أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - الأحتكارات وحياد العراق في الصراع الأيراني الأميركي !















المزيد.....

الأحتكارات وحياد العراق في الصراع الأيراني الأميركي !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 1724 - 2006 / 11 / 4 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايخفى ان " المجمع الصناعي ـ العسكري ـ النفطي " (1)، دفع للحرب واشعلها لتحقيق اهداف متعددة . . نفطية، عسكرية، اعلامية . . وغيرها، وعلى اساس جدولة لتحقيق اهداف على اساس جدولة واعادة جدولة لستراتيج وتكتيك يحقق الخط الأول من الأهداف، الذي ان لاقى صعوبات وفشل فيها، فأنه يراوح ويعدّل لتحقيق خط ثاني وهكذا نحو الثالث . . وفق تفاعل وتناغم مكونات واحتكارات المجمع آنف الذكر، الذي تصب ارباح كلّ مكوّن فيه، في صندوقه الموحد.
لقد دفع للحرب . . في وقت تصاعدت فيه مخاطر اخذت تهدد امنه بشكل مباشر، سواء كانت عسكرية ارهابية، مدنية، اقتصادية ـ نفطية، موقعه المالي في اسواق التجارة والمال والصناعة . . وفي وقت (عانت وتعاني) فيه ادارة الرئيس بوش الأبن من مواقف دول وشعوب المنطقة غير الودي تجاهها بشكل عام، ومن ( عدم رؤيتها للدور الحضاري الذي تقوم به ادارة الرئيس بوش)، لأسباب كثيرة التنوع التي لايتسع لها المقال .
ومن الواضح للرؤية، ان ادارة الرئيس بوش قد خسرت في المنطقة والعالم سمعة وصورة زاهية رُسمت اوكانت في أحلام قسم، او كانت (وتكون) حلاً لامفر منه لدى قسم آخر. . بعد تزايد نزيف الدم والأرهاب والعنف والدمار في العراق (2) من جهة، وخسارتها بالمعدات وبأرواح الجنود الأميركيين المساقين بقوة القوانين العسكرية، وبالتالي تزايد اضرار عوائلهم . . اضافة الى تصاعد في حركات رفض الحرب في المجتمع الأميركي بسبب تزايد الضغوط على دافعي الضريبة، وبين الشباب والطلبة هناك، بسبب الخوف من السوق الى الخدمة العسكرية، بعد ان بدأت فعاليات اخذت تشمل مراكز صنع القرارفي الولايات المتحدة الأميركية، لجعل الخدمة العسكرية الزامية وغيرها وغيرها، التي اخذت تهدد ادارة الرئيس بوش بازمة خانقة وتهدد مراكز القرار باعادة جدية لخططها وسلوكها الذي اخذ يطغي عليه طابع اشعال الحروب، وفق وكالات الأنباء الدولية والأميركية اضافة الى عدد متزايد من شخصيات الأدارة ومن المراكز الأعلامية الرسمية الأميركية ذاتها .
وفيما يرى متخصصون ان المجمّع الصناعي ـ العسكري المتعدد(المتعدي) الجنسية حقق ارباحاً فلكية من بيع وتصريف منتجات معامل السلاح البائرة التي كانت تعاني (ركوداً قاتلاً) قبل الحرب العراقية، بعد ان بيعت وتباع ملايين قطع السلاح ـ خفيف، متوسط وساند ـ واستأجرت وبيعت اعداد هائلة من المرتزقة والمنظومات والمعدات من دبابات وناقلات وطائرات وسمتيات بمبالغ خيالية . . التي دفعت اثمانها من اموال العراق المجمدة ومن نفطه الخام، والأخرى التي سددت من ارصدة دول المنطقة النفطية (لأنها تدافع عنها) من جهة، اضافة الى الأموال التي دفعتها وتدفعها دول المنطقة لفروع المجمع للدفاع عن نفسها تقليدياً .
وترى الأوساط العسكرية في المجمّع، انها قد دخلت بشكل قد يكون ثابتاً ودائماً في المنطقة . . لأن اكثر من دولة في المنطقة (صارت تحتاج) الى وجود قوات عسكرية ـ سواء كانت وطنية جيوشاً او ميليشيات مسلحة، او دولية او تحت جناح دولية بل وحتى اقليمية ـ وبالتالي سيول من معدات وقطع غيار كثيرة التنوع، استعداداً ودخولاً وخوفا من دمار الفتن الطائفية التي يستمر دفعها الى التوالد حتى الآن ـ فيما تدفع وتحاول الدخول بصراعها هي مع ايران الى مرحلة جديدة اكثر خطورة في تثبيت العراق مسرحاً لصراعها العسكري معها، لأدارة الخليج بشكل مباشرة وبقوة السوط . . بعد ان اجبرت الجيوش الأميركية على اخلاء قواعدها التي انشأتها منذ حرب الخليج الثانية (حرب تحرير الكويت) . . عشية اعلان الحرب .
ترى اوساط صناعية ـ نفطية في المجمّع، ان ذلك قد يكفي للمباشرة في تحقيق استثمارات نفطية وصناعية مربحة، تتطلب من الأدارة الأميركية اللجوء الى ممارسة اساليب سياسية ودبلوماسية وحتى بتنازلات متقابلة في صراعها مع ايران، بعد تزايد وضوح ان ذلك الصراع لايمكن ان يحلّ بالطرق العسكرية، وفي وقت عبّر فيه وزير الدفاع الأميركي رامسفيلد بـ (أن حلول الواقع العراقي سياسية، امنية، اقتصادية وليست عسكرية)(3) . . فيما تتساءل اوساط عراقية متزايدة، الا يكفي كل ذلك لأعلان الأدارة الأميركية ـ قولاً وعملاً ـ عن حياد العراق في صراعها هي مع ايران .
ويرى كثيرون ان الظروف المأساوية للعراق احد ابرز البلدان الأسلامية، تضع شعارات ومبادئ " جمهورية ايران الأسلامية " المعلنة، على المحك . . في موقف يتطلب منها الأستجابة لموقف القادة العراقيين، والأعلان عن حياد العراق قولاً وفعلاً، في صراعها هي مع الأدارة الأميركية الحالية، والوقوف بحزم امام تسرّب المسلحين والسلاح منها الى البلاد .
حياد العراق . . الذي يفرض من جانب آخر على دول المنطقة العربية اجراءات عملية في مكافحة الأرهاب الأصولي وضبط الحدود، ومنع تسرّب المسلّحين والسلاح للفئات المقابلة . . اضافة الى القيام باجراءات عملية من جانب ايران والدول العربية الغنية، التي تتمتع بامكانات للعب دور اكبرعلى ذلك الطريق، تؤهلها له ودائعها وارصدتها الهائلة في رؤوس اموال المجمع، الموجودة والفاعلة
باشكال وصور كثيرة التعقيد مباشرة وغير مباشرة، كالبترودولار مثلاً لا حصراً .
والاّ، فان المنطقة باستمرار عدم استقرار العراق واستمرار صراعه الطائفي ونزيفه المتزايد، ستزداد اشتعالاً كاشتعال النار في الهشيم، وسيدفع دولها الى التوزّع على اقطاب عسكرية دولية اخرى كمشتري او كحليف او داعم وضامن، ويجرّ الى صدامات اقليمية لايستطيع الاّ الشيطان تقدير مخاطرها . . . بدل تكاتفها وتلاحمها وتوافقها لتحقيق مكاسب افضل لشعوبها على طريق السلم والرفاه.
وترتفع التساؤلات مفتوحة، هل ياترى ستتخلى احتكارات السلاح والحرب في المجمّع الصناعي العسكري عن تزايد نزعاتها العدوانية وتحقيقها الأناني لأعلى الأرباح لرجالها ونساءها غير مبالية بدماء الأبرياء وبتحطيم حضارات ودول؟ وهل ستلعب نتائج الأنتخابات النصفية للكونغرس الأميركي حقاً دوراً في الحد من سياسات العسكرة والحروب، في زمان تشكّل مصالح الليبرالية الجديدة الأميركية فيه، مصالح اقطاب من الحزبين الحاكمين في الولايات المتحدة الأميركية ؟ والى اي حد ؟

