أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - المحكمة العرقية و قانون العبودية














المزيد.....

المحكمة العرقية و قانون العبودية


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 7675 - 2023 / 7 / 17 - 22:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحكمة جهاز قمع و إضطهاد في المجتمعات الإستبدادية, وظيفتها خدمة السلطة السياسية التنفيذية. في المجتمعات تحت الإستعمار بالإضافة الى قمع حركة النضال التحرري, تشمل وظيفتها الإضطهاد القومي بنظم قانون العبودية.
سياسة التمييز القومي, هي تفسير لأطروحة إلغاء و تهميش القوميات المختلفة اللامنتمية لقومية السلطة السياسية التنفيذية ( الفصل العنصري). الأطروحة العنصرية لا تختصر على الشكل السياسي المنظم, لكنها تتجذر في الوسط الإجتماعي. النزعة العرقية النافذة في المجتمع تقوم على التصالح مع ذاتها و عدم الإضرار بمكونها الثقافي و السياسي, لكنها تميل الى إلغاء المكون الأخر أو الإضرار به بنظم القانون العبودي, وهذا ما يتجلى بوضوح في المحكمة العرقية و تعاملها في تصنيف الخصائص العرقية في المحاكمات القضائية.
توبع عبد العالي حامي الشر, و هو قيادي في تنظيم الإخوان المسلمين, في حالة سراح طيلة ثلاثة عقود من الزمن, في ملف مقتل الطالب البربري القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد, بجناية (المشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار و الترصد). القضية ترجع الى التسعينات من القرن الماضي, سنوات التصادم بين التيارات المتطرفة في الجامعة الموركية ( القاعديون و الإسلاميون), لتؤرخ للبداية الفعلية لممارسة العنف الإجرامي داخل الحرم الجامعي.
قبل أسبوع حكم على الجاني حامي الشر في جريمة القتل العمد, بثلاثة سنوات سجن نافذة. هذه المحاكمة اللاعادلة, التي ثبت فيها مشاركة حامي الشر في القتل العمد للطالب البربري آيت الجيد, مع سبق الإصرار و الترصد, ليتأكد سياسة التمييز العنصري للقضاء في تعامله مع المتهمين سواء الأشخاص الطبيعيون أو الاشخاص الإعتباريون. فالمقارنة بين محاكمة حامي الشر و بين محاكمة المناضلين من الحركة الثقافية الأمازيغية, حميد أعضوش و مصطفى أسايا, ليظهر حقيقة و ظيفة القضاء ففي جريمة حامي الشر, الكاملة الأركان, إكتفى القضاء متابعة الجاني في حالة سراح, ليمارس التهم نشاطه بحرية, و بعد عشرات من الجلسات المرطونية, قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس حكم السجن ثلاث سنوات نافذة, هكذا يحاكم الإسلاموي بحكم مخفف, و قد يطلق سراحه بعد أشهر بعفو حامي النظام الأبارتهايد. في محاكمة حميد أعضوض و مصطفى أسايا, لم تستطيع المحكمة إثبات تهمة القتل أو المشاركة في جريمة القتل ضد المتهمين أعضوض و أسايا, إلا الشهادة المزورة لخادمة مخفر الشرطة ( إثبات لفبركة المسرحية), التي أخذت بها هيئة القضاء من دون تحقيق, ما يؤكد المحاكمة اللاعادلة و المفبركة, التي إختفت فيها العدالة الحقوقية, بسبب الجوهر السياسي للقضاء, القائم على أساس التمييز العنصري.
محاكمة حامي الشر القيادي الإسلامي, رعي فيها منطق الإنتماء القومي و نشاط التوجه الإسلام السياسي للمتهم, المدافع عن المشروع العروإسلام للنظام آل علوي ببلاد إمازيغن, رغم أن القتل جريمة جنائية يعاقب عليها القانون بالمؤبد أو الإعدام طبقا للفصلين 392 و 393 من القانون الجنائي, إلا ما حصل في محاكمة حامي الشر, كان الإستثناء التمييزي. و في هكذا محاكمات يسري قانون الإستثناءات بالتمييز بين المتهمين ليصبح المجرم حامي الشر برئ من تهمة جريمة القتل الكاملة الأركان.
بإعفاء المتهم من الإعتقال و الإكتفاء بمتابعته في حالة السراح, يأكد جوهر قانون العبودية الذي يقسم الناس حسب الإنتماء العرقي. في زمن السراح لإنتظار المسرحية, قدمت المحكمة الفرصة للمتهم لخدمة النظام, هكذا حتى إرتقى الى منصب قيادي في زاوية اللاعدالة و اللاتنمية, بفضل سجله الوسخ في معارك عصابات الجامعات, و نشاطه الظلامي الإرهابي العنصري, المعادي للتحرر و التنوير و الحرية و حقوق الإنسان. القضاء الإستعماري العبودي و العنصري غير محايد و غير عادل, يستمد تشريعاته من إيديولوجية السلطة السياسية التنفيذية, المعادية بدورها لما هو تحرري, من جهة تستخدم القضاء لمكافأة الإرهابيين الظلاميين و العرقيين المعاديين لحقوق الشعب, الإقتصادية و الإجتماعية و السياسية والثقافية و اللغوية, و من جهة آخرى يتخذ من القضاء وظيفة الترهيب و الإستبداد و معاقبة الأحرار المناضلين ضد التمييز العنصري, معافبة المدافعين عن حقوق الإنسان و الحريات الأساسية, أمثال المناضلين أعضوض و أسايا, من حكم عليهما بقانون العبودية بعشرة سنوات سجن نافذة بتهمة ملفقة و جريمة غير مكتملة الأركان, لأن المتهمين لا علاقة لهما بالمنسوب إليهما. التهمة الحقيقية لأعضوض و رفيق دربه أسايا, هي النضال الدءوب في الدفاع عن القضية الأمازيغية داخل الجامعة و خارج أسوارها, و دناميتهما في قيادة المظاهرات الإحتجاجية و المهرجانات الخطابية, كانا وراء المحاكمة العنصرية للقضاء العبودي العرقي المعرقل للإتفاقية الدولية المطالبة بالقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
فاللامساواة القانونية هي السمة الرئيسية للقضاء الإستعماري, لأن هذا القانون هو تثبيت للعلاقات العبودية السائدة في خدمة صيانة إرادة للسلطة السياسية التنفيذية للمحتل آل علوي في معاقبة النضال الأمازيغي, و الذي تبين في محاكمات مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية في المواقع الجامعية و كذا محاكمات التعسفية لحركة الإحتجاج الأمازيغي في أكثر من موقع و خاصة إنتفاضة أريف سنة 2016 و 2017 التي قمعت بوحشية و حكم على ثوارها بحكم جائر وصل الى 20 سنة سجنا نافذة.
محكمة ال علوي الاستعمارية. جهاز يكرس لقانون العبودية و اللامساواة بين السكان, يقسو بأشكاله و نظمه البربرية في معاقبة الثوار المحليين و يتعاطف مع المجرمين الظلاميين و العرقيين و يحميهم بواسطة قانون العبودية.



