أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - أثر الاخبار الكاذبة على الدولة والمجتمع














المزيد.....

أثر الاخبار الكاذبة على الدولة والمجتمع


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7361 - 2022 / 9 / 4 - 11:48
المحور: المجتمع المدني
    


اثر الاخبار الكاذبة على الدولة والمجتمع


ألحرب الالكترونية والأخبار الكاذبة والذباب الالكتروني ، تعبيرات جديدة ظهرت في العالم نتيجة انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والحروب السيبرانية .
وهذه الحروب المعنوية المضللة ليست جديدة في العالم فقد استخدمها الانسان بأشكال مختلفة في الحروب بين القبائل والدول
وجعلها ميكافيللي في كتابه الامير من العناصر الرئيسة للسياسة المضللة حيث قال "يجب على الأمير أن يتقن بشكل مثالي فن كل من المحاكاة والتضليل".
ومع ذلك ، فإن الواقع الجديد يرجع إلى تكاثر قنوات نشر المعلومات ، وظهور شبكات التواصل الاجتماعي والانتشار السريع للمعلومات السيبرانية ، حيث اصبح كثير من الناس ينشرون ما يريدون في الفضاء الالكتروني دون حسيب او رقيب ، بما في ذلك الاخبار الكاذبة والمعلومات المضللة .
في السابق كانت إمكانية النشر محدودة ومحصورة في المجتمعات والدول وتخص الاحزاب السياسية او منظمات المجتمع المدني . واي تجاوز فيها يقع تحت طائلة العقوبة والمسائلة القضائية او الإدارية .
وبعد انتشار الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي المتعددة جعل تحديد المسؤولية للاشخاص صعبا ، ولذلك انتشرت ظاهرة نشر الاشاعات والاخبار الكاذبة بشكل كبير في العالم .

عندنا في العراق والعالم العربي انتشرت هذه الظاهرة السلبية واخذت تمس عقائد وافكار الافراد والمجتمع بهدف توجيهها لغايات محددة ، ويجري الترويج لها بشكل واسع عند وجود الازمات او الصراعات السياسية بين الاحزاب والكتل .
ومما يزيد الطين بلة ان المتلقي لا يبحث عن مدى صحة المعلومات او مصدرها ، ويقوم بعض السذج بنقل هذه الاخبار دون دراية بكذبها ولا اضرارها ، مما اصبحت تشكل خطرا على الدولة او تماسك المجتمع ، واحيانا تبث الخوف والذعر بين المواطنين ، مما تضعف الروح المعنوية وتخل بروح المواطنة ، وكثير منها تحرض بطريقة مباشرة او غير مباشرة على العنف والفتنة بين المواطنين  وبالتالي تلحق الضرر الفادح بالامن والمجتمع .

  غالبا" ماتكون المعلومات الكاذبة وتشويه الأخبار أسلحة لمن يريد الحفاظ على سلطته ومصالحه من خلال الأكاذيب والمعلومات المضللة .
قد يكون المتلقي مسؤولا أيضًا عن انتشار الأخبار المزيفة من خلال اعادة نشرها دون التحقق من مصداقيتها .

 وتكرار نشر المعلومات الكاذبة يؤدي الى تصديقها بمرور الوقت .
فكلما كثرت المعلومات المزيفة التي يتم نقلها ، زاد اعتقاد الجمهور بصحتها . . وبالتالي فإن النشر المكثف للأخبار المزيفة يؤثر سلبًا على قدرة الجمهور لمعرفة مدى زيف المعلومات المقدمة .

ان الاخبار الكاذبة او المضللة اصبحت ظاهرة خطرة حيث تؤدي الى زعزعة الامن واستقرار المجتمع، لكونها تحدث الفوضى والبلبلة في صفوف الناس ، وتثير الكراهية والبغضاء ، وتدفعهم لارتكاب الجرائم في كثير من الاحيان .

أن البيئة العربية والعراقية على وجه الخصوص تساعد على انتشار  الأخبار المضللة والكاذبة لغياب المصداقية في الاعلام الرسمي وصعوبة الحصول على المعلومة الصادقة ، لكون السلطات المسؤولة غالبا ماتمنع الصحافة والاعلام من تغطية الأحداث بحجة السرية او ضمان امن الدولة .

كما ان ضعف ثقة الجمهور بالاعلام الرسمي ، واحيانا حجب الاخبار قد اعطى تلك الاهمية  لشبكات التواصل الاجتماعي لملئ الفراغ او تصحيح المعلومة .

ان اصدار تشريعات تعاقب على نشر الاخبار الكاذبة والمضللة واحدة من اهم الحلول لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة . الا انها غير كافية للحد من انتشارها حيث لا يمكن للقانون وحده مكافحة الأخبار والمعلومات  الكاذبة .  والحل الدائم يكمن في تثقيف الصغار والكبار على الدوام في الاستخدام المسؤول لشبكات التواصل الاجتماعي .
ويجب أن تُعَلِم العائلة والمدرسة طرق كشف الرسائل والاخبار المزيفة للحصول على المعلومة الصحيحة والجيدة بدلاً من المعلومات المثيرة الكاذبة .
ومن هذه الطرق معرفة مصدر المعلومات في إثبات موثوقيتها .
اضافة الى ان تاريخ المعلومات يعد مؤشرًا مهمًا لاكتشاف الأخبار المزيفة .

فغالبا" ما يقوم مؤلفو الأخبار المزيفة والمضللة بإحياء المعلومات القديمة على انها أخبار جديدة .

وكذلك من المهم جدا التحقق ما إذا كانت هناك وسائل إعلام اخرى تؤكد المعلومة او الخبر المنشور ، فإذا لم تكن هناك مصادر أخرى ، فمن المحتمل جدًا أن تكون أخبارًا مزيفة .

ان حرية التعبير من أساسيات الانظمة الديموقراطية ، ويجب ان لاتستغل بشكل يؤدي الى احداث الصراعات الاجتماعية او الفتنة . ويتوجب توعية المواطنين على الدوام بالحذر عند نشر اي خبر او معلومة مالم يتم التأكد من مصداقيته ، لكون الخبر او المعلومة الكاذبة سلاح خطير يؤدي في كثير من الاحيان الى تفتيت المجتمع والتفرقة بين المواطنين .



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتمية انهيار النظام السياسي في العراق
- الفرق بين الاحتلال البريطاني والاحتلال الامريكي للعراق
- التكنولوجيا الحديثة واثرها على مصادر السلطة
- في العراق. . الشارع على فوهة بركان
- بغداد من حاضرة الدنيا الى مدينة مهملة
- الانسداد السياسي في العراق. . أسبابه وآفاقه
- لماذا نحتاج إلى ثورة فكرية؟
- الحرب في اوكرانيا. . مولد نظام عالمي جديد
- النفوذ الايراني في العراق واثره على العملية السياسية
- أضواء على اعادة انتخاب ايمانويل ماكرون
- الدوافع الحقيقية للصراع السني الشيعي في المنطقة
- انسداد الافق السياسي في العراق
- إنهم يسرقون انتباهنا
- اشكالية التدين والأخلاق في مجتمعنا
- الحرب الروسية الاوكرانية. الاصطفاف مع من؟
- ازمة اوكرانيا وحافة الهاوية
- الفصائل المسلحة والاغتيالات والسلاح المنفلت
- صناعة الدكتاتور وتقديس الفرد
- الأسباب الكامنة وراء عدم ابداع العرب في اوطانهم
- الهوس بالمال


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ادهم ابراهيم - أثر الاخبار الكاذبة على الدولة والمجتمع