أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - العراقيون ..شعب مضحوك عليه!













المزيد.....

العراقيون ..شعب مضحوك عليه!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 7701 - 2023 / 8 / 12 - 21:59
المحور: المجتمع المدني
    



بالمختصر..الفرق السيكولوجي الكبير بين الشعب العراقي زمن النظام الدكتاتوي و زمن النظام الديمقراطي ، ان العراقيين كانوا زمن النظام الدكتاتوري تحت سيطرة حاكم سادي،فكانوا مجبرين على طاعته بحال تحققت فيه معادلة ( سادية حاكم مقابل مازوشية شعب)، وانه تحرر بعد التغيير من المازوشية وما عاد خائفا من الحاكم..ولكن في مفارقة تحققت فيه معادلة (حكام فاسدون مقابل شعب مضحوك عليه!).
تعني المضحوك عليه..المخدوع، المستغفل، وتعني المخدوع ان الخادع يظهر له خلاف ما يبطن وان المخدوع يصدق بالظاهر . ومعنى المستغفل هو الأنسان الساذج البسيط الذي يثق بآخر يعده بما يتمناه او يريده ويعمل نقيض ما وعد.
قصدنا من هذا الموضوع ان العراقيين مقبلون على انتخابات مجالس المحافظات ..فهل سيبقون بعد توالي خيباتهم لعشرين سنة..مضحوكا عليهم؟!
كانت اول (ضحكه ) و أول (استغفال ) للعراقيين يوم جاء من سلمت لهم اميركا السلطة في 2003 وعزفوا على الوتر الطائفي.ويومها راحت ملايين من جماهير محافظات الوسط و بغداد تهزج بانتصار..الضحية: (صارت عدنه وما ننطيها) !
وكانت اكبر ضحكة واستغفال لمعظم العراقيين يوم تشكلت في 2006 اول حكومة دستورية .فلقد استبشرت جماهير الشيعة تحديدا بتولي حزب الدعوة اعلى سلطة بالدولة.وحصل ان المضحوك عليهم والمستغفلين الذي صبروا وانتظروا ،اكتشفوا انهم ضحك عليهم واستغفلوا فخرجوا بمظاهرات وهزجوا( الله واكبر ياعلي الأحزاب باكونه).
المضحوك عليه.. يبقى مضحوكا عليه!
في انتخابات 2010 تأكد للعراقيين انهم مضحوك عليهم (مخدوعون!)،وانهم كانوا يعرفون الحكام والقادة السياسيين الذين يضحكون عليهم، ومع ذلك فانهم اعادوا انتخابهم!.ومع ان الدكتورحيدر العبادي اعلن يوم اصبح رئيسا للوزراء في 2014 انه سيضرب الفساد بيد من حديد..ولم يضرب، معترفا بان الفساد في العراق صار مافيا تمتلك القوة والمال والفضائيات .ومع كل هذا البلاء..فان العراقيين اعادوا انتخابهم!. وبوتثيق أدق فأن 20% منهم بقوا مضحوكا عليهم ،و 80% اكتشفوا انهم مضحوك عليهم فامتنعوا عن التصويت.ومع ايجابية هذا الاكتشاف المتأخر،فان امتناعهم عن التصويت اتاح الفرصة للمضحوك عليهم بان ياتوا للبرلمان بمن ضحكوا عليهم!. والأغرب ، ان من ضحكوا عليهم يعيشون مرفهين فيما هم بدون كهرباء في عصر الغليان الذي يتصدره العراق عالميا!
وحكام العراق يتباهون بان لديهم برلمان ديمقراطي انتخبه الشعب، فيما برلمان (2010) مثالا، فاز فيه 15 نائب فقط باصواتهم ، فيما الباقي (اكثر من 200 نائبا) لم ينتخبهم الشعب بل فازوا باصوات تصدقت بها قوائمهم بينهم معمم حصل على 79 صوتا وصار نائبا! ، ظهر في الفضائيات يحمد الله ويشكره على حياة الرفاهية التي يعيشها العراقيون! ،وما كان ليفعل هذا الا بعد ان جعلوا العراقيين شعبا مضحوكا عليه.
ومع ان حكومات العراق واحزاب السلطة بكل مسمياتها ومكوناتها الأجتماعية سرقوا المليارات ،وبينهم من حولوا عبر البنك المركزي العراقي ملايين الدولارات على دفعات لجهات (مجهولة!) وافقروا 13 مليون عراقي باعتراف وزارة التخطيط في بلد يعد الأغنى بالمنطقة ،فان العراقيين يعيدون انتخابهم ويعرفون انهم مضحوك عليهم!
واذا صح ان انتخابات مجالس المحافظات ستجرى بموعدها المحدد في الثامن عشر من ايلول المقبل، واذا صح ان التيار الصدري لن يشارك فيها !، وكذلك تيار محمد شياع السوداني، وان الأحزاب الجديدة(281 حزبا!) وقوى التغيير والديمقراطية ستبقى غير موحدة..فان من ضحك على العراقيين واستغفلهم عشرين سنة،سيفوزون في اختيار محافظي المحافظات ومسؤولي المحافظات التنفيذين الذين يتمتعون بصلاحيات الاقالة والتعيين واقرار خطط المشاريع ..وستبقى كل ابواب ونوافذ الفساد التي ضحكوا فيها على العراقيين في كل محافظاته.. مفتوحة،لتوصلنا الى فاجعة تجسدها هذه الحقيقة:
ان العراقيين هم اكثر شعوب البلدان النامية المضحوك عليه..سياسيا واخلاقيا ودينيا..وسيبقى عشرين اخرى مضحوكا عليه ما دام حيتان الفساد يبقون..هم الدولة!



