أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الانفراج السعودي الإيراني هل سينهي ازمات المنطقة؟














المزيد.....

الانفراج السعودي الإيراني هل سينهي ازمات المنطقة؟


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7550 - 2023 / 3 / 14 - 01:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلنت السعودية وايران أستئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما في غضون شهرين ، بعد محادثات سرية جرت في الصين .
وكانت الدولتان المتنافستان في الشرق الأوسط قد قطعتا علاقاتهما  عام 2016  .

في الأشهر الأخيرة ، استأنفت الإمارات العربية المتحدة والكويت العلاقات الدبلوماسية مع إيران . 

تدعم طهران والرياض الأطراف المتنازعة في العديد من دول المنطقة ، لا سيما في سوريا واليمن . كما ان لإيران نفوذ مهيمن في كل من العراق ولبنان .

من جانبه اشاد العراق بالاتفاق معتبراً ذلك بداية لـ"صفحة جديدة" من العلاقات بين البلدين .

ووصف حزب الله الاتفاق ب "تطور جيد". واعلن السيد حسن نصر الله في كلمة له أن استئناف هذه العلاقات يمكن أن يساعد في حل الأزمات في لبنان وسوريا واليمن والمنطقة.

وعلق الناطق باسم الحوثيين السيد محمد عبدالسلام بالقول إن "المنطقة بحاجة إلى عودة العلاقات الطبيعية بين دولها".

يمثل الاتفاق انعطافة مهمة للنظام الايراني ، لوضع حد للضغوطات التي يواجهها نتيجة العقوبات المفروضة عليه من الولايات المتحدة والتي ادت الى تراجع خطير للاقتصاد الإيراني ، اضافة الى الوضع الداخلي الحرج بعد الحركة الشعبية التي اندلعت في ايلول/ سبتمبر الماضي .

وللسعودية مصالح مهمة ايضا من هذا الاتفاق حيث يساهم في اطفاء الحروب المشتعلة في المنطقة والتي استنزفت ميزانيتها وسمعتها الاقليمية والدولية ، وخصوصا في حرب اليمن . اضافة الى اهمية تنويع علاقاتها الدولية وعدم اقتصارها على الولايات المتحدة التي ساءت كثيرا .

 إن انهاء سوء التفاهم وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين طهران والرياض سيؤدي بالتأكيد إلى تحسين الاستقرار والأمن في جميع أنحاء الشرق الأوسط .
حيث نص الاتفاق على الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الإقليمية ، مما سيفوت الفرصة على القوى الأجنبية التي استغلت نزاعهم في بسط نفوذها السياسي والعسكري والاقتصادي في المنطقة .

هذا الإعلان المفاجئ من بكين  يوضح الدور المتنامي للصين في منطقة الشرق الاوسط، مما يثير استياء الولايات المتحدة وإسرائيل حيث سيؤدي الى تقليص النفوذ الامريكي ، كما يدل على فشل سياستهما في المنطقة والرغبة في توسيع التطبيع مع اسرائيل .

بالتأكيد سينعكس هذا الصلح إيجاباً على الكثير من الملفات الإقليمية الساخنة ، وسيساهم في تهدئة الأوضاع والوصول إلى تسويات سلمية تضمن مصالح الطرفين .

وبالرغم من الارتياح العام في المنطقة والعالم ، الا ان هناك تساؤلات كثيرة حول بنوده الخافية والعراقيل التي ستواجهه مستقبلا .
فهل سيكتب لهذا الاتفاق الديمومة والنجاح ؟
فالمعروف عن ايران انها براغماتية تبحث عن مصالحها ، وربما كان هذا الاتفاق تكتيكا لفك عزلتها ومأزقها السياسي في الداخل والخارج .
والسعودية الحليف الاستراتيجي لامريكا هل تستطيع بسهولة الفكاك منها ، حيث هناك مصالح مشتركة بينهما لايمكن التخلي عنها .

خلال فترة الشهرين المحددة لاعادة العلاقات بين الطرفين ستتضح الصورة في مدى صمود هذا الاتفاق امام الازمات الشائكة في المنطقة .

وان ثبت واستمر فسيحدث تغييرا جيوسياسيا" مهما"  ليس في منطقتنا حسب بل في العالم اجمع .

وعلى العموم فان اسرائيل هي الخاسر الاكبر من هذا التفاق .
اما بالنسبة للصين فهي فرصة لتكون لاعبا" اساسيا في المنطقة سياسيا واقتصاديا على حساب التواجد الامريكي الغربي الذي كان حكرا عليهما .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بلداننا أصبح نضال المراة اكثر تعقيدا
- مائة عام من النضال ومازال النفوذ الاجنبي مستمرا
- تحول العراق الى دولة ريعية
- المبالغة في الترويج للمثلية
- احتمالات المواجهة مع ايران
- تفشي ظاهرة العنف ضد الأطفال
- كأس الخليج . . هل سيعيد العراق الى محيطه العربي؟
- الهيمنة الأمريكية الايرانية على العراق
- التجارب المريرة للاخوان المسلمين
- عمليات التجميل . . تقليد اجتماعي ام هوس
- العدالة المفقودة والافلات من العقاب
- في العراق يحاولون اسكات الصوت الحر
- الديموقراطية في العراق.. لاتبادل سلمي للسلطة
- تأثير الاعلام الامريكي على صياغة الرأي العام
- الحد الفاصل بين القدر وحرية الارادة
- وجهة نظر في تشريع قانون الخدمة العسكرية
- نشأة الاسلام السياسي ونهايته
- العمل التطوعي تعزيز للقيم الذاتية والاجتماعية
- هكذا انقلبت المعادلة الديموقراطية في العراق
- ادارة الذات. . فن الحياة


المزيد.....




- اشتعال حرائق غابات في جنوب أوروبا وارتفاع درجات الحرارة إلى ...
- البرهان يناقش مع واشنطن مقترحا لوقف إطلاق النار في السودان
- العراق ردا على الانتقادات الأميركية: الاتفاق الأمني مع إيران ...
- نتنياهو يلوح مجددا بتهجير الفلسطينييين وجنوب السودان وجهة مق ...
- إسرائيل تبحث التوجّه إلى الدوحة ووفد حماس يصل القاهرة.. نتني ...
- مبعوث أممي: الاضطرابات الإقليمية تقوض استقرار اليمن
- تصعيد من ترامب ضد جيروم باول: رئيس أمريكا يفكر في مقاضاة رئي ...
- اتصال روسيى- أميركي تمهيدًا لقمة ألاسكا.. وزيلينسكي يعتبر حض ...
- الرئاسة الفلسطينية تنفي -خطة حاكم غزة-.. وتقارير إسرائيلية ت ...
- واشنطن تسعى لاتفاق بين إسرائيل وسوريا لفتح -ممر إنساني- نحو ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الانفراج السعودي الإيراني هل سينهي ازمات المنطقة؟