أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - تضليل الشعوب














المزيد.....

تضليل الشعوب


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7695 - 2023 / 8 / 6 - 20:50
المحور: المجتمع المدني
    


     تجهيل الناس استراتيجية قديمة استخدمتها السلطات والحكومات لفترة طويلة للتاثير على الرأي العام .

وبالرغم من ان هذه الظواهر ليست جديدة ، إلا أنها اتخذت مؤخرًا أبعادًا غير مسبوقة بسبب تعميم أشكال معقدة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تسمح مشاركة النصوص والصور أو مقاطع الفيديو والروابط عبر الإنترنت ونشرها في غضون ساعات .

وعلى المستوى الدولي هناك خطط لتنفيذ سياسات التجهيل وتحديد الدول والشعوب التي يجب تجهيلها من خلال تقديم المعلومات المغلوطة والخرافات لخداع الناس وقبولها كحقيقة .
ويتم التركيز بشكل خاص على الأطفال والشباب حيث يتم إقناعهم بتبني وجهات نظر محددة ، وتغييب الوعي .

ومع وجود العديد من مصادر المعلومات عبر النت ، أصبح من الصعب التمييز بين الاخبار الصحيحة من المغلوطة .

تحدث روبرت بروكتور المؤرخ والاستاذ الجامعي عن علم التجهيل باعتباره سياسة لاشاعة الجهل والأمية للتحكم في الشعوب عن طريق تضليلها بالأخبار الزائفة والقصص غير الصحيحة لكسر اراداتها ، وتحطيم امالها .

يمكن أن تؤدي سياسة التجهيل وبث المعلومات المضللة إلى استقطاب الرأي العام لتعزيز التطرف وخطاب الكراهية ومن ثم تقويض المجتمعات .
وتعمل سياسات التجهيل من خلال الاستفادة من التحيزات المعرفية والمحفزات العاطفية للناس ، حتى يتم قبول المعلومات المتوافقة مع معتقداتهم الدينية او الطائفية ، فتتخطى المنطق العقلاني .
وكثير من الاحزاب والجماعات السياسية تستخدم اساليب عديدة لإنشاء حسابات في منصات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات المضللة ، والقصص المزيفة ، حتى تبدو كحقائق .
ان اخطر مافي سياسة التجهيل هو ضياع الهوية وخلط الاوراق لتمزيق المجتمع والقضاء على الرأي الجمعي الموحد .
وتؤدي إلى تفاقم الانقسامات الاجتماعية والثقافية من خلال اللعب على التوترات العرقية والطائفية .

ولعل من اهم وسائل تجهيل الشعوب اضعاف التعليم ، وعمليات غسيل الدماغ الممنهجة في الفضائيات ووسائل الاعلام الاخرى  .
اضافة الى نشر معلومات غير دقيقة لاثارة الخوف والشك بين المواطنين لتسهيل السيطرة على عقولهم .

أن اليقظة أصبحت أكثر اهمية من أي وقت مضى .
ويتوجب على النخب المثقفة والفاعلة في المجتمع نشر الوعي بمخاطر التجهيل والعمل على تثقيف الناس وتعليمهم . اضافة الى ارشادهم بضرورة التحقق من صحة المعلومات من مصادر موثوقة . وعدم نشر اي معلومة الا بعد التأكد من مصداقيتها بالرجوع الى اكثر من جهة .

ان سياسة تضليل الشعوب تعد من اكبر تحديات العصر يغذيها التقدم التكنولوجي ، وتتطلب بذل كل الجهود لكشف وتعرية الدعايات الكاذبة والاخبار المزيفة حفاضا على تماسك المجتمع وسلامته .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النوافذ المحطمة في بلداننا
- الانتماء الديني والمذهبي لايوجب التفريط بالحقوق الإنسانية
- فرص الاصلاح السياسي في العراق
- اثر الأحجار الكريمة على الإنسان
- اثر الاحجار الكريمة على الإنسان
- ظاهرة تعيين الاقارب في مؤسسات الدولة
- المخدرات في العراق. . المشكلة والحل
- الطريق لعودة سوريا الى الجامعة العربية . هل هي سالكة
- العودة إلى صراع الجنرالات في السودان
- أهمية التدريب
- تهافت الاعجاز العلمي للقرآن
- اصلاح النظام المصرفي في العراق
- الانفراج السعودي الإيراني هل سينهي ازمات المنطقة؟
- في بلداننا أصبح نضال المراة اكثر تعقيدا
- مائة عام من النضال ومازال النفوذ الاجنبي مستمرا
- تحول العراق الى دولة ريعية
- المبالغة في الترويج للمثلية
- احتمالات المواجهة مع ايران
- تفشي ظاهرة العنف ضد الأطفال
- كأس الخليج . . هل سيعيد العراق الى محيطه العربي؟


المزيد.....




- مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يشيد بجهود مصر للتوصل لوقف إطلاق ...
- سيارات دبلوماسية وصور مفبركة.. اعتقال سفير -مزور- في الهند
- أطفال غزة يموتون جوعاً.. نداء اليونيسف يزلزل الضمائر
- احتجاج في زمن الحرب.. مظاهرة في كييف ضد تشريعات مكافحة الفسا ...
- مندوب فلسطين بالأمم المتحدة: تصويت الكنيست بفرض السيادة على ...
- كارثة إنسانية في غزة.. اليونيسف تدق ناقوس الخطر!
- استبدلوها بدعوات للإغاثة.. مطاعم أردنية تُوقف نشر صور الطعام ...
- مندوب عمان في الأمم المتحدة: العالم يشهد أبشع مشاهد القتل ال ...
- صورٌ مؤلمة تُظهر المجاعة تفتك بسكان غزة.. شاهد كيف علّق مراس ...
- 800 قتيل منذ بداية العام.. منظمات إنسانية تتهم إيطاليا بـ-مع ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - تضليل الشعوب