أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابراهيم خليل العلاف - طاغور في بغداد منذ (92) سنة ..............لمناسبة ذكرى رحيله














المزيد.....

طاغور في بغداد منذ (92) سنة ..............لمناسبة ذكرى رحيله


ابراهيم خليل العلاف

الحوار المتمدن-العدد: 7697 - 2023 / 8 / 8 - 00:29
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
رابندرانات طاغور ، شاعر ، و مسرحي ، و روائي هندي ...كاتب ، وفيلسوف ، ومسرحي ( 1861-1941 ) خريج كلية لندن الجامعة، وحائز على جائزة نوبل في الآداب سنة 1913 .اليوم 7 من آب -اغسطس 2023 الذكرى ال ( 82) لرحيلة فقد توفي يوم 7/8/ 1941 . زار بغداد يوم 22-5 سنة 1931 وقد قوبل طاغور بحفاوة منقطعة النظير ، وجاءت الزيارة تلبية لدعوة وجهها ملك العراق ومؤسس الدولة العراقية الحديثة المرحوم الملك فيصل الاول 1921-1933 وقد أشرفت ْ وزارة المعارف (التربية ) في عهد وزيرها السيد عبد الحسين الجلبي على تنظيم الاستقبال .
وكانت هناك لجنة للاستقبال مؤلفة - كما يقول الاستاذ سالم الالوسي في مقالة له في مجلة (الرافدين )البغدادية 1992 - من الشاعر الكبير جميل صدقي الزهاي ، والدكتور محمد فاضل الجمالي ، والاستاذ محمد بهجت الاثري ، والاستاذ عبد المسيح وزير.
وقد توجهت اللجنة الى الحدود العراقية -الايرانية والى خانقين بالذات لأستقبال الضيف القادم من ايران الشاعر والفيلسوف الهندي الكبير طاغور ومرافقته الى العاصمة بغداد وكان مع هيئة الاستقبال المصور الكبير ارشاك الذي وثق الزيارة وكما ترون في الصورة المرفقة الى جانب هذه السطور .
في الساعة العاشرة والنصف من صباح يوم 22-5-1931 وصل الفيلسوف والشاعر والروائي الهندي البنغالي رابندرانات طاغور ، الى الحدود العراقية لمدينة خانقين وقد استقبل من قبل عدد من السياسيين والكتاب والادباء والشعراء يتقدمهم السيد محمد الصدر ، وجعفر العسكري ، ونوري السعيد ، وجميل صدقي الزهاوي ،ومعروف الرصافي، واخرين وكان يوما استثنائيا في العاصمة بغداد حيث اقيمت فيها مراسيم التكريم والاحتفال بالزائر المهم في الشرق انذاك،الحاصل على جائزة نوبل للاداب في السنة 1913 كأول شرقي يحصل عليها من خلال مؤلفاته المهمة في الشعر والمسرح والرواية وكان معروفا بأنه فيلسوف الحب والجمال والحقيقة.
اقيمت للشاعر والفيلسوف الضيف عدة حفلات ، وولائم احتفاء به وتقديرا لمنزلته ، حضرها الشعراء والادباء والاساتذة ورجال الصحافة انذاك . وكان الشاعر الزهاوي في المقدمة وقد القى الشاعر العراقي الكبير جميل صدقي الزهاوي قصيدة كما القى الشاعر الاستاذ محمد بهجت الاثري قصيدة ومما قاله الشاعر الزهاوي :
كنت طاغور ماثلا في خيالي
حيثما التفت اجدك حيالي
عن يميني اذا نظرت يميني
وشمالي اذا نظرت شمالي
مثل نجم يهدي ابتساما جميلا
في دجى الليل من مكان عالٍ
وقال الاستاذ الاثري :
بسمت لبغداد وبغداد ثاكلة
فلم ترَ الا ان تهش مجاملة
وبغداد ثغر صاغه الله باسما
لكل اديب حط فيها رواحله
في ربيع سنة 1960 ، نظم المستشار الثقافي الهندي في السفارة الهندية في بغداد المستر مابترا ، دعوة شاي لعدد من الشعراء والادباء والمثقفين العراقيين في داره بالعطيفية ، والقى كلمة عن ( رابندرات طاغور ومكانته العالمية في الادب والمسرح والشعر) .
وفي خريف تلك السنة 1960 ، دعا الشاعر الكبير الاستاذ حافظ جميل الى وليمة عشاء في داره تكريما للملحق الثقافي الهندي، حضرها عدد من الشخصيات الثقافية والفكرية العراقية منهم الدكتور مصطفى جواد ، والاستاذ محمد سليم الراضي سفير العراق الاسبق في الهند ، والاستاذ حقي الشبلي ، والاستاذ جعفر الخليلي ، والاستاذ صبيح الغافقي ، والاستاذ مشكور الاسدي ، والاستاذ سالم الالوسي ، والاستاذ طلعت شوكت، والاستاذ فؤاد عباس ، والاستاذ احمد حامد الصراف . وسرعان ما تحولت الدعوة الى امسية شعرية ودار الحديث عن طاغور وزيارته التاريخية للعراق وكونه شاعرا للحب والسلام .
هكذا كانت بغداد قبلة شعراء ومؤرخي ومفكري وفناني العالم .. فهل تعود بغداد لتكون كما كانت ؟ أقول لابد ان تعود بغداد دارا للسلام ودارا للحب ..



