كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7702 - 2023 / 8 / 13 - 00:56
المحور:
الادب والفن
جسدكِ النورانيّ جرّأني أنْ أتركَ الظلامَ الذي كنتُ فيهِ , تفاحتكِ الشهيّة أخرجتني مِنَ العبوديّةِ إلى مملكةِ الحرّية , لولا تفاحتكِ لبقيتُ عبداً ذليلاً , تفاحتكِ أخرجتني مِنْ سعادةِ الجنّة إلى قلقِ الجحيم , كلّما أسافرُ في تضاريسِ جسدكِ تحرّرَ تفكيري مِنَ القيودِ البالية , جسدكِ خلّصني مِنْ عزلتي ولوّنَ معتقداتي , كلّما أقتربُ منكِ أقتربُ مِنَ الحقيقة أكثر , للحقِّ أوجهٌ عديدة وأنتِ واحدة , كلّما أدنو منكِ أكتشفُ سُخفَ معتقداتي , كمْ كنتُ مغفلاً قبلكِ , لا سعادة إلاّ معكِ , لا إسرافَ ولا تبذيرَ في حبّكِ , لا اجتهادَ في جسدكِ , كلّما زادَ عشقي زادَ يقيني بأنّكِ فردوسٌ خالد , سرُّ الحياةِ يكمنُ فيكِ وحدكِ , تروّحينَ عن نفسي بهذا الهوى , كلَّ لذّةٍ تتناقصُ إلاَ لذّةُ حبّكِ تزدادُ يوماً بعدَ يوم , ما أحوجني إلى جمالكِ الحقيقي الذي لا يختفي ظلّهُ أبداً مِنْ روحي , جمالكِ هو الدفقةُ الروحية الغضّة , بنارِ العشقِ أُطهّرُ قلبي , التافهونَ لا يرونَ ما أرى مِنْ جمالكِ الديكتاتوريّ , خفّفي مِنْ سطوةِ جمالكِ ودعيني أُرخي ينابيعي توسّعُ حدقاتها وهي تحتويكِ , ثُقلُ جمالكِ لا تحدّهُ العيون , جمالكِ ما وُجدَ إلاّ ليُرسي قواعدَ الجمال في زمنِ التفاهة , حتى وإنْ أغمضتُ عينيَّ فإنَّ جمالكِ يتجلّى شامخاً في الروح , كلّما تبيضُّ عيوني مِنَ الحزنِ أُلقي قميصكِ عليها فيرتدُّ إليَّ البصر , ياااااااااااااااالهذا الشوق المرير ..!! .
بقلم
بغداد
العراق
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