أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسراء العبيدي - حتى البارحة














المزيد.....

حتى البارحة


اسراء العبيدي
كاتبة واعلامية

([email protected])


الحوار المتمدن-العدد: 7707 - 2023 / 8 / 18 - 10:42
المحور: المجتمع المدني
    


سطور من حياتي وتماثيل قلبي وجماجم عمري إنها ربع خالي وربع ميت . نعم أنا أعلم حياة الاخرين ليست أجمل من حياتي ولكني وعدت روحي أن لا اعذبها .

هكذا ببساطة لي قلب لايموت ولي روح لاتبكي ولي عمر لايمضي .من قلب الموجودات هنالك كتابات وتحسبات وتحديات من كل قلب قادر على العطاء .

لن اطيل عليكم المقدمات لأني سأقول حتى البارحة إكتشفت إن الذي يموت في كل انسان هو التعامل الانساني .فهنالك شي يفوق الخيال بمجرد تعرفك على بعض الاشخاص ستعلم جيدا تعدد الوجوه لديهم وصور التعامل الانساني ستكون على أشكال .

حتى نرحل وحتى نعود فيموت اليوم ونحيا غدا هنالك نصوص فيسبوكية وخطابات حماسية باتت في بعض الاوراق المنسية لأشخاص إدعوا الانسانية وهم بعيدون كل البعد عنها .وإن في ذلك دلالة على جهل خطير بمعنى الانسانية في اللغة العربية ووضعه بطريقة عشوائية مقابل تعبير لاتيني له معنى آخر .

حتى البارحة تحدثت مع صديقة اعلامية مقربة لي بلغة أشبه بالألغاز عن سبب انقطاعي وغيابي عن الساحة هو اني وضعت انسانا له مقاما شأنا أكبر من الذي هو يتصوره لتكون الصدمة إنه حضرني بدون سبب .

مع العلم اني كنت أنظر له بمنظار الرؤية الانسانية حتى إكتشفت إنه لايوجد في هذا زمننا شيئا إسمه الانسانية أو التعامل الانساني وعلى الدنيا السلام .

صور الانسانية تتشتت في ذهني لأني اعتبر الرؤية الانسانية هي طريقة تفكير الانساني التي يعيشها في اسلوب حياته الذي يعبر عنه في تصرفاته في علاقاته في انتاج افكاره وفي إتخاذ مواقفه .

حتى البارحة تأكدت إن على الانسان أن يعيش حياته مهما حدث ولايضع لكل تصرف تفـــــــــسيراً فربما التفسير الوحيد هو النرجسية العالية لأشخاص يتصورون إنهم أرقى من غيرهم في كل شيء .

ولكي لا تتعرض لموقف مماثل مثل الذي حدث لي تجنب الاختلاط بأشخاص أعلى منك في الطبقة الاعلامية وخالط من هو متقارب معك ، لأن اختلاطك بهم سيزيدك احتقارا لذاتك وخصوصا إنك تعلم جيدا إنك لم تسئ لهم في شيء وكنت مهذبا جدا في تعاملك معهم . وبمجرد إقترابك منهم ستكتشف حجم الانانية لديهم وسترى إنهم لايهتمون لشخصك ولما تكتب ولايطورون منك شيئاً رغم بعض فوارق العمر ومستوى الثقافة والسبب هو حبهم لأنفسهم غالب عليهم .

ضع ايقونة عليها أنا مع نفسي أكون بخير وأنا مع من يريد أن يؤذيني ويقلل من قيمتي سأقول له الله فقط يعلم مافي نفسي وشكرا لأنك جعلتني أتعرف على ذاتي أكثر واحبها أكثر من ذي قبل .

نعم كن انسانياً وابتعد عن كل من يحاول أن يؤذيك بتصرفاته ومهما كان حجم الاذى الذي سببه لك تأكد إنك اليوم أصبحت أقوى وأقوى .

