كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 7522 - 2023 / 2 / 14 - 18:59
المحور:
الادب والفن
ما عشقتكِ طمعاً في لذّةٍ وإنّما عشقتكِ لأني وجدتكِ أهلاً للعشقِ فعشقتكِ , أنا لا أنظرُ إليكِ وإنّما أنظرُ إلى عنايةِ الله كيف تجلّت فيكِ , مع عشقكِ لا عشقَ في قلبي سيعلو أبداً , لا شأنَ يشغلني عن شأنكِ, مَنْ يعرف عذاب فُراق المعشوق سيبكي أبدَ الآبدين, يا لنعيم المعشوق الكثير الكبير !!, أذهبتُ عمري في عشقٍ باطلٍ أدخلني في نفقٍ مظلمٍ موحشٍ عشوائي , مشكلتي أنّي أُحبكِ جداً كحبّي لهذا الوطن , وقلبكِ نهرُ عشقٍ جارٍ أتعمّدُ فيهِ كلّما تأتي الفتن تطرقُ أبوابهُ, فأنتِ نافذةٌ مطلّةٌ على بستانِ نرجسٍ يبعثُ أوكسجيناً طبيعياً يجري في شراييني , وأنتِ فكرةٌ تدعوني للتحرر مِنْ همجيّةِ القطيع والعيش بطمـأنينةٍ , ألا تعلمينَ بأنَّ الحربَ جعلتني رجلاً بلا ملامحَ ؟! , فكيفَ أستطاعَ عشقكِ هذا أنْ يعيدَ لي هويتي المفقودة ؟! , وكيفَ أستطاعَ أنْ يوقفَ نزيفَ الخسارات في نفسي ؟! , آهٍ يا عشقكِ هذا يا ملجأً يحتضنني وينزعُ عنّي فداحةَ الفَقد وأنا أراقبُ ما تبقى منّي في حقولِ الألغام المتوحشة .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