أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التسول حقيقة ام تجارة والمسؤولية














المزيد.....

التسول حقيقة ام تجارة والمسؤولية


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7677 - 2023 / 7 / 19 - 11:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الصورة الأكثر بؤساً في العراق اليوم هي ظاهرة التسول وهو طلب مال، من عموم الناس باستجداء عطفهم وكرمهم وإحسانهم، إما بسوء حال أو احتياج أو احتيال بالأطفال أو النساء، بغض النظر عن صدق المتسولين أو كذبهم، وهي ظاهرة خطيرة تشوه صورة مجتمعنا ، وتحقق مكاسب سهلة وغير مشروعة للمتعاطين بها رغم كل التحذيرات من الجهات المسؤولة في انجرار الشباب نحو هذه الظاهرة ومخاطره على المجتمع ، و انتهاك لحقوق الطفل؛ وذلك باستغلال الأطفال في عملية التسول، حيث يطلب منهم بيع بعض أنواع البضائع منخفضة القيمة في محطات تعبئة الوقود؛ أو مسح السيارات ، ان الذين يتسولون ليسوا كلهم فقراء أو يعانون من الضغوط الاقتصادية فالكثير منهم لجأوا إلى التسول ليس بسبب الفقر انما لسهولة العملية في كسب اكبر كمية من المال فيرى المتسول أنه سيكسب في الشارع أكثر من اكتسابه في الوظائف الخانقة وقد تكون هناك مافيات تدير العملية و ربما من بين كل ألف متسول يكون شخص أو شخصان فقراء حقا". والقانون العراقي فيه من المواد التي يمكن الاستفادة منها لغرض للحد من هذه الممارسات " يعاقب القانون على جريمة التسول باعتبارها من الجرائم الاجتماعية في المادة (390 و 392) من قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969. وفقا لهذه المواد:- " يعاقب بالحبس مدة لا تزيد عن شهر كل شخص أتم الثامنة عشرة من عمره وكان له مورد مشروع يتعيش منه أو.كان يستطيع بعمله الحصول على هذا المورد وجد متسولا في الطريق العام أو في المحلات العامة أو دخل دون إذن منزلا أو محلا ملحقا لغرض التسول ولا تزيد على ثلاثة أشهر إذا تصنع المتسول الإصابة بجرح أو عاهة أو الح في الاستجداء ،يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة أو بالغرامة كل شخص استغل طفلا دون سن الثامنة عشرة في التسول أو استغل شخصا آخر في التسول بالإكراه أو بالتهديد أو بالخداع.".،كما هناك ايضاً التسول الالكتروني الذي يدخل في خانة الاتجار بالبشر إذا تم استخدام الأطفال أو أشخاص آخرين في مقاطع الفيديو والصور، واصبحت اسهل طريقة للنصب والاحتيال والاتجار بالبشر من خلال استغلال مشاعر التعاطف لدى المواطنين. و هي ظاهرة اجتماعية واقتصادية خطيرة تنتشر بسبب الفقر والبطالة والحروب والنزوح والأزمات الأمنية والاقتصادية التي تعاني منها البلاد ،تدار و بأساليب ماكرة وتنظيم عال،رغم ان الكثير من البلدان تشكوا منها و أصبحت شيطنة للفقراء والمحتاجين في زحام المتسولين وأساليبهم الماكرة، فعندما تتجول في الأماكن المزدحمة كالأسواق العامة والمستشفيات، وأي مكان به جمهرة من الناس، يكون الحاضر الذي لا يغيب؛ مجموعة متفرقة من أطفال وفتية ونساء وشباب وكبار بالسن، يندرجون تحت مسمى الفاقة والاحتياجوالتي تتكرر يومياً ويقتفيها عشرات المتسولين في شتى الأماكن والطرقات، أن يفرش متسول سجادة من قماش على الأرض ويُجلس طفله أو طفلته عليها أو يجعله مستلقياً إن كان رضيعاً، في صورة تثير النفور والاستياء من مدى استغلال الطفولة والاتجار بأبنائهم بهذا الشكل الشنيع، أو على الأقل يتجولون معهم في الطرقات كوسيلة لإثارة الشفقة، وتسهيل مهمة الدفع لهم من دون مطاولة، وبجهد يسير.ويقسم انماط التسول الى :الظاهر: وهو التسول الواضح،المقنّع: وهو التسول المستتر وراء أنشطه أخرى مثل بيع السلع الصغيرة أو أداء بعض الخدمات البسيطة،الموسمي: وهو التسول في مواسم ومناسبات معينه، مثل الأعياد أو رمضان،العرضي: وهو التسول المؤقت الناتج عن ظروف استثنائية.
لاشك ان للدولة المسؤولية الاكبر في الحد من هذه الظاهرة ولكن تقع على عاتق المجتمع العبء الاثقل في محاربة ظاهرة التسول في عدم التعاطف معهم إلا من يجدون انه في امس الجاحة لتقديم العون المساعدة؛ لأن هذه الظاهرة تنتشر بتجاوب وتعاون الناس معها وتختفي بكف الناس عن إعطاء هؤلاء المتسولين المال؛ فيجب على جميع أفراد المجتمع التعاون مع الجهات المختصة للحد من هذه الظاهرة السلبية والقضاء عليها وعلى الجهات الرسمية المختصة تجريم التسول، بتطبيق العقوبة المنصوصة في القوانين المعمول بها في البلاد وفي توفير العمل لكل قادر على العمل وتوفير الضمان الاجتماعي لكل عاجز نتيجة لمرض او اعاقة او الشيخوخة، إن استمرار هذه الظاهرة على المدى البعيد ، تشكل خطراً اجتماعياً " النفسية والمعنوية"و تعرض المتسولين وخاصةً النساء والأطفال والفتيات الصغار إلى مخاطر الانحراف الجنسي والجريمة، إذ تجلب هذه الظاهر كل عوامل الدمار لتعرضهم لكافة أطياف الناس، وتزرع في دواخلهم بذور الإجرام والانحراف واقتصاديا في زيادة البطالة والصحية بسبب قيامهم بالعديد من الممارسات غير الصحية؛ كتناول الطعام والشراب في الشوارع دون التأكد من سلامة ونظافة الطعام، أو نظافة أيديهم، مما يُعرضهم لأمراض في المعدة، إضافةً إلى عيشهم في ظروف معيشية سيئة لا توفر المعايير الصحية المناسبة للعيش بسلامة، وتسبب لهم أمراضًا متعددة مثل؛ مرض الربو، والسل، ومشاكل في النظر.
والمجتمع وبالأخص من يعنيه الأمر من الجهات المعنية " وبالأخص الوزارات والمؤسسات المعنية بالامر"النظر في الظاهرة ومحاربتها والقضاء عليها قضاء مبرما ومكافحة التسول والأمن العام وأئمة المساجد. وعلى جميع المواطنين أن يكونوا يداً واحدة لمحاربة هؤلاء بشتى الوسائل وعدم التهاون معهم أو مد يد العون لهم بأيّ مساعدة تذكر ومن الله العون والسداد



