أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - موازنة وخصّخصة وقروض














المزيد.....

موازنة وخصّخصة وقروض


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5891 - 2018 / 6 / 2 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موازنة وخصّخصة وقروض
حسين رشيد
موازنة 2018 لن تختلف عن سابقتها من عام 2014 صعوداً والتي ارتبطت بشروط صندوق النقد الدولي وقروضه التي ستُثخن جراح العراق، فيما تبحث الكتل البرلمانية عن كيفية تقليل الضرر بالجمهور الانتخابي الذي سيكون في مفترق الطرق، فضلاً عن مصالحها الخاصة والخفية وفق انتهاج (الخصّخصة) التي تسعى للوصول الى اكثر من قطاع خدمي مرتبط بمعيشة المواطن اليومية واستملاك أجزاء كبيرة من القطاع العام بالمال السياسي الفاسد المبيّض بأرباح مزاد العملة اليومي.
فشلت الحكومات المتعاقبة في ادارة السياسة المالية والنقدية للبلاد رغم أنّ الظروف بعد عام ٢٠٠٣ كانت مهيئة بشكل جيد نحو انطلاق تنمية اقتصادية، فالجميع يعلم أن فترة مابعد سقوط النظام كان على العراق (١٠٠) مليار دولار ديون تم خصم ٨٠% منها وفق تعهدات نادي باريس، وتوقفت الفوائد وتمت اعادة جدولة الديون، وهذه خطوة ايجابية تزامنت مع ارتفاع أسعار النفط والموازنات الانفجارية والتي لم تستغل إلا بالفساد وهدر المال العام وضياع قرابة (600) مليار دولار ووصول ديون العراق إلى 120 مليار دولار.
التخصيصات في موازنة 2018 لاتختلف كثيراً عن السنين الماضية، إذ تم إهمال قطاعات مهمة مثل التعليم والصحة والثقافة، فضلاً عن استثناء النقابات والاتحادات المهنية والإبداعية التي يفترض أن يكون لها تخصيصات في الموازنة، علماً أنها لاتملك شيئاً مما تمتلكه الأوقاف الدينية والواردات الوفيرة التي تهطل عليها من تلك الأملاك المتنوعة، لتأتي الموازنة وتخصّص لكل وقف مبلغاً كبيراً يمكن به بناء عدد من المدارس والمستشفيات التي تقدّم خدمات للمواطنين أفضل من أن تذهب الى جهات متنفذة في هذه الأوقاف التي يجب أن لاتبقى على هذا الحال، فالظروف مواتية أن تكون في وزارة أو هيئة مع هيئة الحج والعمرة التي يفترض أن ترفد الموازنة العامّة للبلاد، لا أن يُخصّص لها مبلغٌ يمكن به سدّ نفقات قطاع آخر.
القروض البنكية والدولية ستستمر عام 2018 مع فوائد القروض السابقة التي لم تستثمر في أي قطاع انتاجي كي ترد بشكل سريع أو على الأقل تسدّ فوائدها التي لم يعلن عن نسبها الحقيقية مثلما لم يعلن عن كمية التصدير النفطي وكم يدفع العراق للشركات النفطية عن كل برميل يتم استخراجه.
موازنة 2018 جاءت بإيرادات اجمالية 91 ترليوناً 77 نفطية 14 أخرى، وبنفقات 104 ترليونات يعني عجز 13 ترليوناً، 79 ترليوناً نفقات جارية، 24 ترليوناً استثمارية، كل ذلك وفق تصدير 4 ملايين برميل بمعدل 46 دولاراً للبرميل، تخويل وزارة المالية إصدار حوالات أو سندات خزينة لتغطية مستحقات الشركات النفطية على أن تزيد على 12 مليار دولار. أخطر ما في الموازنة، إنها بوركت من البنك الدولي حسبما جاء في بيان البنك المركزي الذي عقد اكثر من اجتماع مع بعثة البنك أواخر الشهر الماضي في عمان بحضور ممثلين عن وزارة التخطيط والمالية والنفط ومستشار رئيس الوزراء ورئيس ديوان الرقابة المالية لمراجعة اتفاق الاستعداد الائتماني مع العراق، والبالغة مدّته 36 شهراً والبالغة قيمته 5.34 مليار دولار . إضافة إلى الاعتماد على القطاع الخاص المتهالك.
رغم أنها تتجه صوب (الخصّخصة) تخصيص أكثر من (7) ترليونات دينار للكهرباء.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في مدارسنا رجال دين
- لا تسرقوا إرث الفقراء
- إحصاءات دون معالجات
- مزاد حكومي وأرباح أهلية
- الفساد ونزاهة الانتخابات
- الصناديق البيض والمال الأسود
- المزاج الشعبي والانتخابات
- هندسة الثقافة
- مطار كربلاء ؟!
- قطار المربد الشهير !
- البؤس العراقي
- الغاء الحصة التموينية
- ايرادات وزارة النقل
- إضراب عام ؟
- السيطرات والباجات
- نصب وتماثيل
- العراقيون طاعنون بالغربة والتهجير
- خلافات واختلافات .. تدفع ثمنها نصب وتماثيل بغداد
- الصيف وأزمة النقل والاختناقات المرورية
- بعد أن تناقصت أعدادها ..عذراً عمتنا النخلة أن نستورد تمرَ فس ...


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - موازنة وخصّخصة وقروض