أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - السياسيون الغربيون وتجاهل قضية اليوغور















المزيد.....

السياسيون الغربيون وتجاهل قضية اليوغور


هشام جمال داوود

الحوار المتمدن-العدد: 7685 - 2023 / 7 / 27 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعترف مرشح رئاسي أمريكي بأنه لا يعرف من هم الأويغور. لكن فهم قضية الأويغور ضروري لفهم الصين.
إن زلة المرشح الرئاسي الأمريكي فرانسيس سواريز (ما هو اليوغور؟) او (من هم اليوغور؟) اثارت ردود فعل عكست ضعفا حيوياً في جزء على الأقل من المجتمع السياسي الدولي، ووصفت الردود على هذه الزلة قضية اليوغور بالكامل تقريبا بأنها حالة إنسانية، ومع ذلك فإن قضية اليوغور هي بشكل مباشر أو غير مباشر قضية سلام جيوسياسية ودولية للعالم الحر بشكل عام.
في آذار الماضي قدمت احدى الباحثات وهي نيفا ياو التي كانت آنذاك باحثة في أكاديمية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا شهادتها أمام لجنة المراجعة الاقتصادية والأمنية الأمريكية الصينية التابعة للكونجرس الأمريكي حول علاقة الصين التاريخية مع اليوغور والشعوب الأخرى في المنطقة.، وقالت ياو إن صعود وسقوط السلالات الصينية غالبا ما كانا مرتبطين بنجاح إدارة العلاقات مع الإمبراطوريات والقبائل في المنطقة الغربية، وتم دفع سلالات صينية متعددة إلى الإفلاس، وفي بعض الحالات تم الاستيلاء عليها بسبب الحروب التي لا تنتهي مع الجماعات البدوية القادمة من المنطقة الغربية.
يشير هذا البيان إلى أن معرفة اليوغور تعني معرفة سبب بناء سور الصين العظيم (أحد عجائب الدنيا) وأداة دفاع جيوستراتيجية قديمة، والأهم من ذلك فهم كيف تمكنت الجيوش القوية من إبقاء الصين داخل سور الصين العظيم لآلاف السنين.
وفي إشارة إلى الآونة الأخيرة، ذكرت نيفا ياو أن بكين كانت تحت ضغط كبير حيث أثارت حركة استقلال اليوغور مخاوف خطيرة تتعلق بالأمن الداخلي والاستقرار، وأكدت أن بكين ترى أن اليوغور هم أهم عقبة أمام تنفيذ مبادرة الحزام والطريق وتتخذ تدابير حتى خارج حدود الصين لإزالة هذه العقبة ومن الواضح أن مبادرة الحزام والطريق هي جزء من خطة هيمنة عالمية من قبل الصين، ونظراً لكونهم عقبة أمام مبادرة الحزام والطريق، فإنهم مهمون للدفاع عن العالم الحر.
ووفقا للممثل الأميركي مايك غالاغر، فإن التحديات العسكرية الصينية "متعمدة واستراتيجية وعدوانية"، ويتعين على الولايات المتحدة أن تنشئ حلقات من النار لردع الصين، حيث يقترح الخبراء تعزيز القواعد العسكرية في اليابان والفلبين، ومع ذلك ونظرا لنضالها الذي لا ينتهي من أجل الاستقلال والكراهية والعداء الذي تغذيه الإبادة الجماعية، أصبحت تركستان الشرقية الآن قاعدة عسكرية ثقافية ضد الصين و مليئة بالأسلحة و سيكون الاستثمار في هذه القاعدة إجراء دفاعيا وطنيا منخفض التكلفة وطويل الأجل وفعالا بشكل خاص في تدمير دفاعات العدو من الداخل.
أعلن اليوغور استقلالهم مرتين، في عامي 1933 و1944 عندما تلقوا الدعم الدولي وعلى الرغم من أن هاتين الجمهوريتين (اللاتي أطلق عليهما تركستان الشرقية) كانا قد وقعتا ضحية للألاعيب السياسية الدولية حيث تم حل جيوشهما وقتل قادتهما إلا أن الشعوب التي أنشأتهما لا تزال حية وتواقة إلى الاستقلال والحرية، وهذا التوق القوي هو مؤشر على أن المنطقة قنبلة موقوتة تنتظر أن تنفجر يوما ما.
الكاتب اليوغوري ابوالعز عبد الحق مؤلف كتاب (الاستقلال أو الموت)، قال إن هيكل جمهورية الصين الشعبية يتعارض مع قوانين الطبيعة وسوف يسقط بالتأكيد، والولايات المتحدة وأوروبا ستكونان في يوم من الأيام إلى جانبنا ضد الصين ... نحن بحاجة إلى أن نعلن للمجتمع الدولي أننا شعب لم يتعرض للاضطهاد لعقود فحسب، بل واصل أيضا النضال ضد القمع وأنه من أجل بقائنا لا يتعين علينا كشعب أن نسير على ظهور الآخرين ولكن فقط نحتاج إلى الآخرين ليمسكوا بأيدينا لمساعدتنا على الوقوف.
لذلك ، فإن معرفة اليوغور تعني الاعتراف بالضعف الرخو للصين ، أكبر عدو للعالم الحر ، وامتلاك سلاح فعال ضدها.
اعتبرت الصين الدول الإسلامية أكثر حلفائها موثوقية لإخفاء الإبادة الجماعية لليوغور وتسهيل مبادرة الحزام والطريق، ونتيجة لهذا الفهم احتجت الصين على حرق القرآن في السويد على الرغم من احتفاظها بأيديولوجية ماركسية لا تعترف اساساً بالدين وتعلن الإسلام مرضا عقليا، وإنها "تشفي" ثلاثة ملايين من اليوغور في المعسكرات.
من خلال دعوة الدبلوماسيين والصحفيين والعلماء من الدول الإسلامية لزيارة منطقة اليوغور وإطلاعهم على أحوال القرى أقنعت الصين هذه الدول بتجاهل الإبادة الجماعية لليوغور.
لقد جنت الصين بالفعل ثمار جهودها على سبيل المثال، أعلن الزعيم الفلسطيني محمود عباس أنه يعترف بسياسة الصين في شينج يانج باعتبارها ضرورية لمكافحة الإرهاب، وذكر أن قضية اليوغور هي مجرد أداة سياسية أنشأتها الولايات المتحدة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين، تمت دعوة حكومة بكين التي تنفذ إبادة جماعية ضد مسلمي اليوغور إلى قمة منظمة التعاون الإسلامي كضيف ، وتمت مقارنة الرئيس الصيني شي جين بينغ بالنبي من قبل رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان.
ردا على خيانة الدول الإسلامية لليوغور صرحت زعيمة اليوغور ربيعة قدير أن (هذه الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية بدأت منذ الاحتلال وتستمر اليوم بطريقة أكثر انفتاحا ومختلفة، نحن نعيش في القرن الحادي والعشرين وقد تقلل الصين من أعدادنا وتوقف تنميتنا بهذه الإبادة الجماعية لكنها لا تستطيع تدمير وجودنا الوطني، وكما كان الحال على مر العصور سنتغلب على أي اضطهاد وخيانة بإرادة الله وروح الأجداد التي غرست فينا من جيل إلى جيل، فقد تتحرك الجبال و قد تشرق الشمس في الغرب وتغرب في الشرق لكن اليوغور لن يصبحوا صينيين).
اليوغور ليسوا مجرد شعب مضطهد، بل هم أيضا مقاتلون من أجل الحرية لا يقهرون، ويمثل الحزب الشيوعي الصيني تهديدا عالميا لا يقتل اليوغور فحسب بل ينتهك أيضا الحقوق الأساسية لشعبه، ويبقي 1.4 مليار مواطن في سجن هائل ويحاول تصدير أيديولوجيته المناهضة لحقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم. إن وقف الإبادة الجماعية لليوغور ليس مجرد عمل إنساني، بل إنه عمل من أجل السلام في آسيا وأوروبا والعالم.
واخيراً فإن عدم معرفة اليوغور يعني عدم معرفة اللعبة الأكثر شرا وعارا في القرن الحالي التي يتم لعبها على المسرح الدولي.