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة تموز - لم تكن تابعة لأحد-
- ما هو طريق التنمية .. الابعاد والاهداف
- الايفادات الحكومية الغير ضرورية والحلول
- الانبار من جديد بوابة القلق
- قوات فاغنر ومستقبل المخاطر
- القيادة والتحولات الحديثة
- روسيا - بوتين- وتجربة - فاغنر-
- بوادر فشل مخطط الشرق الاوسط الجديد
- الصحافة والقواعد المهنية لها
- الانفتاح السياسي وسكة العلاقة
- الاستسلام يعني الموت
- امريكا وانقاذ ما تبقى من نفوذها
- الكتابة وتقيم الافكار
- السودان ..بين السلطة والانسانية
- الطائرات المسيّرة..وبوتين والحرب
- النخب والمفاهيم النمطية الموروثة
- الجولات التصالحية والحدث السوداني
- السودان والحل الصعب
- روسيا وفلندا والخطر الواقع
- روسيا وفنلندا والخطر الواقع


المزيد.....




- بين الجُزُر والحصون.. في ساحل كرواتيا معالم وتجارب آسرة ترضي ...
- مالكوم إكس والدعوة إلى مقاومة الظلم العنصري بـ-أي وسيلة ضرور ...
- رفح ـ إسرائيل تواصل قصفها وتعثر على أنفاق على الحدود بين غزة ...
- سموتريش: أعتقد أننا في طريقنا إلى الحرب مع -حزب الله-
- وزراء خارجية شنغهاي للتعاون ينظرون في أستانا في الترشيحات لم ...
-  وزيرة خارجية جنوب إفريقيا: ما يحدث في فلسطين فصل عنصري
- الدفاع الروسية: قواتنا تتقدم في خاركوف والخسائر الأوكرانية ب ...
- برلماني مصري: -الحكومة زي الأم اللي مش قادرة تهتم بأولادها ف ...
- هل باتت واشنطن والرياض قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق تعاو ...
- الجيش يعلن إحباط -محاولة انقلاب- في جمهورية الكونغو الديمقرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - التسول حقيقة ام تجارة والمسؤولية