3 / 11 / 2006 ، مهند البراك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. يتكوّن المجمّع الصناعي العسكري النفطي المالي الأميركي، من الأحتكارات المتعدية الجنسية الكبرى للسلاح، النفط والطاقة، البنوك والمؤسسات العملاقة لأسواق المال والتصريف والبورصة . . التي تزاوجت زواجاً كاثوليكياً لاانفصام فيه في صندوق (مالي واحد) ان صحّ التعبير، في تعبير عن عمليات تزايد تمركز رأس المال وحركته .
2. اضافة الى نتائج الحرب الأسرائيلية مع حزب الله في جنوب لبنان .
3. راجع وقائع المؤتمر الصحفي لوزير الدفاع الأميركي رامسفيلد في البنتاغون يوم امس .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق بين الفدرالية، النظام الشمولي والتقسيم ! 2 من 2
- عراقنا بين : الفدرالية، النظام الشمولي والتقسيم ! 1 من 2
- عراقنا و- المفاهيم الجديدة للنصر !
- القائد الأنسان . . توما توماس * 3 من 3
- القائد الأنسان . . توما توماس * 2 من 3
- القائد الأنسان . . توما توماس * 1 من 3
- هل المراد، تحطيم البرلمان بالبرلمان كما حُطّمت دولة القانو ...
- حول افكار (عراق مقسم مستقر افضل من عراق موحد مشتعل !!) 2 من ...
- حول افكار (عراق مقسم مستقر افضل من عراق موحد مشتعل !!)(*) 1 ...
- محاكمة صدام . . هل سيؤهَّل للحكم مجدداً ؟ - 2 من 2
- محاكمة صدام . . هل سيؤهل للحكم مجدداً ؟ 1 من 2
- عراقنا الى اين ؟
- مسائل في -التفكير- و-التفكير الجديد-
- الأجتياح وشريعة الغاب لايحققان الاّ الدمار والطائفية !
- الديمقراطية، قِيَمْ وآليات !
- العراق والصراع الطائفي المدمّر ! 2 من 2
- العراق والصراع الطائفي المدمّر1 من2 !
- صدام . . تلويح بتفاهم ام بتأهيل ام . . ؟ 2 من 2
- صدام . . تلويح بتفاهم ام بتأهيل ام . . ؟ 1 من 2
- ماذا تعني العودة الى فزاعة الخطر الشيوعي ؟


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند البراك - الأحتكارات وحياد العراق في الصراع الأيراني الأميركي !