أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - بنموسى يختار محاوريه..!!














المزيد.....

بنموسى يختار محاوريه..!!


حسن أحراث

الحوار المتمدن-العدد: 7561 - 2023 / 3 / 25 - 02:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من خطاب الجلوس لمحمود درويش:
"سأختار شعبي
سأختار أفراد شعبي،
سأختاركم واحدا واحدا من سلالة
أمي ومن مذهبي..."..
حدثنا درويش عن اختيار الظالم للمظلوم. فهل توقّع اختيار المظلوم للظالم (سأختار جلادي...)؟!!
يُقال بكاريكاتورية مأساوية، ونقلاً عن درويش، الحاكم الديكتاتور يختار شعبه. والحال اليوم ينطبق على شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. فهذا الأخير اختار "شعبه" (شْحال من واحد ببلادنا المغرب عندو شعبو، ونعرفهم جيدا في الماضي والحاضر). لقد اختار بنموسى أن يُحاور النقابات التعليمية التي وقعت إلى جانب وزارته اتفاق 14 يناير 2023. وهو الاتفاق الذي لم ينل قبول أغلب فئات الشغيلة التعليمية وكذلك الجامعة الوطنية للتعليم (FNE)التي رفضت التوقيع على الاتفاق، كنقابة قطاعية ضمن النقابات الأكثر تمثيلية. إنه ردّ فعل "تأديبي" أو بالأحرى أسلوب انتقامي ماضوي يُعبّر عن الرؤية المتخلفة والأُحادية التي تُؤطر تعاطي الوزارة الوصية مع النقابات، سواء القطاعية أو المركزية. فشهر أو خطاب العسل الذي دشّن به بنموسى حواراته مع النقابات والذي أبهر هذه الأخيرة جميعها (5 نقابات ذات التمثيلية) إبّانه لا يدوم إلاّ مع الخضوع والقبول بالفُتات. وقد نقول إن بنموسى انتقل من "خطاب العسل" اللّطيف الى "خطاب الدّيكتاتور" الشّرس، وللدّقة انتقل من الخطاب "المعسول" الى الممارسة "المُرّة". وقد تجلّى ذلك بوضوح من خلال القرارات التّعسُّفية في حق أستاذات وأساتذة "التعاقد" الرافضات والرافضين لمُخرجات صفقة 14 يناير "الغامضة". إن النظام القائم لا يختار فقط شعبه، بل يختار وبعناية خُدّامه أيضا، وبنموسى خادم مُطيع بتوابل خادعة. ولا يمكن إلا أن يُكشّر عن أنيابه في الوقت المناسب، سواء من اختياره أو من اختيار أولياء أمره، رغم مساحيق الأناقة واللّطافة الباديتين على شخصه..
وافق بنموسى على طلب "الجُلوس" (السِّرِّي) المُقدّم الى الوزارة من طرف أربع نقابات "ذات التمثيلية" يومه 24 مارس 2023. ومن حقّنا أن نعتبر هذه التمثيلية (الهديّة) مخرجا للوزارة لتفادي مأزق إقصاء نقابة "ذات التمثيلية" من حقها في المشاركة في "الحوار" ومتابعة أطواره السالفة.
والرابح هنا وبالمكشوف هو الوزارة أو "المايسترو" بنموسى (ضربة معلم). لأنه لم يقُم بغير استقبال أو استدعاء نقابات طلبت لقاءً شكلياً للطّمْأنة ودرّ الرماد في العيون أمام الاحتقان الراهن وفقدان الثقة في الوعود، وبالتالي متابعة "الصفقة" التي وقّعتها عن طيب خاطر وفي أجواء حميمية تحت أجنحة وأعين رئيس الحكومة أخنوش المتهم بكل مآسي الظرفية السياسية والاقتصادية والاجتماعية الحالية..
والأخطر حقيقة ليس الوزارة أو بنموسى (خطورة النظام والوزارة لا غُبار عليها)، إنه المبادرة الانفرادية الصامتة لأربع نقابات جمعها مع النقابة "المتمردة" الكثير من الود (التنسيق)، وخاصة النقابة الوطنية للتعليم (CDT).
فقبل إقصاء الوزارة، كان إقصاء الحلفاء ومنهم الرفاق..
وقبل انتقام الوزارة، كان انتقام الحلفاء ومنهم الرفاق..
والأمر ليس عصِيّا على الفهم، إنه "اللعب مع الكبار". أن ترفض نقابة التوقيع على اتفاق 14 يناير في الوقت الذي وقّعت عليه أربع نقابات، يعني فضح "اللعبة"، أي أن المُوقّعين متواطئون مع الوزارة.. إنه ردّ الصاع صاعين..
والجُرأة تقتضي وضع النقط على الحروف، من المسؤول؟
إنها مناسبة تفضح الشعارات المرفوعة ليس فقط من طرف الوزارة، بل من طرف النقابات أيضا.
أين شعارات المحاسبة والديمقراطية والشفافية والتنسيق والتضامن...؟
أين مصالح ومطالب الشغيلة في ظل مسلسل تصفية الحسابات، سواء بين الوزارة ونقابة أو بين النقابات نفسها؟
وأكثر من ذلك، أين البرامج والأشكال النضالية التي من شأنها انتزاع حقوق الشغيلة وتحقيق مطالبها؟
وفي آخر المطاف، لابد من تحمُّل مسؤولية المواقف والقرارات المُعلنة ومواصلة المعركة بانسجام احتراما للذات أولا وللقواعد النقابية ثانيا..
أما الوزارة في شخص مُدلّلِها بنموسى، فهل تُوافق على طلب الجامعة الوطنية للتعليم (FNE) بشأن "الجلوس"، ممارسةً وليس خطاباً؟
ولننتظر الى جانب الشغيلة نتائج "عبقرية" الوزارة و"حواريّيها"...



