أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين الظاهر - جريمة قتل جورج فلويد وموقف العراقيين من جماعة ترمب منها والجريمة في اميركا














المزيد.....

جريمة قتل جورج فلويد وموقف العراقيين من جماعة ترمب منها والجريمة في اميركا


علاء الدين الظاهر
استاذ رياضيات

(Alaaddin Al-dhahir)


الحوار المتمدن-العدد: 6583 - 2020 / 6 / 4 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت اشاهد (سي أن أن) او كما كان حسني مبارك يقول (سي أنّي أن) عندما ظهر وزير الدفاع الاميركي مارك أسبر ليعلن رفضه لإستخدام الجيش ضد المتظاهرين وكرر استخدام الولاء للدستور (جملة تستخدم ضد ترمب) وتنصل من تصرفاته لعدم علمه المسبق ببرنامج ترمب التصويري. اول ما تبادر لذهني ان ترامب سيفصله من الوظيفة اذا فاز بولاية ثانية وربما قبل ذلك. هذه اول مرة ارى وزير دفاع اميركي يعلن معارضته علنا لسياسة رئيسه ولم يتوقف عند ذلك بل اقر بوجود عنصرية حقيقية في اميركا ويجب معالجتها مرة واحدة نهائيا. بالطبع لديه عدد كبير من السود في الجيش الاميركي وعليه مراعاة شعورهم لكني اعتقد انه صادق في هذا المجال دون ان يعني ذلك محبتي له او ما تتطلبه منه وظيفته.
صباح اليوم سمعت عن تويت لوزير الدفاع السابق ماتيس الذي شجب وانتقد فيه ترمب. كما اعلن عدة جنرالات ومنهم ثلاثة رؤوساء سابقين لهيئة الاركان المشتركة والقائد الحالي لسلاح الجو الاميركي عن معارضتهم لإستخدام الجيش في فض الاعتصامات والمظاهرات ضد عنف الشرطة. وحتى موظفين من المخابرات المركزية نشروا انتقادتهم لترمب في مقالات صحفية ومقابلات تلفزيونية. معظم هؤلاء ليسوا يساريين بل جمهوريين من اقصى يمين حزبهم وهم ينزعون النعال ويضربون ترمب على رأسه. الذي استغربه هو صمت جماعة ترمب من الاميركيين العراقيين. هل معقول ان يكونوا اكثر عنصرية من غالبية الشعب الاميركي ويصطفوا مع عصابات كو كلكس كلان وما شابه؟ هل نسوا انهم مهاجرون جدد بينما دفع ويدفع السود الاميركيون ثمن عبوديتهم للجنس الابيض؟ يا من تعب يا من شِگى يا من على الحاضر لگى. عجيب غريب عصبية العرب التي تهاجر معهم عبر القارات. نسى العراقيون الاميركيون انهم ايضا اقسموا بولائهم وحمايتهم للدستور عندما حصلوا على الجنسية الاميركية.
يقول البعض ان قسوة الشرطة في اميركا مع السود هي بسبب ارتفاع نسبة الجريمة وبالذات الجريمة المسلّحة بينهم وفي هذا بعض الصحة. ومع ان القسوة والعنف المفرط لا تعني ابدا حل المشكلة بل على العكس تؤدي الى تفاقمها فضلا عن الرفض الاخلاقي والقانوني لأي عمل تستخدم فيه الشرطة العنف وخصوصا العنف المفرط مثل استخدامه الاجرامي الذي ادى الى قتل جورج فلويد.
السؤال الاهم لماذا هذه النسبة المرتفعة من الجرائم بين السود في اميركا؟ المواطن الاميركي على العموم لا يؤمن بالتضامن الاجتماعي على عكس المواطن الاوربي. التضامن الاجتماعي يعني ضرائبا عالية يتم من خلالها إعادة توزيع الدخل بشكل يضمن السلم الاجتماعي من خلال انظمة الرعاية الاجتماعية والتأمينات الصحية. هذا لا يعني ان الجريمة ستختفي بل تعني ان نسبتها اقل بكثير وعنفها شبه مختفي.
المواطن الاوربي على العموم يفكّر بالفقراء (الفقر في اوربا امر نسبي) في بلده ومستعد لدفع الضرائب العالية لمساعدة الفقراء. في اوربا يعيش ذوي الدخل المحدود والعاطلين عن العمل تحت هذه الانظمة حياة كريمة تتوفر لهم من خلالها حتى السفر في اجازات خارج بلدانهم وتتاح لابنائهم وبناتهم الالتحاق بالجامعات لأن اجور الدراسة اما معدومة او قليلة الكلفة والمساعدات المالية متوفرة لهم على اي حال.
على عكس هذا المواطن الاميركي يقول انه يعمل ويجهد في عمله ولا يرغب في ان يعطي امواله لمن يسميه بالكسلة وإن عليهم ان يعملوا ويجهدوا مثله. الخطأ في مثل هذا التفكير ان فرص التقدم المالي والمهني والتعليمي ليست متاحة للكل خصوصا اذا كانوا من السود حيث نسبة الفقر عالية بينهم. المثل الهولندي يقول ان (دفع الثمن) يأتي من الطول او من العرض. اذا لم تكن تضامنيا وتقيم انظمة الرعاية الاجتماعية والصحية فالنتيجة هي ارتفاع نسبة الجريمة والجريمة العنيفة. هذا ليس تبريرا وإنما تحليلا.



#علاء_الدين_الظاهر (هاشتاغ)       Alaaddin_Al-dhahir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمع (عيدية) للحكومة العراقية
- دردشة عن بعض الزملاء 2
- دردشة عن بعض الزملاء 1
- فايروس كورونا يفضح الاديان
- ناظم كزار مجرم قاتل وسافل
- الازمة التورنغية في المانيا
- رحيل عزيز الحاج
- الله هو الحقيقة والحقيقة هي الله؟
- حرب حزيران في الذاكرة: هزمتنا النسوان
- شر البلية ما لا يجعلك تفكّر
- العرب لا يقرأون والحرب اليمنية
- هل كان نوري السعيد فعلا داهية؟
- انقلاب 17 تموز 1968
- إضافة ل عمالقة الرياضيات في التعليم الثانوي
- بعض عمالقة الرياضيات في التعليم الثانوي
- بائس من زمن البائسين، هادي خماس ومذكراته
- مستوى حكام العراق منذ 1968
- العبرة بين بيع الاوهام والاكاذيب والحقيقة
- يان (يوهانس) آرتس استاذ الديناميكية التبولوجية في دلفت
- الدكتور لو


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء الدين الظاهر - جريمة قتل جورج فلويد وموقف العراقيين من جماعة ترمب منها والجريمة في اميركا