وتذكر إن تعاملك الجيد مع الناس هو الذي يجعلك تكبر في عين الله وليس في عين العباد الذين مهما تتعامل معهم بود وطيب يؤذونك دوما بتصرفاتهم بدون سبب ولاتنسى إن الله شاهد على تصرفاتك وتعاملك مع الناس ولايهم مايقال أو يشاع عنك.

الخلاصة إن شئنا أو أبينا فهنالك حقيقة تقال ” إن الذي يموت في كل انسان هو التعامل الانساني” لذلك تجاهل وانتبه لمستقبلك فقط ولاتهتم لشيء .

حتى البارحة سأقول إن الانساني هو الذي يعبر عن جوهره في سلوكه و تصرفاته وفي علاقته الانسانية لا بالتعالي لأن المناصب لاتدوم لأحد . كن مع نفسك وستكون بخير فمن قال إنها حريمة أن تكون وحيدا طبعا هذا ليس صحيحا هل تعرف لماذا ؟ لانك ستكون في موقف يحسد عليه في جو الكم الــــــهائل من الصداقات التي لاحدود لها والتي لاتعود على الفرد ســـــوى بالهموم والمشاكل .



#اسراء_العبيدي (هاشتاغ)       [email protected]#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار مع ماجد سليم : همي الاساس هو خدمة الناس وبرنامج سوالف ل ...
- حوار مع الفنانة اسراء البصام : سأعود للدراما عندما تحين فرصة ...
- تغطية فنية لحفل كورال أكاديمية الفنون و التراث العربي في بري ...
- حسين علي هارف : _ نحن لانمتلك مسرح جمهور حقيقي ونحن بحاجة إل ...
- خطوطي الحمراء هي كل ما يسئ لذوق المشاهد ويخدش الحياء ويجب ال ...
- فتاة في العشرين مسلسل يعيد الحنين الى الماضي وينعش الذاكرة  ...
- كفى إهمالا لأطفالكم لانريد تكرار ظاهرة سقوط الأطفال في المجا ...
- إستقالة الصدر والتبعات الدستورية لهذه الخطوة
- الخير قادم للأميرة مريم
- مي حسام خالص : أزياء تايتل مامات وطن من أكثر الاعمال التي وا ...
- زهير محمد رشيد : أنا ميال للأعمال الكوميدية الإنسانية أكثر م ...
- نموت كل يوم وغيرنا ينعم بالحب والسلام(قصيدة للشهيدة ريهام يع ...
- امي نور عيني (قصيدة بمناسبة عيد الام )
- شذى عبود : تجربتي في الفديو كليب فتحت لي طريق جديد للشهرة
- رنا عدنان : جميع أعمالي قريبة على قلبي وأتمنى أن تعرض في الع ...
- أنس الموسوي : فن الانيميشن يتعرض للتزوير والتشويه ونحن نسعى ...
- حوار مع الشاعرة الاردنية اعتدال محمد الدهون
- حوار مع فنان الكاريكاتير حمودي عذاب
- حوار مع سلام الخياط
- حوار مع الإعلامية زينة السراي


المزيد.....




- الاتحاد الأوروبي يدين تشريع البرلمان العراقي قانونًا يجرم -ا ...
- مسئول إسرائيلي يدعو بايدن لمنع مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وجال ...
- هيئة الأسرى الفلسطينيين: سياسة الاحتلال بحق الأسرى لم تشهدها ...
- أيرلندا تهدد بإعادة طالبي اللجوء إلى المملكة المتحدة
- مصدر: المملكة المتحدة لن تستعيد طالبي اللجوء من أيرلندا حتى ...
- القوات الإسرائيلية تقتحم عدة مناطق في الضفة الغربية وتنفذ حم ...
- الأمم المتحدة توقف أعمالها في مدينة دير الزور حتى إشعار آخر ...
- في غضون 3 أشهر.. الأمم المتحدة تكشف أعداد اللاجئين السوريين ...
- حميدتي: قواتنا ستواصل الدفاع عن نفسها في كافة الجبهات ومستعد ...
- مسؤولون إسرائيليون: نعتقد أن الجنائية الدولية تجهز مذكرات اع ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - اسراء العبيدي - حتى البارحة