة كونها ليست بالمعيار الثابت، وفي قصص اخرى تدور أحداثها في فترات سابقة كان تكون فترة الثمانينات او التسعينات من القرن الماضي ولحساسية الحدث ولكي تصل فكرة العمل الى القارئ من دون مَس هنا او هناك، ابتعد بعض الكتاب عن الأسماء التي تشير الى طائفة معينة تلافياً لاي اتهام او انتماء طائفي رغم أنّ من حق الكاتب أن يكتب ما يريد وفق رؤيته الخاصة وقصدية تلك الكتابة، لكن بما أننا في مرحلة الشك والتشكيك والتخوين في كلّ شيء بات ذلك سبة محرّمة بعد ان نصب البعض انفسهم رقباء وحكماء على الجميع بشتى
الدوافع.
هناك شخصيات تظهر بشكل تلقائي او مفاجئ في العمل وتغيير كل الفكرة بل تعيد رسم الحدث السردي وربما يضطر الكاتب في بعض الأحيان الى إعادة كتابة القصة وإعطاء مساحة تحرك أوسع لهذه الشخصية التي ثبتت مكانتها في العمل رغم انها جاءت بشكل مفاجئ، استطاعت ارباك الفكرة واعادة رسم خارطة القصة او الرواية التي في ذهن الكاتب بعد أن نزل بالاشخاص والحدث إلى ساحة الورق
والكتابة.
وقت الكتابة قد تنمو افكار اخرى وتتسع وتأخذ ابعادا اكبر وتخلق أشخاصا جدد غير موجودين في ذهن الكاتب ما يولد عليه زخما لم يكن بالحسبان اذ كان الموضوع غير حساس، لكن كيف سيكون تعامل الكاتب مع شخصية تدخل العمل فجأة وعليه أن يعطيها اسماء مواكبا للحدث الذي كتب عنه، وهناك كاتب اخر يحصر الحدث بالاشخاص الذين في ذهنه عابرا الى الجهة الاخر باختيار اسماء محايدة او اسماء مشتركة لاتحمل اية دلالات طائفية او دينية بل حتى مناطقية تلافيا لاي اتهام او انحياز يؤشر عليها، رغم ان ذلك يفترض ان يكون متاحا للقاص
والروائي.
للأسف هناك من حشر الأدب في شتى الصراعات التي يعاني منها المجمتع العراقي والتي يفترض بالأدب ان يدخلها من أوسع أبواب الحرية بالتناول والطرح والتوثيق لكن في الفترة التي يتشابه بها أمراء الثقافة بأمراء الحرب ويخدمون بعضهم حتما ستضيق الحرية وتتحول الى رموز واستعارات للاختباء من رقباء الطوائف والملل، وحتى هذه الطريقة بالكتابة التي تنتشر في ظل الأنظمة الدكتاتورية هناك من الادباء من اتخذها اسلوبا في زمن التحول الديمقراطي العراقي الذي أخذ ينهل من افكار الدكتاتوريات ان كان بقوانين حكومية او بسبب التهديدات بالقتل والاستهداف اذ ما تعرض اي كاتب وخاض في ما يراه الاخر محرّما من الخوض والولوج لتفاصيله واسراره.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثرياء الفساد
- السجناء السياسيون وتدوين التأريخ
- عار الامتيازات وحق التأمينات
- توطين رواتب الموظفين ؟!
- السلطة الحكومية والمال السائب
- الديون لهم والفوائد علينا
- مزاد النهب اليومي
- السلسلة الربحية للأزمات
- موازنة وخصّخصة وقروض
- في مدارسنا رجال دين
- لا تسرقوا إرث الفقراء
- إحصاءات دون معالجات
- مزاد حكومي وأرباح أهلية
- الفساد ونزاهة الانتخابات
- الصناديق البيض والمال الأسود
- المزاج الشعبي والانتخابات
- هندسة الثقافة
- مطار كربلاء ؟!
- قطار المربد الشهير !
- البؤس العراقي


المزيد.....




- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...
- الممثلة الفرنسية أديل هاينل تنضم إلى أسطول الصمود المتجه لقط ...
- الرواية الأولى وغواية الحكي.. وودي آلن يروى سيرته ولا يعترف ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - فخ الأسماء السرديَّة