أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - السلطة الحكومية والمال السائب














المزيد.....

السلطة الحكومية والمال السائب


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 5903 - 2018 / 6 / 14 - 13:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



على إثر التظاهرات الشعبية في آب 2015، اطلقت الحكومة جملة من الإصلاحات السياسية والاقتصادية كان يفترض أن تعدّل من مسار البلاد وسيرها نحو الهاوية والفوضى وشيوع الاستحواذ والاستيلاء وتفشي الفساد، إصلاحات حظيت بدعم وتأييد كبيرين من الأوساط الشعبية والمرجعية الدينية والتي على إثرهما قدم البرلمان العراقي جملة اصلاحات أخرى أنعشت الأمل الجماهيري بدخول مرحلة جديدة من عراق ما بعد 2003، لكن كل تلك الإصلاحات تم تسويفها بمرور الأيام حتى عدّها البعض بالمهدئ للتظاهرات التي للأسف هي الأخرى اقتصرت على مجموعة من المواطنين الساعين لعراق جديد وليس العراق الحالي المختلف والمتشظي الذي يعبث به الفساد في كل مفاصله.
رغم خيبة الأمل بالإصلاحات الحكومية، ظلت الجماهير تدعم أي محاولة لفرض القانون في شتى أرجاء البلاد، وبشكل خاص على المؤسسات الحكومية التي تفردت بها بعض الأحزاب والقوى السياسية، بل تغانمتها وتقاسمتها فيما بينها، في ظل سكوت وتجاهل حكومي، الأزمة الأخيرة مع اقليم كردستان بشأن الاستفتاء وسلسلة الاجراءات السريعة التي اتخذتها الحكومة وبشكل خاص تسليم المطارات والمنافذ الحدودية وايقاف الحوالات المالية، تضع أمام المتابع اكثر من علامة استفهام وتعجب في ذات الوقت.
المنافذ الحدودية العراقية طريبيل/ زرباطية/ الشلامجة/ سفوان، وباعتراف الحكومة والبرلمان تعجُّ بالفساد والرشى وسيطرة عدد من الأحزاب ونفوذ واسع لشخصيات سياسية وتجارية تعمل لمصالحها الخاصة وزيادة أرباحها عبر التلاعب بالبضائع المستوردة دون اخضاعها للتعرفة الكمركية أو تبديل نوع البضاعة الى أخرى أقلّ تكلفة كمركية، أو بإدخال بضائع يفترض أنها ممنوعة الدخول، كي تصنع في معامل ومصانع البلاد، ما يعد تدميراً للاقتصاد الوطني، لكن مع كل ذلك الفساد، لم تحرك الحكومة أيّ ساكن، وتتخذ اجراءات سريعة ورادعة والسيطرة على هذه المنافذ التي تُدار من قبل موظفين حكوميين يتقاضون مرتبات عالية قياساً ببقية موظفي الدولة، حتى أن الحكومة لم تكلف نفسَها البحث عن مصادر إثراء أغلب مسؤولي المنافذ الحدودية.
وليس ببعيد عن المنافذ الحدودية والأموال الطائلة التي تذهب الى أرصدة وحسابات شخصيات متنفذة وأحزاب وحركات سياسية، ثمّة مصدر مالي آخر يعبث بوارداته الكبيرة ألا وهو مطار النجف الدولي، الذي شهد في الأيام الأخيرة قرابة 400 رحلة جوية، وزيادة مفاجئة بأسعار وقود الطائرات، قفزت الى معدلات قياسية لتكتفي وزارة النقل بوزيرها كاظم فنجان الحمامي، بتوجيه إنذار شديد اللهجة لإدارة المطار على غرار ما تفعله بعض الحكومات، حين تتعرض بلدانها الى إساءة أو خرق حدودي أو تصريحات مستفزة من أيّ دولة أخرى تستدعي سفيرَها وتقدّم له بياناً شديد اللهجة، لكن بيان وزارة النقل، اكتفى بذكر أسعار الوقود في مطار بغداد 71 سنتاً فقط، وفي مطار عمان 52 سنتاً وفي مطارات السعودية 42 سنتاً. فيما بلغ سعره في مطار النجف دولاراً و24 سنتاً. علماً أن المسافة بين بغداد والنجف 180 كيلو متراً فقط، والمطار خارج سلطة الإدارة الحكومية ... أما الموانئ البحرية فحكايتها طويلة.
المال السائب لا يعلم السرقة فحسب بل الاجرام ايضا



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديون لهم والفوائد علينا
- مزاد النهب اليومي
- السلسلة الربحية للأزمات
- موازنة وخصّخصة وقروض
- في مدارسنا رجال دين
- لا تسرقوا إرث الفقراء
- إحصاءات دون معالجات
- مزاد حكومي وأرباح أهلية
- الفساد ونزاهة الانتخابات
- الصناديق البيض والمال الأسود
- المزاج الشعبي والانتخابات
- هندسة الثقافة
- مطار كربلاء ؟!
- قطار المربد الشهير !
- البؤس العراقي
- الغاء الحصة التموينية
- ايرادات وزارة النقل
- إضراب عام ؟
- السيطرات والباجات
- نصب وتماثيل


المزيد.....




- هجمات داعش تستهدف إقليمًا غنيًا بالغاز في شمالي موزمبيق
- سوريا.. قتلى بانفجار مجهول في مستودع ذخيرة بمحافظة إدلب
- إنقاذ أسرة من 5 أفراد من سطح منزل وسط فيضانات شديدة في -هات ...
- إدانة ساركوزي.. القضاء الفرنسي يقطع الشك باليقين
- زيارة عراقجي إلى باريس: نحو انفتاح إيراني على المطالب الأورو ...
- الرئيس التونسي قيس سعيّد يستدعي سفير الاتحاد الأوروبي.. ما ا ...
- سوريا: مقتل خمسة أشخاص جراء انفجار مستودع سلاح في إدلب
- بريطانيا : نايجل فاراج يقود حزب -إصلاح المملكة المتحدة- إلى ...
- إطلاق نار قرب القصر الرئاسي في غينيا بيساو عشية الإعلان عن ن ...
- طنين أحجار -نبع الفيجة- يروي قصة عطش دمشق


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين رشيد - السلطة الحكومية والمال السائب