أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الفيس بوك اصبح منصة اعلان الوفيات














المزيد.....

الفيس بوك اصبح منصة اعلان الوفيات


سلام المهندس
كاتب وشاعر وناشط في حقوق الإنسان

(Salam Almohands)


الحوار المتمدن-العدد: 7699 - 2023 / 8 / 10 - 17:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اغلب المثقفين والفنانين وذو الافكار المتحررة هربوا من منصة الفيس بوك ليبحثوا ملاذ آمن لنشر افكارهم وفنهم من خلال منصات تحترم وتتابع كتاباتهم، بصراحة اكثر من شهر لم استطيع نشر منشور احترامًا لمشاعر الآخرين، كثير من منشورات الوفيات يوميًا لصديق او من ابناء المنطقة واضافة إلى المناسبات الدينية التي لا تنتهي طول السنة، فقط كنا بشهر محرم نتوقف عن نشر الاغاني مراعاة للمشاعر ويعتبر هذا شهر مقدس عند الشيعة وتجاوزه خط احمر ممكن عدم احترامك للمشاعر تؤدي إلى قتلك، لكن اصبحت السنة بأكملها احزان للوفيات الحديثة وللوفيات منذ 1400 سنة وعلى طول السنة، مما ادى إلى ابتعاد الكتاب والشعراء والفنانين عن منصة الفيس بوك وبحث بدائل جديدة لنشر إبداعاتهم.

كان الفيس بوك يوماً ما منصة للأحرار والثوار واليوم ارى اصبح منبر للأحزان وعلى مدار السنة، اخر اغنية نشرتها وصلتني رسالة على الخاص الا تخجل من نفسك اليوم ذكرى وفاة السيد (فلان) لا احب اذكر الاسم وكلام كثير مع سب وقذف واصبحت ارهابي وعميل اسرائيلي ومتعاون مع الاعداء للنيل من سمعة اهل البيت والفرح بأحزانهم مما اضطررت لمسح المنشور حتى لا يصل الامر تتبرأ عشيرتي مني، اتوقع الفيس العراقي يختلف عن فيس بوك العالم لا اعتقد ثورة الاحزان انتشرت في الفيس بوك عالميًا بل اختصرت على منصات العراق وبعض الدول التي لا تحترم حرية الرأي، مما ادى إلى تحنيط نشر الافكار المختلفة عن اراء الآخرين.


الفيس بوك منصة تحوي جميع الافكار ومن جميع الاطياف واما انتشار منشورات الوفيات شيء طبيعي رغم ارتفاعها وخاصة في العراق ايضًا شيء طبيعي لكن دمجها بوفيات الاقدمون هذا يعتبر ثقافة سيئة ان تعيش وتجبر الآخرين على ان تعيش حزنهم، وأخر هذه الثقافات الذي انتشرت وتجد المنشورات بكثافة هو عندما يمرض اي فرد من افراد العائلة تجد المنشورات لن تنقطع حتى يشفى وكان منصة الفيس بوك اصبحت مستشفى او مرقد لأمام يلتمس منه العلاج، كثير من الاصدقاء الغى الصداقة بسبب نشر منشورات تعبر عن الحب او الامل ومزجها بأغنية لكون نشرت في يوم حزين بذكرى مولى من ولاة الله، يتطلب مني احضار روزنامة عن ذكرى الوفيات حتى لا اجرح مشاعر الآخرين بحريتي الشخصية التي اصبحت مقيدة.


لكن السؤال لماذا انا احترم حريتك وانت لا تحترم حريتي؟ هذا الاختلاف في الرأي وانت تملك ثقافة كاملة لا يدعك لإلغاء الصداقة ولكن المسالة مسألة ثقافات، في احدى مواقع التواصل الإجتماعي دار نقاش بيني وبين صاحب المنشور وخالفت رأيه وحسابة موثق كشخصية معروفة وإذ اجده يضيفني إلى قائمة أصدقائه ويثني على ردي ويعتذر لان رئي هو الصحيح، الفرق بين ثقافتنا وثقافة الغرب ثقافة شاسعة وخاصة الثقافة الفكرية، نحن امة اصبح ثقافتنا تسير إلى الخلف وكأنها تسعى لتحنيطنا والوقوف على ماضينا الدموي والمتخلف، والغرب يتقدم نحو ثقافة التحديث والتعايش مع الحاضر.


جميع تطبيقات التواصل الاجتماعي يتم تحديثها دائمًا لتتماشى مع التطور والتكنولوجيا إلا عقول مجتمعنا محنطة غير قابلة للتحديث، برمجة متوقفة لقرن معين ولا تسعى للتحديث واحتمال تعتبر التحديث حرام وتعتبر فسق وفجور لذا بقينا متخلفين وندور في دائرة مفرغة



#سلام_المهندس (هاشتاغ)       Salam_Almohands#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة السلام والتسامح والمحبة بين المجتمعات
- عندما تحمل فكر إنساني
- وطننا ميليشيات إيرانية و مستشفيات إسلامية
- الكتابة  وتقييد  حرية الرأي
- الإنسانية لبناء الوطن
- تطرف رجال الدين وإرهاب الميليشيات الإسلامية
- خطورة مشروع الدولة الدينية
- جمهورية الصبيان
- إلى متى تبقى دمائنا ماء؟
- الدولار وفساد حكومة العراق
- إنتهاك حقوق اللاجئين في لبنان
- ذنبي إني ناديت بالحرية
- انتماء الشعب العراقي للوطن
- بطولة خليجي 25  تخرج العراق من عنق الزجاجة
- كأس خليجي 25 والطيبة العراقية
- قطعة قماش حرير وقطعة خبز لفقير
- -صاعقة الخوف-.. قصة قصيرة
- الفرق بين الإنتماء للإنسانية وعدم الإنتماء
- ماذا يضيف العمل الإنساني للإنسان؟.. أهميته في حياتنا اليومية
- الخوف من الحرية


المزيد.....




- سوناك يدعو لحماية الطلاب اليهود بالجامعات ووقف معاداة السامي ...
- هل يتسبّب -الإسلاميون- الأتراك في إنهاء حقبة أردوغان؟!
- -المسلمون في أمريكا-.. كيف تتحدى هذه الصور المفاهيم الخاطئة ...
- سوناك يدعو إلى حماية الطلاب اليهود ويتهم -شرذمة- في الجامعات ...
- بسبب وصف المحرقة بـ-الأسطورة-.. احتجاج يهودي في هنغاريا
- شاهد.. رئيس وزراء العراق يستقبل وفد المجمع العالمي للتقريب ب ...
- عمليات المقاومة الاسلامية ضد مواقع وانتشار جيش الاحتلال
- إضرام النيران في مقام النبي يوشع تمهيدا لاقتحامه في سلفيت
- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سلام المهندس - الفيس بوك اصبح منصة اعلان الوفيات