في الحياة ما يستحق الذكرى8

عبدالرحيم قروي

الحوار المتمدن-العدد: 7687 - 2023 / 7 / 29 - 22:39
المحور: سيرة ذاتية
    

صادف زيارتي لموقع شهداء كمونة باريس رحلة مدرسية لتلاميد المرحلة الاعدادية صحبة أساتذتهم فدفعني الفضول العلمي والتربوي إلى الاستماع إلى شروحات الأساتذة بعد أن قدمت نفسي على أنني رجل تعليم متقاعد وسائح . مر الاستاذ مر الكرام على الحدث التاريخي مكتفيا بكونه مجرد تجربة سياسية بنبرة توحي بحمده لله على أنها لم تدم طويلا .
حز في نفسي كيف تمكنت الدعاية الامبريالية من طمس هذه التجربة التاريخية الرائدة . وكيف نجح القهر الايديلوجي الرأسمالي في تدجين الفكر التربوي نفسه فلم يجرؤ الأستاذ على ذكر حقيقة التجربة الشيوعية الرائدة هذه حفظا للأمانة العلمية والتاريخية على الأقل .
تمنيت لو كنت مكانه لوضحت لهؤلاء الشباب المتعطشين للعلم والمعرفة ما خلد ببالي وأنا مصاب بالإحباط وأنا أستمع لشروحات الأستاذين المنظمين للرحلة . فاكتفيت بأخذ صورة تذكارية معهم وهم مسرورون بكوني أستاذ سابق خصوصا وأن من بينهم تلميذات مغربيات نطقن بعبارة vive le Maroc لأعقب عليهن بلباقة تستحضر أمميتي vive aussi la france et le monde tout entier.
- على كل حال شكرت الأستاذين والتلاميذ على ترحيبهم وعلى الصورة التذكارية فانصرفت . تتقاذفني الهواجس كما كان يقول دائما جورجي زيدان .
للتوضيح ف - كومونة باريس ( La Commune de Paris) تعتبر اول ثوره عماليه اشتراكيه - شيوعيه فى التاريخ الحديث، حصلت فى باريس و حكمت فرنسا لمدة شهرين فقط من 18 مارس 1871 إلى 28 مايو 1871 -

#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات