أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - النقد المجتمعي














المزيد.....

النقد المجتمعي


حسين رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 11:40
المحور: الادب والفن
    


كان لتردي التعليم وبزوغ ثورة تكنولوجيا المعلومات، وغياب الخطاب التوعوي، نتيجة لتهميش دور النقاد، والكتاب، والباحثين المجدين، مع تراجع دور الصفحات الثقافية،واختفاء العديد من المجلات الثقافية، لأسباب شتى، دورٌ في أزمة النقد وتقويم البناء المجتمعي وتصويب الممارسات الخاطئة. ما جعل من المدونات الالكترونية والمدونين «مدفوعي الثمن»، والمواقع والمنتديات الإلكترونية الناشئة، الخالية من المعرفة الحقة، مرجعيات للقراء، وبوصلات توجيه حسب مبتغى وتوجه كل واحد منها. حتى وصل الامر إلى اصدار احكام على ما يصدر من كتب بدلاً من النقاد، والباحثين المتخصصين، من أصحاب الخبرة والمعرفة والثقافة العالية، التي تشكلت لسنين طويلة من القراءة والمتابعة والبحث.
هذا فضلا عن فوضى الكتابة وسهولة نشر أي كتاب، وبوجه الخصوص ما ينشر او يصدر على انه رواية، وهو مجرد تسطير جمل وذكريات، عاش من كتبها في فترة معينة من تاريخ البلاد الشائك، تصل احيانا الى أدنى مستويات الفجاجة والسطحية. لكن بفضل نقاد المال، والمنتديات والمدونين، تتحول هذه الكتب إلى فتوحات ثقافية، ويحتفى بها بجلسات عدة، بل وتترشح لجوائز عربية، لم يعد اغلبها ذاأهمية لهذه السبب وغيره.
نحن بمواجهة ازمة النقد والثقافة بشكلها العام، الكثير من المثقفين ارتضى بجلوسه الصامت او المتحرك حسب الحاجة والمصلحة، بالتالي غيب نفسه عن مواجهة الواقع وافرازاته المختلفة، ليتضاءل بعد ذلك الدور الثقافي، في الاصلاح من خلال غياب المثقف النقدي الشجاع، الذي يؤشر الى الأخطاء والخلل اينما كان، ما سمح للكثير تصدر الواجهات الثقافية وممارسة اعمال التلميع الثقافية الادبية والفنية، فضلا عن غياب الخطاب الثقافي الواعي المستند الى رؤية معرفية حداثوية، تعمل على إنضاج الافكار وتأصيل العمل الثقافي.
هنا تكمن بعض مشكلاتنا التي نواجهها على جميع الصعد والاتجاهات في ظل ازمة معرفية، وإخفاقات ثقافية، ونقدية، واجتماعية، وفشل في الفرز، ينمو مع تزايد التوتر السياسي، والمجتمعي، وانعكاسه على المشهد الثقافي، الامر الذي ولد حالة ثقافية مشوهة، انعكست هي الأخرى على البعض من المثقفين، الذين آثروا العيش بالوهم، بالتالي لم تكن هناك حالة ثقافية ناضجة، تأخذ على عاتقها مقاومة القبح بل العكس من ذلك، اذ انخرط جزء من هذه الحالة على حساب التقارب المجتمعي والتعايش السلمي.



#حسين_رشيد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشيد الوطني العراقي
- الحكم غيابيا هل يكفي؟
- نهضة بغداد !
- خدمات وأرباح الشركات الأجنبية
- كلنا فاسدون!
- الكابوس الأسود.. عالم بلا نفط
- فخ الأسماء السرديَّة
- أثرياء الفساد
- السجناء السياسيون وتدوين التأريخ
- عار الامتيازات وحق التأمينات
- توطين رواتب الموظفين ؟!
- السلطة الحكومية والمال السائب
- الديون لهم والفوائد علينا
- مزاد النهب اليومي
- السلسلة الربحية للأزمات
- موازنة وخصّخصة وقروض
- في مدارسنا رجال دين
- لا تسرقوا إرث الفقراء
- إحصاءات دون معالجات
- مزاد حكومي وأرباح أهلية


المزيد.....




- أسماء أطفال غزة الشهداء تقرأ في سراييفو
- الكاتب المجري لاسلو كراسناهوركاي يفوز بجائزة نوبل للأدب
- تامر حسني يعيد رموز المسرح بالذكاء الاصطناعي
- رئيس منظمة الاعلام الاسلامي: الحرب اليوم هي معركة الروايات و ...
- الدكتور حسن وجيه: قراءة العقول بين الأساطير والمخاطر الحقيقي ...
- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...
- مهرجان البحرين السينمائي يكرم منى واصف تقديرا لمسيرتها الفني ...
- صدور كتاب تكريمي لمحمد بن عيسى -رجل الدولة وأيقونة الثقافة- ...
- انطلاق مهرجان زاكورا السينمائي في المغرب
- كل ما تحتاج معرفته عن جوائز نوبل للعام 2025


المزيد.....

- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسين رشيد - النقد المجتمعي