أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج1)















المزيد.....

إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج1)


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7673 - 2023 / 7 / 15 - 18:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إيجاز لأوجه واقع الحال في إيران
إيران الجارة المشرقية غير العربية للعرب شريكة الجغرافيا والحضارة والتاريخ، وبوضعها الحالي تحت سلطة حكم ولاية الفقيه لا تكتفي بأن تكون شريكة الجغرافيا والحضارة والتاريخ مع العرب بل تريد مترفعة أن يكون العرب تابعون لها تريد الترفع على تركيا جارتها وجارة العرب وشريكتها في صناعة الحضارة الإسلامية وتلك هي حلقة الصراع والقلق المتصاعدة حد الحيطة والتربص والحذر والنفور والكراهية وقد نسي الجميع التاريخ الذي لم يقرأوه وتفاصيله جيداً، والعرب هنا هم الحلقة الأكثر رخاوة وليست الأكثر ضعفاً وهو ما يجعلهم على ما هم عليه الآن ضعيفي الخطاب قراءة وصياغة؛ بلا أدوات ولا رؤية تعزز رايتهمووجودهم وتقيم شوكتهم وتبرز وجودهم كرقم إلى جانب الأرقام الأخرى التي إن لم تمشي في ركبها وبما يتوائم معها فلابد أن تمشي في خطوط موازية لها غير متقاطعة معها؛ وتلك صورة لا يصعب رسمها كأمر واقع على الجميع.
موضوعنا .. إيران اليوم ليست كما كانت عليه من حال عندما كان رضا بهلوي جندياً من بيئة اجتماعية بسيطة يخدم في صفوف جيوش القاجاريين حتى رأى زهو زيه العسكري فسحره فسولت له فانقلب عليهم بمساعدة القوى الإستعمارية فقال أكون سلطاناً فقالوا له فلتكن سلطاناً على إيران وما يتعلق بنا يبقى الحال كما هو عليه ولن تكون سلطاناً علينا فأصبح شاه إيران مترامية الأطراف متعددة النفوس منزوعة الإرادة.. ولما سولت له نفسه مرة ثانية أن يكون له رأي ورؤية ساء لهم ما فعل وهو جنديهم فعزلوه ونفوه إلى أقاصي الدنيا وولوا إبنه الذي قبل أن يجلس محل أبيه على سلطان سلبه أبيه؛ فآل إليه ما لم يكن له ولا لأبيه وراح يحتفل ببهرجة وترف وإسراف ومجون بسلالة آلاف السنين من السلطة المتعاقبة التي لا ينتمي لها ولم يكن ولا يستطيع أن يكون جزءا منها بدءاً من خيانة أبيه للقاجاريين وتسليم إرادة تلك الإمبراطورية للإستعمار ويستمر هو بدوره على النهج نفسه يقود دولة وحكومة سليبة الإرادة وممارسٌ إرادته وسطوته على الشعب الإيراني بالبطش والاستبداد والقتل والسجن والتعذيب والنفي وكان الأجدر به أن يستبعد على الأقل عقوبة النفي التي وقع فيها أباه ذلك إن كانت له عاطفة تجاه أباه تصارع في داخله نزوة النزوع إلى السلطة وكل الجرائم والإنتهاكات والتنازلات مباحة من أجل السلطة، ولما جاء الزعيم الخالد الدكتور محمد مصدق ليعيد لإيران سيادتها وإرادتها السليبة ولم يكن طامعا في سلطة قام فجمع شياطين الإنس وتآمر على الدكتور مصدق وأسقط حكومته وحكم متسلطا ظالما لشعبه مسيئاً لجيرانه ورضي بأن يبقى خاضعا سليب الإرادة أمام الغرب لدرجة أنه نسي هويته هوية أبيه وجده فراح يأمر في مجتمع محافظ بسفور المرأة متأسياً بالغرب الموالي له ولم يترك للمرأة رأياً ولا خياراً في ذلك، وراح يضطهد الأقليات الأخرى في الدولة الإيرانية المعاصرة في معتقداتها وتراثها وأسمائها، وبطغيانه وبطشه وسجونه التي امتلأت بالسجناء السياسيين ومقاصل الإعدام التي أقامها ارتجالا معطياً جهاز السافاك الدموي القمعي سيء السمعة مطلق الصلاحيات، وهنا فقد شرعيته السطحية وكل مسلوب مفقود وانهارت قوات النخبة والقوات الأمنية أما ثورة الشعب الذي روى الأرض بدماء أبنائه حتى تخلص من حقبة سوداء بتاريخ إيران.. وخرج الشاه بعائلته من إيران حاملا معه حملين فعليين الحمل الأول فيه حملاً من المجوهرات قد ورثها أبيه عن أجداده وبعض الأموال البسيطة إجمالي راتبه الشهري ومعاش أبيه بضعة مليارات فقط من الدولارات كحق مكتسب، والحمل الثاني فيه أهم الممتلكات المفقودة التي أورثها لابنه وعائلته وهي أن إيران ملكا مطوباً لهم وسرقه ذاك الشعب منهم الشعب الذي لا يعنيهم ويكرهونه وثورته على الملأ أما شعبهم الذي يعنيهم فهو مجتمع الصفوة الذي شاركهم كل الجرائم دموية ومالية، ووفقاً لهذا الحمل الثاني يريد رضا محمد رضا ابن شاه إيران المخلوع ملك أبيه من الشعب الإيراني المغدور المنتفض ليس من باب السعي لاسترداد حقهم في السلطان والسلطنة وإنما من باب التنكيل بالشعب وبثورته وانتفاضته علما بأنه شريك وحليف غير