أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - زيارة عائلة الشهيد مصطفى مزياني (2023/08/12)














المزيد.....

زيارة عائلة الشهيد مصطفى مزياني (2023/08/12)


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7702 - 2023 / 8 / 13 - 04:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


:
تجديد الوفاء في الذكرى التاسعة لميلاده الخالد..
كما دائماً، لم يخْلف أب الشهيد بّا محمد الوعد. كان مُنتصب القامة في قلب تانْديت في انتظار أبنائه الأوفياء، رفاق ابنه الشهيد مصطفى القادمين من مختلف المناطق. وبحفاوته المعهودة وقلبه الكبير عانقنا واحداً واحداً، مؤكدا على أننا الشهيد والشهيد نحن وكافة رفاقه المخلصين..
وكَكُلِّ ذكرى، رافقَنا إلى قبر الشهيد لنجدّد العهد في حضرةِ رمزٍ شامخٍ من رموز قضية شعبنا، مناضل ماركسي لينيني، مناضل ثوري قولاً وفعلاً..
ككل ذكرى، نستحضر وصيّة الشهيد، بل وصية/وصايا الشهداء. فقضية الشهيد الواحد هي قضية كل الشهداء؛ ومن يُناصر قتلة الشهداء أو يُصافحهم، فإنه يقتلهم ثانية ويصْطفّ في طابور النظام..
ككل ذكرى، نُحيي بمبدئية ونضالية شهداء شهر غشت، بوبكر الدريدي (1984) ومصطفى بلهواري (1984) وعبد الحق شبادة (1989) ومصطفى مزياني (2014) وخلادة الغازي (2017)؛ الذين قُتلوا وكذلك الشهيدة سعيدة المنبهي (11 دجنبر 1977)، بدم بارد وفي ظل انبطاح سياسي مُذِلٍّ، إثر إضرابات لا محدودة عن الطعام..
ككل ذكرى، نُغني للفرح ونرقص للأمل ونصْدح بأنشودة الثورة والثوار..
ككل ذكرى، نستنكر التردي الفظيع المفروض على الجماهير الشعبية المكافحة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء..
ككل ذكرى، نقول "لا" وألف "لا" بصوت مرتفع ومسؤول للمخططات الطبقية المُدمّرة المُملاة من طرف المؤسسات المالية الامبريالية (صندوق النقد الدولي والبنك العالمي...) في مجالات التعليم والصحة والسكن والشغل، المُكرّسة للهشاشة اقتصاديا واجتماعيا (القمع والاستغلال والطرد والتسريح والتشريد والتعاقد...) والتي تُطبخ على مهل، والرامية إلى تدمير المدرسة العمومية والإجهاز على المكتسبات ومنها الوظيفة العمومية والتقاعد..
ككل ذكرى، نجدّد رفضنا لنهب خيرات شعبنا، البرية والبحرية والجوية لفائدة البورجوازية الكبيرة (طبقتي الكمبرادور والملاكين العقاريين)، القاعدة الطبقية للنظام الرجعي القائم العميل للإمبريالية والصهيونية..
ككل ذكرى، نستنكر تواطُؤ القوى السياسية وتخاذل القيادات النقابية البيروقراطية المتورطة في "تلطيف" حدة الصراع الطبقي باسم "السلم الاجتماعي" وفي تمرير آليات الاستغلال الطبقي تحت مسمى "الإصلاحات الهيكلية" والتصفيق لنتائج "الحوارات" المغشوشة من موقع الشريك الضالع في "الجريمة" والمُتستّر عليها..
ككل ذكرى، نقف إجلالاً لتضحيات ونضالات بنات وأبناء شعبنا التي لا تتوقّف، وفي مقدمتهم العاملات والعمال. وبالمناسبة، كل الدعم للمعركة البطولية لعاملات وعمال شركة سيكوم/سيكوميك بقطاع النسيج بمكناس، وكل التضامن مع العاملة أمينة الصرايدي التي وصل الحقد بجُنْد البيروقراطية حدّ نصْب المشانق لها و"جَرْجَرَتها" بالمحاكم. كل الدعم لباقي المعارك، ومن بينها معارك العاملات الزراعيات والعمال الزراعيين والأساتذة الذين "فُرض عليهم التعاقد" والذين يعانون ظلم "ذوي القربى"، أي ظلم القيادات النقابية الطيّعة..
ككل ذكرى، نسجل تضامننا المبدئي مع المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، ومواصلتنا النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين..
ككل ذكرى، نبسط حصيلة أدائنا بنجاحاتها وإخفاقاتها، وبنُقط قوّتها ونقط ضعفها..
ككل ذكرى، نحاسب أنفسنا بصرامة نضالية وننتقد بعضنا البعض برفاقية (النقد والنقد الذاتي والمحاسبة)..
ككل ذكرى، نستشرف المستقبل ونرسم الآفاق والبرامج، بما ينسجم وتصورنا السياسي والإيديولوجي وشعاراتنا، ويجعل منها حقيقة تنبض بالحياة..
ككل ذكرى، نُغذّي صمودنا ونزرع الأرض أملاً وتفاؤلاً وعُنفواناً..