#هشام_جمال_داوود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتهاكات حقوق الانسان ضد المسلمين اليوغور في الصين
- محاكاة صينية للحرب الشاملة مع امريكا
- الطاقة الإيرانية الى باكستان في خطر بسبب الهجمات المسلحة
- باكستان تزود أوكرانيا بمعدات الدفاع
- باكستان وازمة صندوق النقد الدولي
- الارهاب الخالستاني
- وساطة صينية لحل الخلافات بين باكستان وطالبان بشقيها الافغاني ...
- طالبان وقمع الحريات
- أهمية زيارة وزير الخارجية الباكستاني للهند
- حول قمة مجموعة العشرين في الهند
- الهند وتطوير البنية التحتية للطيران
- الصين وباكستان والممر الاقتصادي
- طلاب من التبت يحيون ذكرى الاستقلال في باريس
- الحكومة الصينية وقمع سكان التبت
- الإرهاب يضرب يرعب الباكستانيين هذه المرة في بيشاور
- ازدياد في الهجمات الإرهابية في أفغانستان بسبب النفوذ الصيني
- اللعاب الصيني يسيل على النفط الافغاني.
- كازاخستان تهمش أبناء عمومتها المسلمون الصينيون؟
- ظلم وممارسات وحشية لا تنقطع وسكوت عربي إسلامي غريب
- الصين وراء تزايد حالات انتهاكات حقوق الإنسان في باكستان وخاص ...


المزيد.....




- حمم قاتلة من بركان نشط وفيضانات واسعة تضرب إندونيسيا وتقتل 3 ...
- السعودية.. دراسة تكشف عن -دليل غير مسبوق- على أن إنسان العصر ...
- طالبة تصور شجارا بين زملائها داخل مدرسة وتبثه مباشرة.. شاهد ...
- بعد حرب غزة.. هل ستفوز حماس إذا أجريت انتخابات؟ شاهد كيف رد ...
- مصر.. بيان حول زيارة السعودية يثير جدلا واسعا
- احتجاج في جورجيا ضد إقرار قانون يخص التمويل الخارجي لوسائل ا ...
- محكمة ألمانية تصنف -حزب البديل- اليميني كحركة متطرفة ومشتبه ...
- واشنطن تحذر إسرائيل من هجوم برفح يسبب فوضى ولا يحل مشكلة حما ...
- مشاركة عزاء للرفيق خليل عليان بوفاة ابن عمه
- الإعلام العبري: مخاوف في تل أبيب بعد -تهديدات صريحة- من مصر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هشام جمال داوود - السياسيون الغربيون وتجاهل قضية اليوغور