أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادهم ابراهيم - في العراق يحاولون اسكات الصوت الحر














المزيد.....

في العراق يحاولون اسكات الصوت الحر


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7459 - 2022 / 12 / 11 - 08:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انهى مجلس النواب العراقي القراءة الاولى لمشروع قانون حرية التعبير عن الرأي والاجتماع والتظاهر السلمي المثير للجدل .
وقد سبق لمجلس النواب تأجيل مناقشة مسودة قانون جرائم المعلوماتية المشابه لهذا القانون الذي لاقى في وقته اعتراضات عديدة لتقييده حرية التعبير عن الرأي .

وتحاول احزاب السلطة بشتى الوسائل كبت وتقييد حرية الرأي والتعبير عن طريق تشريع قوانين عقابية مشددة ضد الصحفيين والناشطين ، مما يتعارض مع نص المادة 38 من الدستور العراقي، التي ضمنت حرية الرأي والتعبير . كما انه يتعارض مع المبادئ العامة للديمقراطية التي تضمن حرية الكلمة في مجتمع مدني تعددي ومتسامح .
ان حرية الرأي والتعبير من الحقوق الاساسية للمواطنين والتي جاءت في  المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان .
واصبحت هذه الحقوق من المبادئ الإنسانية والديموقراطية الثابتة
ويعدها المجتمع الدولي من أهم القيم الإنسانية لاتصالها بالثقافة والفكر الواعي .
   ان الحق في الثقافة وحرية التعبير يشمل  حرية الرأي وحرية تلقي أو نقل المعلومات أو الأفكار دون تدخل من السلطات العامة وبغض النظر عن الحدود .
وحماية حرية التعبير تشجع الناس على التحدث بصوت عالٍ ، مما يسهل معالجة الخروقات القانونية   للسلطات الحاكمة ، وهذا يردع القادة والسياسيين عن إساءة استخدام سلطتهم ، ويقضي او يحد من انتشار الفساد السياسي والاداري .

أن التشريعات التي تقيد حرية التعبير والرأي تمثل انتهاكا" لحقوق الإعلاميين والنشطاء والمواطنين على حد سواء.  خصوصا من نواحي تغطية الفساد والاختفاء القسري المبني على كبت الحريات الاساسية للانسان .

ان حجم الفساد الذي انتشر في العراق ، وخصوصا في المستويات العليا من السلطة السياسية . قد دفع بالاحزاب الساندة لها لتبني القوانين التي تقيد حرية التعبير لردع المواطن والاعلامي عن فضح وكشف مواقع الفساد والاشخاص القائمين عليها .
ومن خلال تشريع القوانين المعطلة لحرية الرأي يحاربون الاصوات الوطنية النزيهة من صحفيين ونشطاء وحقوقيين ومواطنين من عامة الناس وارهابهم .

انهم كانوا ينتقدون مايسمونه جمهورية الخوف في النظام السابق ، ولكنهم الان  يؤسسون بهذا القانون دولة الرعب وديكتاتورية الاحزاب وتسلطها .

ويتبين ذلك بوضوح من الحكم الصادر على الناشط العراقي الشاب حيدر الزيدي بالسجن ثلاث سنوات، بعد اتهامه بإهانة الميليشيات التابعة للاحزاب .

وقد نددت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية بإجراءات محاكمة الزيدي ووصفتها بأنها "غير عادلة بشكل واضح".

ان مشروع قانون حرية التعبير والرأي المعروض على مجلس النواب يمثل سلاحا بيد السلطة واحزابها لاسكات الاعلام الحر النزيه وتكميم الافواه والسكوت عن سرقات الاموال العامة والتغطية على عبث الميليشيات المسلحة وابتزازها للمواطنين واسكات الاصوات الشريفة الداعية للقضاء على تجارة المخدرات الآخذة بالانتشار "بحماية بعض سياسي السلطة وازلامها" . والتغطية على اساليب نشر الجهل والخرافات وكشف حجم الفقر في العراق بلد الثروات .
ان تشريع هذا القانون والسكوت عليه يمثل جريمة بحق الكلمة الوطنية النزيهة والاعلام الحر ، 
ويسمح للسلطة اطلاق اليد الطولى لمحاربة كل صوت وطني بعقوبات قاسية .
مما يتوجب على كل الاقلام الحرة من اكاديميين ومواطنين رفع اصواتهم عاليا لرفض اقرار هذا القانون الجائر ، واسقاطه حفاظا على الكلمة الحرة النزيهة والفكر الوطني الخلاق .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديموقراطية في العراق.. لاتبادل سلمي للسلطة
- تأثير الاعلام الامريكي على صياغة الرأي العام
- الحد الفاصل بين القدر وحرية الارادة
- وجهة نظر في تشريع قانون الخدمة العسكرية
- نشأة الاسلام السياسي ونهايته
- العمل التطوعي تعزيز للقيم الذاتية والاجتماعية
- هكذا انقلبت المعادلة الديموقراطية في العراق
- ادارة الذات. . فن الحياة
- في المسألة الطائفية
- اشكالية الاحتفال باليوم الوطني في العراق
- الإعلام الجديد وثقافة الانترنت
- الاحزاب العراقية دويلات داخل الدولة
- أثر الاخبار الكاذبة على الدولة والمجتمع
- حتمية انهيار النظام السياسي في العراق
- الفرق بين الاحتلال البريطاني والاحتلال الامريكي للعراق
- التكنولوجيا الحديثة واثرها على مصادر السلطة
- في العراق. . الشارع على فوهة بركان
- بغداد من حاضرة الدنيا الى مدينة مهملة
- الانسداد السياسي في العراق. . أسبابه وآفاقه
- لماذا نحتاج إلى ثورة فكرية؟


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ادهم ابراهيم - في العراق يحاولون اسكات الصوت الحر