#حسن_أحراث (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملف المطلبي لفلاحي زاوية سيدي بنعيسى (صفرو)
- المتقاعدون -يُحمْلِقون-: الاقتِطاع السّريع والتّعويض البطيء. ...
- في زيارة مفاجئة لرفيقي الحسين باري بمدينة خنيفرة..
- وادي زم، أي وادي الأسد؛ وادي زم مدينة/قلعة المقاومة..
- بّاسيدي يفرض نفسه..
- الفقيد محمد عباد، رفيق من ذهب..
- انتصار معركة رفيقنا المناضل المعتقل السياسي عزالدين باسيدي
- الكاشو وتجربتي الخاصة..
- المعتقل السياسي باسيدي: بيان إلى الرأي العام
- تحية شموخ إلى عائلة رفيقنا المعتقل السياسي عزالدين باسيدي
- جلسة رفاقية تنتصر للذاكرة..
- الفقيد لقدور الحبيب: عذرا رفيقي، نزورك -غائبا-..
- النضال النقابي يمشي على رأسه..!!
- أكذوبة المشروع الشخصي للمتعلم/ة وفضيحة وزارة العدل..
- رحيل الرفيق لقدور الحبيب بعد معاناة مريرة مع العزلة والمرض..
- عشق الممنوعات (صديقنا الملك)..
- التطبيع الصامت أو المسكوت عنه..
- الوفاء للشهيدة سعيدة المنبهي..
- الغباء السياسي أم التواطؤ..؟
- لنشارك في الأشكال الاحتجاجية..


المزيد.....




- بتكليف من بوتين.. شويغو في بيونغ يانغ للقاء الزعيم الكوري ال ...
- نتنياهو وإيران: تلويحٌ بالتغيير من الداخل واستدعاء واشنطن إل ...
- -واينت-: مقتل جندي من جولاني في خان يونس وإصابة 4 آخرين بجرو ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أشخاصا أحضروا كاميرات لبث مباشر لضر ...
- هل بدء العد النازلي نحو -القنبلة النووية الإيرانية-.. من يص ...
- أشار إلى عملية البيجر.. سفير إسرائيلي: هناك -طرق أخرى- للتعا ...
- ‌‏غروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم ت ...
- OnePlus تعلن عن حاسب ممتاز وسعره منافس
- جيمس ويب يوثق أغرب كوكب خارج نظامنا الشمسي تم رصده على الإطل ...
- الاستحمام بالماء الساخن.. راحة نفسية أم تهديد صحي خفي؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن أحراث - بنموسى يختار محاوريه..!!