أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل مصطفى مزياني..



الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل مصطفى مزياني..


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7690 - 2023 / 8 / 1 - 22:47
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


زمن استباحة واسترخاص دم الشهداء..

قتلك النظام وتكالبت عليك أذناب النظام أيها الشهيد الرمز مصطفى مزياني، في ظل سكون وهدوء قاتلين وأمام مرأى ومسمع الجميع، وخاصة عُتاة الحقوقيين ومن بينهم مُناصري قتلة الشهيد محمد أيت الجيد بنعيسى. فإن لم يقتُلوا اليومَ يناصرون القَتَلَة غداً، وهو قتلٌ ثانٍ للشهداء. ومن قتل شهيدٌ قتل الشهداء جميعاً..
قتلك النظام وتكالبت عليك أذناب النظام "يمينا ويسارا"، لأنك مناضلٌ صامدٌ ومُخْلِصٌ لقضية شعبك وحقوق بنات وأبناء شعبك. فلم تستسلم ولم تركع ولم تخُن وعدك. تشبّثت بحقك حتى النهاية. لقد قدّمت المثال ونموذج المناضل الماركسي اللينيني الصّادق والمبدئي. لم يكن هدفك الاستشهاد، لأن المناضلين يحبون الحياة كما الشهداء؛ كان هدفك انتزاع حقك بشرف، فقتلك المجرمون بدمٍ باردٍ كما يقتل الصهاينة الفلسطينيين..
تسع سنوات مرّت على اغتيالك أيها الشهيد الرمز (13 غشت 2014) كما مرّت عقودٌ عن استشهاد الدريدي وبلهواري وشبادة وخلادة الغازي، شهداء شهر غشت سنوات 1984 و1989 و2017..
تسع سنوات مرّت على اغتيالك ومعارك بنات وأبناء شعبنا لم تتوقّف، ومنهم/منهن من استشهد دفاعا عن حقوقه ومطالبه؛ ومنهم/منهن من اعتُقل، ومنهم/منهن من شُرِّد، ومنهم/منهن من يواصل اعتصامه ليلا ونهارا (معركة عاملات وعمال شركة سيكوم/سيكوميك بقطاع النسيج بمكناس). الصراع الطبقي يحتد رغم تواطؤ وتخاذل القوى السياسية وغياب وتغييب النقابات وضعف أداء المناضلين الثوريين في غياب الحزب الثوري، حزب الطبقة العاملة..
لكننا، ويَا لكننا، نحن "المناضلين" غارقون في "تفاهاتنا" الذاتية وفي صراعاتنا الهامشية وفي معارك وهمية تخدم النظام أكثر مما تخدم القضية. وقد تجلى ذلك بالملموس في صفوف نقابتي الاتحاد المغربي للشغل والكنفدرالية الديمقراطية للشغل (التِّرحال والتِّرحال المُضاد). فمَنِ المُنتصر يا ترى؟!! فمن تمزيق الصفوف والغدر واللجوء الى الافتراء والتضليل الى الارتماء المباشر في أحضان النظام وأذناب النظام من قوى سياسية ونقابية وجمعوية..
أين "أبطال" و"ثوار" الأزمنة القريبة والبعيدة...؟!!
إن الشهداء يُقتلون مِراراً وتِكراراً، وشعبنا ينزف أكثر من أي وقت مضى..!!
تسع سنوات مرّت على اغتيالك، لم نقم طيلتها بفعل نضالي في مستوى تضحيتك البطولية. لا نقصد الاستشهاد (مرحبا بالاستشهاد إذا طالتنا أيادي الغدر من طرف النظام أو من طرف القوى الظلامية أو الشوفينية أو غيرها من أعداء الثورة المغربية)، بل الصمود والتشبث بالقضية من خلال التنظيم وبلورة شعارات المرحلة وتنزيل البرامج النضالية التي من شأنها زعزعة موازين القوة المختلة لصالح النظام القائم الساهر على المصالح الطبقية للبورجوازية الكبيرة العميلة..