#ابراهيم_خليل_العلاف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هدية حسين الروائية والقاصة والكاتبة والمترجمة العراقية
- رائحة الالوان ........................نصوص شعرية
- في الذكرى الخامسة لرحيل الممثل العراقي الكبير طالب الفراتي 1 ...
- مارلين مونرو Marilyn Monroe الممثلة الامريكية في ذكراها ال ( ...
- عبد الخالق الركابي روائيا .............رسالة ماجستير
- وفاة الدكتور ماجد احمد السامرائي 1944-2023 الكاتب والدبلوماس ...
- يوسف شاخت 1902-1969 المستشرق الالماني الكبير في ذكرى رحيله
- الاستاذ محمد حسن الجابري 1939-2021 وكتابه ( بغداد .. أماكن و ...
- محمد عزة دروزة 1887-1984 المناضل والكاتب العروبي القومي في ذ ...
- المؤرخ التركي الكبير البروفيسور الدكتور خليل اينالجك 1916- 2 ...
- محددات السياسة الخارجية الايرانية الجديدة
- محمود الجومرد ..المربي والكاتب والانسان
- الآباء الدومنيكان في الموصل
- الاستاذة الدكتورة سعاد محمد خضر الاستاذة العراقية -المصرية . ...
- تاريخ التصوير الفوتوغرافي في نينوى 1892-1980 تأليف الاستاذ م ...
- سلامة أحمد سلامة 1932- 2012 الصحفي والكاتب المصري في ذكرى وف ...
- المُلكية الفِكرية وضرورة تفعيل قانونها في العراق
- الاستاذ الدكتور محمود غناوي الزهيري ................في كتاب
- الشاعر العربي الجنوبي الدكتور محمد علي شمس الدين 1942-2022
- محمد عفيفي مطر 1935-2010 الشاعر المصري في الذكرى ال (13) لوف ...


المزيد.....




- -بلومبيرغ-: مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي يعملان على فرض عق ...
- روسيا تمتنع عن التصويت لتمديد مهمة عملية -إيريني- قبالة ليبي ...
- خبير مصري يكشف ما مصير مقترح بايدن لوقف الحرب في غزة
- بلجيكا تؤكد حظر استخدام أسلحتها خارج أراضي أوكرانيا
- هزة أرضية خفيفة تضرب مدينة المرج الليبية للمرة الثانية خلال ...
- غوتيريش يعول على إحلال سلام طويل الأمد في غزة بعد مقترح جديد ...
- خارجية ليتوانيا: يمكن لهنغاريا التأثير على روسيا لحل الصراع ...
- -مسار للخروج من المأزق-.. ألمانيا تعلن دعمها لمقترح إسرائيلي ...
- نتنياهو يتلقى دعوة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي بمجلسي ...
- انتشال جثامين عشرات الشهداء من جباليا بعد انسحاب قوات الاحتل ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - ابراهيم خليل العلاف - طاغور في بغداد منذ (92) سنة ..............لمناسبة ذكرى رحيله