كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7526 - 2023 / 2 / 18 - 20:16
المحور:
الادب والفن
أنا المُثقلُ بهمومي كهذي البلاد وأنتِ فتنةُ العشق الوافدة على قصائدي وحدكِ تجمّلين مشاعري وتعيدينَ إليها البريقَ, أيتها الملتهبة والأوفرَ حظّاً في قلبي يا منعطفاً فريداً ينادي بالسلام وينعكسُ بهجةً يا مَنْ تكفلُ الهدوءَ لمثلي حينَ يداهمنا الخريف بغتة , وحدي أقفُ مذعوراً قبالةَ سواحل زمنكِ غرقت أيامي وتناقصت فرصة النجاة , ها هي أحلامي تكادُ تختفي أسفلَ أمواج الزمنِ العبوس , كلّما أتشبثُ بساريةِ الأمل تتحطمُ وسطَ بحرٍ مِنَ الأسى أكافحُ عبثاً , عائدٌ أنا مِنْ رحلتي وقلبي يتدفأُ وسطَ جبالٍ مِنَ الجليد الأصم , هاربُ تهاجمني الذئاب تبحثُ عن طعامِ يملأُ أكبادَ حقدها , بحذرٍ أعبرُ الأسوارَ إلى أسرارِ حكايتنا القديمة وشتاء العمر المطعم بالعشقِ الشقي يقرصُ فرصةَ اللقاء المشتهى , يا للحظاتِ الباهرة لو ذابت الثلوج النائمة وتشابكت القلوب المضيافة وانتهتْ أزمنةُ الحروب وعادتْ طيورَ الحبّ ترفرفُ فوق تويجاتِ أزهارنا التي لوثتها أحذية العساكر اللعينة !! .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