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المدى.. سراج الوعي في ظلمة التخلف
- ركضة طويريج..تحليل من منظور علم النفس الأجتماعي
- انتشار المخدرات في العراق،أصعب من السيطرة عليها
- ح حسين السلطة وحسين الشعب
- بعد واقعتي شارلي وستكهولم..هل نحن مقبلون على حرب المعتقدات؟!
- الدكتور صالح الطائي داعية العقيدة العلمي - الحلقة الثانية
- هل سيتم الأحتفاء بذكرى ثورة 14 تموز؟
- المبدعون يموتون في الغربية- ثامر مهدي وداعا
- الدكتور صالح الطائي - داهية العقيدة العلمي . الحلقة الأولى
- انقذوا شباب العراق..لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات
- خمسون سنة صحافة..وليس صحفيا!
- في العراق..المثقفون مجبطون ، والمفكرون مغتربون .استطلاع وتحل ...
- جائزة فولتير..للناشر المغيب مازن لطيف
- نازك الملائكة..السيكولوجيا كسرت القافية!
- مواقف وشخصيات - لمناسبة تأسيس تلفزيون العراق
- خفايا ( لو أنبأني العراف) في مؤشرات سيكولوجية
- مشروع علمي لمكافحة الفساد والوقاية منه - مقدم الى رئيس مجلس ...
- العيد..مناسبة للتسامح
- اشكالية الحاكم والمثقف التنويري - عزيز السيد جاسم مثالا
- حكاية مبارزة بين فتى وكبير الشجعان


المزيد.....




- -هيئة الأسرى- تنقل تفاصيل الوضع الصحي للأسير المعزول مازن ال ...
- الإغاثة الزراعية تقدم مستلزمات زراعية لـ 122 مزارع في القطاع ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- بعثة الأمم المتحدة في ليبيا: نتابع الاشتباكات في الزاوية وعل ...
- -لتدريسها مادة المثلية الجنسية-.. محكمة مصرية تنظر في دعوى ب ...
- بعثة ايران بالامم المتحدة تؤكد اجراء مفاوضات غير مباشرة بين ...
- رئيسي يؤكد على خلق الحوافز اللازمة وإزالة المعوقات امام النا ...
- الأونروا: 800 ألف شخص -أجبروا على الفرار- من رفح
- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تتهم نتنياهو بالتخلي عن أر ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - العراقيون ..شعب مضحوك عليه!