ولا يفوتنا أن نسجل تضامننا مع الشعب الفلسطيني مُجدّدين اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية، وندين مسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية تحت الرعاية الرجعية والامبريالية؛ كما نسجل تضامننا مع كافة الشعوب المضطهدة التي ترزح تحت نير الفقر والبؤس وتؤدي ثمن التّقاطُبات الإقليمية والجهوية والدولية، ومن بينها الشعب السوداني المُكبّل بسلاسل الطغمة العسكرية المتناحرة وشعب النيجر في مواجهة المؤامرات الداخلية والخارجية (فرنسا والناتو...) التي تستهدف خيراته الطبيعية (اليورانيوم والذهب...) وتستنزفها وتسعى الى تأبيد معاناته خدمة لأطماع العملاء وأسيادهم، بعيدا عن أي وهم بشأن اعتبار الانقلابات العسكرية تحررا وطنيا أو خدمة لقضايا الشعوب..
وأخيراً، لم نُغادر تانْديت، لأننا نحملها معنا مِرآةً كاشفةً وضميراً حيّا يُحفّزنا ويمٌدُّنا بالطاقة الإيجابية اللازمة لمواصلة درب الشهيد/الشهداء..
وباختصار، لا نُغادر تانْديت، لأننا تانْديت..
الخلود للشهيد مصطفى مزياني ولكافة شهداء شعبنا..
الشكر والتقدير لعائلة الشهيد مزياني الوفيّة والمِضيافة ولساكنتي تانْديت (ومنهم أب الشهيد) وأوطاط الحاج (ومنهم الفقيدة أم الشهيد)..
كلُّ الفخْر بتانْديت، الأرض والتربة، والرّحِم الذي أنجب الشهيد..
كل التضامن مع عائلات الشهداء، ومنها عائلة الشهيد عبد اللطيف زروال في الذكرى الأربعينية لرحيل والده/والدنا عبد القادر زروال التي تتزامن والذكرى التاسعة لاستشهاد رفيقنا مصطفى مزياني (13 غشت 2023)..
الخزي والعار لمضطهدي شعبنا ولقتلة الشهداء وحلفائهم، النظام والقوى السياسية الرجعية ومنها القوى الظلامية والشوفينية وكافة المتواطئين والمتخاذلين المُنْدسّين والمكشوفين..
والخُلاصة/الوصيّة:
الشهيد مزياني؛
نجمةٌ ومرآة..
لا مجال للتيه أو الغموض..
لا داعيّ للتّبرير أو التمويه..
فعلاً، الدّربُ طويلٌ وحارق..
لكن، لا مناص من القبض على الجمر ورفع التحدي..
وذلك حُلم الشهيد مزياني وكافة الشهداء، وحلم كلّ الثوريين الماركسيين اللينينيين..
النصر للشعب، النصر للطبقة العاملة...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طعنة -موخاريقية- وخارقة في ظهر الأشقاء..
- رسالة مفتوحة الى المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنس ...
- الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل مصطفى مزياني..
- النقابات، غائبة أم مُغيّبة..؟!! CDT -نموذجا-
- تأسيس اللجنة الوطنية للتضامن مع -ضحايا التسييس وتصفية الحساب ...
- التضامن مع حامي الدين قتلٌ ثانٍ للشهيد أيت الجيد..
- صديق وفي منذ زمن بهي..
- مناهضة التطبيع: بئس الذين ابتلعوا ألسنتهم!؟
- -عيوب- قافلة فكيك/فجيج..
- قافلة فكيك تفضح أُكذوبة العدالة الانتقالية المغربية وتُعرّي ...
- فجيج: حياة بطعم الحياة..
- دروس قيمة من الماضي (مؤسسة شاعر الحمراء)..
- معاناة المعتقل السياسي المستمرة خارج السجن..
- رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والريا ...
- مصطفى معهود: كفى من الظلم والحگرة..؟!
- افترشنا اليوم الورد، وافترش رفاقنا بالأمس الجمر..
- السودان: السلاح يقارع السلاح والحزب الشيوعي يدعو الى العمل ا ...
- همس رفاقي في أذن المناضلين..
- الرفيق عزالدين باسيدي: تفتقدك الساحات غدا..
- من دهاليز ابن رشد (موريزكو).. بّا محمد


المزيد.....




- فيديو: ابنة كاسترو ترتدي الكوفية الفلسطينية وتتقدم مسيرة لم ...
- المظاهرات في جورجيا.. لا للتبعية لموسكو وواشنطن لن تكون البد ...
- طلاب محتجون في جامعة جونز هوبكنز الأميركية ينفون إجراء مفاوض ...
- عشرات الالاف من المتظاهرين الاسرائيليين يطالبون بإسقاط قاتل ...
- م.م.ن.ص// استمرار النكبة
- أضواء على حراك التعليم المجيد
- استنتاجات تجربة نقابية مديدة بقطاع التعليم: مقابلة مع الرفيق ...
- حراك شغيلة التعليم 2023: تقييم ودروس للمستقبل
- اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين يطالبون بانجاز اتف ...
- معركة الأجور.. وفرص المقاومة العمالية


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - زيارة عائلة الشهيد مصطفى مزياني (2023/08/12)