أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !














المزيد.....

لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !


حميد طولست

الحوار المتمدن-العدد: 7676 - 2023 / 7 / 18 - 17:31
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


بكل الأسف ، أدركت متأخرا جدا أنني قد قصّرت بحق نفسي وجسدي اللذين وضعهما الله أمانة في عنقي ، بدليل قوله سبحانه وتعالى : "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيماً" ، وفطنت أني لم أحسن إليهما أيام كنت أقوم قواماً ، ولم أراع متطلباتهما أيام كنت وأكثر لياقة في بدني وأكثر فروسية في تعاملاتي ، وكان حد هورمون السعادة "السيروتونين" يفوق لدي منسوبه الطبيعي ، وهرمون التوتر "الكورتيزول" في أقل مستوياته المطلوبة،
نعم لقد أهملتهما أيما إهمال - كما فعل ويفعل وسيفعل غيري كثير ممن كانوا يظنون مثلي أن والظواهر والمشكلات والكوارث الاجتماعية والاقتصادية لا تحدث إلا للآخرين ، وان احتمالية اختلال تناسق حياة الإنسان ، واضطراب توازن وظائفه الصحية والحركية والإدراكية والمزاجية ، هي فقط من نصيب الأغيار ، كما في قصة الفلم الفرنسي Ça n arrive qu aux autres - الذين كان بطلاه يعتقدان أنهما في مأمن من نوائب الزمان ، وأنها لا تحدث إلا للغير ، حتى فجعهما الموت في طفلهما أثمن ما ملكا ..
نعم أهملت النفس والجسد، لأنه لم يكن يخطر لي على بال أن يأتي اليوم الذي أجدهما وقد أبتليا فيه بكل ما يصاب به الإنسان من إعتلالات و أوهان وأمراض ، الخفيف منها والمزمن، من زكام وحمى وضغط ومعدة وقولون عصبي ، وكافة الأمراض الروماتيزمية من تورم المفاصل والتهاب الرقبة والكتف وأسفل الظهر والركب التي أضرتها الأنسجة الرخوة وهشاشة العظام والتيبُّس الحركي وتكلس الأقدام بالملاح ، والتي أرغمتني على المشي المتثاقل المسنود بالعصا ، وغيرها كثير من العلل التي جعلتني أنام وأصحو على الآلام المبرحة ،التي زادت من شدتها الاضطرابات المزاجية القوية ، المصحوبة بكثرة النسيان وضعف استدعاء المعلومات ، التي أفقدتني قدراً كافياً من التوازن الاجتماعي والنفسي والعاطفي ، وأغرقني في الشعور بالملل والفراغ والوحدة والاكتئاب ، الذي رمى بي في أحضان المسكِّنات، وركنني في زمرة مستهلكي المهدئات وملتهمي المكملات الغذائية والمستحضرات الكيماوية
وفي ختام هذه الخاطرة ، أدعو كل من لا يعاني –إلى حد الساعة-من أوجاع صعوبة التنفس ، ولا من تعذر الاستنشاق ، أن يحسن إلى نفسه وعقله ، الآن وقبل تقدم العمر ، ويراعي متطلبات جسمه والمحافظة على لياقته، وتحسين جودة حياته التي لا يتطلب إلا نشاطاً بدنياً بسيطا ، تتحرك فيه عضلات الجسد ، كاستثمار في الصحة البدنية ، وبلسم واقي من أمراض الشيخوخة ، وعصا سحرية تجعل القلب والعقل يعملان في تناسق وتوازن تامين وبكفاءة عالية ، بما تفرزه في أجسام ممارسيها من هرمونات "السيروتونين " المسؤول عن السعادة،
[email protected]حميدطولست
مدير جريدة"منتدى سايس" الورقية الجهوية الصادرة من فاس
رئيس نشر "منتدى سايس" الإليكترونية
رئيس نشر جريدة " الأحداث العربية" الوطنية.
عضو مؤسس لجمعية المدونين المغاربة.
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحافة الإلكترونية.
عضو المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي لحقوق الإنسان لجهة فاس مكناس
عضو المكتب التنفيدي لـ "لمرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان/



#حميد_طولست (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمغريبيت
- لقاء الود في حضرة حقوق الإنسان
- عيد لا يُحتفى فيه إلا بالبطون !
- لا تيأس ، فالحياة مزيج من الدموع والابتسامات. !
- الحياة ليست عادلة، فلنعوّد أنفسنا على ظلمها !
- الذكاء الاصطناعي أخطر الثورات التقنية !
- دين الله لا تنصره سجود نجوم كرة قدم حتى لو كان رولدو أو ميسي ...
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها !2.
- لمن تشتكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة ؟
- الفساد أنواع وإن اختلفت الأسماء !
- موروثات انشغالنا عنها بما لا يشبهها من الممارسات
- ليس المشكل في التعرف على الظواهر، لكن في معالجتها. !
- الإنسان لا يعيش حاضره منفصلاً عن ماضيه.
- ليس المغاربة وحدهم هم من وينتقدون الأعمال الدرامية الرمضانية ...
- في انتظار تظاهرة فاتح ماي في مصر.
- -كاينة ظروف-والمعلومات المغلوطة المفسدة لعقول.
- مسلسل -كاينة ظروف- والتبرع بالأعضاء !
- ما قدهم المذاهب الموجودة زيدهم المذهب المغامسي !
- مسلسلات رمضانية بنكهة نسائية
- من الطقوس الرمضانية الكرنفالية !


المزيد.....




- أجزاء من فئران بشرائح خبز -توست- تدفع بالشركة لاستدعاء المنت ...
- مسؤولون يوضحون -نافذة فرصة- تراها روسيا بهجماتها في أوكرانيا ...
- مصر.. ساويرس يثير تفاعلا برد على أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- فرق الإنقاذ تبحث عن المنكوبين جرّاء الفيضانات في البرازيل
- العثور على بقايا فئران سوداء في منتج غذائي ياباني شهير
- سيئول وواشنطن وطوكيو تؤكد عزمها على مواجهة تهديدات كوريا الش ...
- حُمّى تصيب الاتحاد الأوروبي
- خبير عسكري: التدريبات الروسية بالأسلحة النووية التكتيكية إشا ...
- التحضير لمحاكمة قادة أوكرانيا
- المقاتلون من فرنسا يحتمون بأقبية -تشاسوف يار-


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - حميد طولست - لا أحد في مأمن من نوائب الزمان !