مباشر مع الملالي خلفاء أبيه المخلصين لجده وبعضهم لأبيه ولا يزال البعض من رجال وأدوات أبيه يشاركون الملالي في قمع واضطهاد الشعب الإيراني، والمُلفت في الأمر اليوم ومثيراً للإستهجان والإشمئزاز هو المطالبة الفجة لابن الشاه بالشاهنشاهية وانتهاج من لف لفه لنفس تلك النمطية المنتهجة أيام سلطان أبيه لم يتغير شيء على الرغم أنهم يعيشون في منفى بين مجتمعات متحضرة وراقية إلا أنهم متمسكون بجذورهم السيئة ولازالون يسيئون للشعب الإيراني وثورته ثورة فبراير 1979 التي أطاحت بأبيه كحاكم غير شرعي؛ مجموعة من الأسئلة الهامة تطرح نفسها هنا للتشخيص والوقوف على الحقائق وبناء رأي ورؤية ينطلق منهما المرء نحو بناء قراره ومن هذه الأسئلة والتساؤلات: إن لم يستطع ابن الشاه المخلوع الإعتذار للشعب الإيراني عن آثام أبيه وجده فكيف يتجرأ على طلب إعادة السلطة إليه وهل كان يملك إيران أرضاً وشعباً حتى يتجرأ على هذا الطلب الفج.. وهل يجوز للمرء أن ينادي بحق من اضهدهم واستعبدهم ونزع منهم أبسط الحقوق وهي الحق في الموروث الإجتماعي منها الإسم والفلكلور والتاريخ وغير ذلك من الموروثات الطبيعية للشعوب.. أليس الأجدر بابن الشاه وأعوانه وخفافيشه أن يستعيروا شيئا من الحياء والأخلاق ليضبطوا به ألسنتهم المثيرة للقرف على مواقع التواصل الإجتماعي
خلف نظام ولاية الفقيه المتسلط اليوم على إيران وشعبها وشعوب وشعوب المنطقة نظام الشاه ملتزما ومنضبطا بالميراث بعد أن تمسكن حتى تمكن بالخداع والقتل والإجرام وفتاوى الإبادة الجماعية مستعينا بقطعانٍ من المتردية والنطيحة وما عف عنها السبع ليؤسس لسلطة أكثر دموية من سلطة سلفهم الشاه، وبلغ طغيانهم حدا لا يحتمل الصبر بعد لعب الملالي وتيار الاسترضاء في الغرب معهم بكل أوراق اللعب والمناورة وسقط في أيديهم جميعا ولم تبقى لدى الشعب قابلية لتحمل وجود الملالي في السلطة خاصة بعد تفاقم نهج القمع والإعدامات والاستبداد ووصل حد المساس بالكرامة وأرواح الأطفال وتسميم فتيات المدارس وكثير من الكوارث التي لا حصر لها ولا عد، ويمكن القول بأن ولي الفقيه نفسه قد استشعر النهاية ولم يعد هو نفسه أيضاً مؤمنا بالمناورة بشطري اللعبة إصلاحيين ومحافظين بعد سماعه لصرخات المتظاهرين بشعار (لا إصلاحيين ولا محافظين.. انتهت اللعبة).
لا خلاص لشعوب المنطقة ولا استقرار لها مما هي فيه إلا بزوال نظام ولاية الفقيه المتسلط على إيران والمنطقة.
د.محمد حسين الموسوي / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وتتوالى الفضائح & دولة من حلف الناتو تسلم وثائق حساسة لمعارض ...
- ما بين شماتة الملالي اللئام؛ ونصر الكرام
- الملالي يدفعون نحو استهداف مخيم اللاجئين السياسيين الإيرانيي ...
- ثبتت الرؤية واليوم عيد؛ وملالي طهران يهيلون تراب العار على ت ...
- يقتلون القتيل ويمشون في جنازته
- عمائم إيران ومفعول السحر المُهلِك
- دعاة الدين؛ ودعاة الحرية يقتلون النور في إيران
- الأوروبيون وسمعتهم وما تبقى من قيمهم في مهب الريح…
- الملالي وشركائهم؛ ومعادلة إعادة رسم النفوذ بالشرق الأوسط
- العرب والغرب يحيون من مات سريرياً في إيران
- الشعب الإيراني بين فكي جمهورية الموت وتيار المهادنة الغربي
- جلادون في الوسط الأكاديمي؛ فماذا بعد في سجن إيران الكبير
- ماذا ثوري المحرقة
- لم يعد الأول من أيار مايو عيداً للعمال بل يوماً من أيام العب ...
- نظام الملالي يحبو إلى أفريقيا والمغرب العربي
- المسؤولية عن قتل وتسميم ملالي الشؤم لبنات وأبناء الشعب الإير ...
- نيساني المولد
- ما وراء الخطاب؛ في رسالة 130 نائباً أمريكياً إلى جوزيف بورِل
- أدوات نظام الملالي ونجاحه في إدارة الصراع مع العرب
- خفايا ما جرى في جريمة قتل الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني


المزيد.....




- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...
- الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في سوريا حكمت الهجري يطالب بحم ...
- الدروز في دائرة الخطر: نتنياهو يستغل الطائفة لأغراض سياسية
- جماعات الهيكل منظمات إسرائيلية تسعى لهدم المسجد الأقصى
- الاشتباكات الطائفية في سوريا: أبرز القادة الروحيين الدروز يط ...
- تردد قناة طيور الجنة.. نزلها على جهازك الرسيفر وتابع كل جديد ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - إيران واقعها .. حاجتها وبديلها الديمقراطي (ج1)