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إرفعوا أيديكم عن القبطيات
- حوار الأديان بين الواقع الإفتراضي و الواقع المعاش
- أئمة الجهل و الإستحمار
- الهوية المحلية و هويات الشتات أو الفرعية (اللغوية و الطائفية ...
- الإسلام لن يرهيبنا و التعريب لن يفنينا
- الإستقلال الذاتي هو الخيار الوحيد لمشكل الصحراء المصطنع
- إقرار القصر العلوي برسمية رأس السنة الأمازيغية
- ثقافة التسامح و ثقافة الكراهية
- الربيع الأمازيغي يؤجج النضال التحرري
- الحرب الروسية-الغربية الدائرة في أوكراينا
- التضامن الشعبي و التضامن العرقي و التضامن الأممي
- حرية الدين و المعتقد في الإسلام
- الثورة الجنسية في الشريعة الإسلامية
- إستفحال الإجرام الجنسي في مستوطنة - أمير المؤمنين-
- زاوية اللاعدالة و اللاتنمية تحارب حقوق المرأة
- إعتقالات في صفوف مناضلي ريف
- المساعدات الكولونيالية تضليل سياسي و إيديولوجي
- و أخيرا البرلمان الأوروبي يدين النظام العلوي الكولونيالي
- ذكرى الخميس الأسود
- رأس السنة الأمازيغية حدث تاريخي و موروث شعبي


المزيد.....




- تقرير رسمي يوضح سبب عدم إلقاء بشار الأسد كلمة في القمة العرب ...
- أمير قطر بجوار بشار الأسد بالصورة التذكارية للقمة العربية وس ...
- حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا ...
- بعد تقدمه بطلب للضمان الاجتماعي.. أمريكي يكتشف أنه غير موجود ...
- أوستن يدعو غالانت لحماية المدنيين وضمان تدفق المساعدات قبل أ ...
- الأهداف المحتملة لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء السلوفاكي فيتسو ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /17.05.2024/ ...
- مسيرات أوكرانية تهاجم مصفاة نفط ومواقع مدنية أخرى في كراسنود ...
- استخباراتي أمريكي سابق: -إف-16- ستكون لعنة على أوكرانيا
- ضحايا من جنسيات مختلفة.. تفاصيل صادمة تكشفها عائلات المحتجزي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - المحكمة العرقية و قانون العبودية