أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين الظاهر - الهوس الديني














المزيد.....


الهوس الديني


علاء الدين الظاهر
استاذ رياضيات

(Alaaddin Al-dhahir)


الحوار المتمدن-العدد: 7711 - 2023 / 8 / 22 - 14:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا اعرف لماذا اكتب ولمن. على الفيسبوك اذا وضعت صورة لمغنية او ممثلة على وجهها 30 طن من مساحيق التجميل، تحصل على آلاف اللايكات والتعليقات. ونفس الشئ اذا وضعت قضايا دينية. قبل ان اعلّق على الاخير، لأن الاول اخذ اكثر من حقه عندما ذكرته، اقول اني لست ضد الدين ولست ضد المتدينين (رغم اني لست ولم اكن ولن اكن منهم) لأني اؤمن بحرية المعتقد وهي مقدسة عندي ولأنهم اهلي واحبائي واصدقائي.
قبل ايام كتب احد الفيسبوكيين وأفرطَ في شرحه عن إن (تلحين الآذان) بدأ في عهد ابو بكر. ماذا؟ هل هذا هو شغلنا الشاغل؟ هذا بالضبط ما انتقده. الدين لم يعد طقوسا يؤديها المؤمن املا برحمة من يعتقد انه خالقه ويفتح له ابواب الجنة بل اصبح يهيمن على العقل وعلى كل شئ في حياة الانسان المسلم. اصبح مرضا عقليا وسأشرح لكم لماذا. المجنون بالتعريف هو الشخص الذي ينفصل عن الواقع.
هذا المؤمن يرى الزبالة تملأ شوارع مدينته وليس له من شغل شاغل سوى الحديث عن (تلحين الآذان) في عهد ابو بكر. يرى اعقاب السكائر مرمية على الارض (وقد يكون احد من يرميها) ويضع على الفيسبوك صورة لحيوان فريد (مر بمراحل التطور الداروينية) ويعلّق (سبحان الله). السلطة التي تحكمه موبوءة بالفساد وعندما يصيبه صاروخ اميركي او اسرائيلي يقول (لا حول ولا قوة إلا بالله). يعني اجلس في المقهى ودخّن النرجيلة ولا تفعل شيئا لأن كل شئ (من عند الله) بما فيه الرزق.
قبل ايام اشاع البعض ان مسيحيين پاكستانيين اساؤوا الى القرآن. قام المسلمون هناك بحرق 19 كنيسة وحرق العشرات من بيوت المسيحيين. هل هذا رد فعل عقلاني؟ ما الذي يميز هؤلاء عن من اساء الى القرآن اذا كانت هذه الاساءة قد حدثت فعلا؟ بل هؤلاء الذين حرقوا الكنائس اسوأ لأن عليهم احترام (اهل الكتاب) ودور عبادتهم والمسيحيون من اهل الكتاب.
قبل سنوات حصلت فياضانات مدمرة في الپاكستان. أرسلت الحكومة الالمانية الكافرة طواقم ومضخات لضخ مياه الامطار من الشوارع. هنا انقل عن ما حدث في احدى المدن كما نقله مراسل الماني تلفزيزني. كان الفني الالماني يحاول تشغيل المضخة فلم تشتغل. جمع عمدة المدينة شيوخ ووجهاء المدينة وطلب منهم الذهاب الى الجامع للصلاة من اجل ان تشتغل المضخة. في هذه الاثناء قرأ الفني كتيب التشغيل وإكتشف انه اخطأ في عدم فتح احد الازرار وقام بتشغيل المضخة. عندما عادت الجماعة من الجامع ورأت المضخة تشتغل صاح العمدة (الهمدُ لله، استجاب الله لصلاتنا). لم يقل (الهمدُ) لألمانيا التي ارسلت المضخة ولم يقل (الهمدُ) للفني الذي شغّلها ولم يقل (الهمدُ) لمن صممها وصنعها ولم يسأل لماذا اصابهم الله بهذه الفيضانات في المقام الاول وهذا هو بيت القصيد.
ليس مطلوبا منك ان تعرف ماذا تعني لغة البرمجة ( HTML ) التي كتبها الكفار والتي تتيح لك التواصل عبر الانترنت. ليس مطلوبا منك ان تفهم كيف تم صنع الـ ( Microprocessor ) والذي اتاح لك استخدام الهاتف الذكي والحاسوب. ليس مطلوبا منك ان تفهم التعقيدات الهندسية في صنع مركبة ( Preseverance ) التي هبطت على المريخ وتسير على ارضه وليس مطلوبا منك ان تفهم الحسابات او الرياضيات او قوانين الجاذبية التي اوصلت صاروخها الى مدار المريخ. كل هذه خارج قدرات المواطن العادي. كل ما اطلبه منك ان تقف وترى ما هو حولك وتفكر وتسأل نفسك كيف احسّن هذه الاوضاع وإبدأ مثلا بالبيئة وهذا اضعف الايمان.



#علاء_الدين_الظاهر (هاشتاغ)       Alaaddin_Al-dhahir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امثلة من الحضارات والمعتقدات، ايضا بين الدين والعلم
- العودة الى التزمت الديني والمتعلمين من المتدينين
- وفي الليلة الظلماء يُفتقد ريمون شكّوري
- حاسوب الكم، عرب وين طنبورة وين
- اللصوصية الادبية
- غياب القدرة على التفكير عند القطيع
- كيف يضحك الدعاة المسلمون على عقولكم؟
- اضافة الى مقالتي عن برنامج (خطى) مع سليم شاكر الامامي: من ال ...
- عن برنامج (خطى) مع سليم شاكر الامامي: من الذي دمّر الجيش الع ...
- من هو اغبى ترامب ام من يصوت له؟
- الاسلام وين، اوربا وين؟
- الفكر الوطني الالماني وتوحيد المانيا ونسخته العروبية وسلوكها
- كارثة بيروت بين الهجمة على حزب الله والحقائق
- مقتل العائلة المالكة العراقية
- دردشة عن بعض الاستخدامات اللغوية
- جريمة قتل جورج فلويد وموقف العراقيين من جماعة ترمب منها والج ...
- جمع (عيدية) للحكومة العراقية
- دردشة عن بعض الزملاء 2
- دردشة عن بعض الزملاء 1
- فايروس كورونا يفضح الاديان


المزيد.....




- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في قرية حارس بقضاء سلفيت في ...
- شاهد رد فعل ترامب وميلانيا عند سماعهما الأذان داخل كنيسة في ...
- حاخام: اليهود الذين غادروا إلى إسرائيل عادوا جميعا إلى روسيا ...
- فــزورة مع الأمـورة.. حـدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 ...
- اسلامي: ضخ 70 مليار كيلوواط ساعة كهرباء ذرية الى شبكة التوزي ...
- الأعرجي: الحديث عن حل الحشد يشبه حلم إبليس بالجنة
- مركز الأبحاث الإحصائية والاقتصادية للدول الإسلامية ينتخب فلس ...
- بابا الفاتيكان عن اتصاله براعي كنيسة العائلة المقدسة في غزة: ...
- المحكمة الجنائية الدولية تلاحق 7 ليبيين بينهم سيف الإسلام ال ...
- ” استقبلها حالا ” أحدث تردد لقناة طيور الجنة 2025 فرح وغنى ط ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - علاء الدين الظاهر - الهوس الديني