تسع سنوات مرّت على اغتيالك، ورغم "النصف" المملوء من الكأس، فالنصف الآخر كارثيٌّ بكل معاني الكلمة؛ خاصة وارتفاع درجة الانبطاح السياسي والعمالة للإمبريالية والتّغلغل الصهيوني المُهول في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية...
لا نسعى إلى جلد الذات، لكن الواقع يفضحنا. نعترف أن بعض الرفاق ساهموا في صنع الملاحم النضالية، حالة طنجة (عمال امانور) وصفرو (فلاحو لواتة)، لكن ماذا بعد؟
سنُواصل المِشوار، وعداً حُرّاً سنواصل المشوار. إنها مناشدة لكافة المناضلين والرفاق..
لنتذكّر الصمود البطولي لرفيقنا الشهيد مصطفى مزياني..
لنتذكّر احتراق عائلته/عائلتنا ورفاقه/رفاقنا..
لنتذكّر عجزنا عن إنقاذ رفيقنا..
لنرُدّ الاعتبار لشهيدنا ولكافة شهداء شعبنا، زيارةً ميدانيةً ودعماً ملموساً وسيراً على خُطاه..
المجد للشهيد مزياني والشهيد أيت الجيد وكافة الشهداء..
الخزي لقتلة الشهداء ومُناصِريهم...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النقابات، غائبة أم مُغيّبة..؟!! CDT -نموذجا-
- تأسيس اللجنة الوطنية للتضامن مع -ضحايا التسييس وتصفية الحساب ...
- التضامن مع حامي الدين قتلٌ ثانٍ للشهيد أيت الجيد..
- صديق وفي منذ زمن بهي..
- مناهضة التطبيع: بئس الذين ابتلعوا ألسنتهم!؟
- -عيوب- قافلة فكيك/فجيج..
- قافلة فكيك تفضح أُكذوبة العدالة الانتقالية المغربية وتُعرّي ...
- فجيج: حياة بطعم الحياة..
- دروس قيمة من الماضي (مؤسسة شاعر الحمراء)..
- معاناة المعتقل السياسي المستمرة خارج السجن..
- رسالة مفتوحة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والريا ...
- مصطفى معهود: كفى من الظلم والحگرة..؟!
- افترشنا اليوم الورد، وافترش رفاقنا بالأمس الجمر..
- السودان: السلاح يقارع السلاح والحزب الشيوعي يدعو الى العمل ا ...
- همس رفاقي في أذن المناضلين..
- الرفيق عزالدين باسيدي: تفتقدك الساحات غدا..
- من دهاليز ابن رشد (موريزكو).. بّا محمد
- من هُم الماركسيون اللينينيون المغاربة اليوم؟
- يوم الأرض المغربي..
- بنموسى يختار محاوريه..!!


المزيد.....




- جورجيا: آلاف المحتجين في تبيليسي ضد مشروع قانون -التأثير الأ ...
- صعود اليمين المتطرف.. لماذا يهدد مستقبل الاتحاد الأوروبي؟
- بداية -عهد جديد-.. الاشتراكيون يفوزون في انتخابات إقليم كتال ...
- الانتهازية والنفاق السياسي فنون ..فشتان بين الموقف الوطني ال ...
- استشهاد قيادي بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بغارة صهيوني ...
- النظام المصري يواصل اعتقال المتضامنين مع فلسطين
- السودان: من الثورة إلى الحرب؛ مقابلة مع مُزن النيل
- مقتل قيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بغارة إسرائيل ...
- سياسة الاقتراض والتنمية المعاقة؛ المغرب في مصيدة الديون الخا ...
- مسيرة وطنية كبرى بالدار البيضاء تنديدا بالإبادة الجماعية الم ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - حسن أحراث - الذكرى التاسعة لاستشهاد المناضل مصطفى مزياني..