أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين الموسوي - يقتلون القتيل ويمشون في جنازته















المزيد.....

يقتلون القتيل ويمشون في جنازته


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 7655 - 2023 / 6 / 27 - 01:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


أهل الأمثال لم يتركوا شيئاً لم يقولونه ولم يُقال، وينطبق كل مثل على حالة أو موقف، وينطبق هذا المثل اليوم على ابن شاه إيران الذي لا يزال يرى في نفسه أميراً له السلطنة وما فيها وما عليها شاء من شاء وأبى من أبى، ويبدو أن البعض من راسمي السياسات الدولية قالوا له أن يترك جو الحانات والملاهي المنزلية التي يغرق بها وعجت بسيرتها الآفاق ويستغل فرصة قبول الملالي له على مضض كأداة مناورة ويمكن تحويل هذا القبول التكتيكي له إلى قبول فعلي ليدخل شريكاً في حكم السلطنة فيكون في الحكم ملا وسلطان ولكل جماعته كما هو الحال في إيران الملالي الآن التي يحكمها ثلة من الملالي وبعضاً من بقايا الشاهنشاهية، فالأمر كما تعهد خميني للغرب والأمريكان وكما أبلغوه بأن بعض ضباط الدولة لديهم مرونة فيما يتعلق بمستقبلهم أي أن بعضهم سيكون معك وهو ما حدث في الجيش والمخابرات والقوة الجوية حيث انتقلت الولاءات من الشاه للملا، ولا عجب في ذلك فكلاهما الملالي والشاه وابنه من طينة واحدة ويليق بهما مربطٌ واحد، وينطبق المثل القائل (يقتل القتيل ويمشي في جنازته) على ابن الشاه الذي يريد سلطاناً ليس له، وبات اليوم يعرف كيف يتكلم عن الشعب الإيراني ومستقبله وخلاصه وهنا كل العجب العجاب.. فأبناء الشعب الإيراني الذين لم يسلموا من دكتاتورية نظام أبيه لم يسلموا منه هو أيضاً في منفاهم حيث تقوم زبانيته بين الحين والأخر ببعض التجاوزات ضد من لا يروق لهم بالإضافة إلى خفافيشه الإلكترونية التي ينفق عليها من مليارات الدولارات التي هي أموال إيرانية عامة منهوبة ويجب الحجر عليها حتى قيام سلطة شعبية تستعيدها لخدمة الصالح العام وليس لخدمة أُسر من بقايا سلطة مستبدة وكائنات طفيلية تدور في فلكها، ابن شاه إيران المخلوع نظام أباه قتل وسجن وعذب وشرد واضطهد وتجبر ويأتي هو اليوم بعد قرابة 45 سنة ليطالب بحكم أبيه المُودع لدى الملالي مدافعاً عن مصالح الشعب الإيراني ولا نعلم أي شعب يقصد هل يقصد بقايا سلطان أبيه وهذا هو كل الشعب الإيراني من وجهة نظره أم الشعب الذي يكن له الكره والعداء ويلعنه ويلعن ثورته (ثورة فبراير 1979 التي أطاحت بحكم أبيه) ويوجه خفافيشه الإلكترونية بالتطاول على اليسار وجميع القوى الوطنية الثورية الإيرانية علما بأن اليسار والقوى الوطنية الإيرانية هم الشعب الإيراني، كذلك لا شك في يسارية الانتفاضة الإيرانية التي شارك فيها جميع مكونات الشعب الإيراني وفئاته.. فلابد أنه أي ابن الشاه يقصد بالشعب الإيراني الذي يعنيه بقايا حاشية نظام أبيه ووفقاً لذلك يكون قد نجى من مضمون المثل موضوع المقال، أما إذا كان يقصد بشعاراته الشعب الإيراني بشكل عام فقد أوقع نفسه في شر البلية وأعاد إلى الأذهان جرائم نظام أبيه ولفت الإنتباه إلى سيرته الشخصية التي تحتاج إلى إصلاح قد يكون غيابه أفضل منه فماذا يُصلح حتى يُصلح .. أيصلح الماضي البعيد أم الماضي القريب أم نمطية الحياة المخلة والظلم الأسري الداخلي، وليتهم يحترمون القيم الأسرية ويتجنبون المساس بكرامة وناموس الآخرين والتعرض لكيانهم المادي والمعنوي، وعلى الرغم من أن بيتهم من زجاج هش إلا أنهم يرمون الغير بالحجارة، ولأنه هناك فارق في التكوين النفسي والإجتماعي والأخلاقي على مستوى الأفراد والمؤسسات نجد أن منظمات ثورية وطنية ومنها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية التي أعدم أباه الكثير من قادتها ومؤسسيها ترفض التطرق إلى خصوصية أسرته وعائلته وتنهى عن نشر أي صور تخصها في حين لا يتورع هو وقطعانه الهمجية المتخلفة عن المساس الفج بتلك المنظمات وخاصة منظمة مجاهدي وكان هو وقطعانه التي تسير خلفه بالأجر وملالي الغبرة في طهران وقطعانهم أول من تشمت واحتفل بالهجوم العدواني الألباني المفاجئ على مخيم أشرف في ألبانيا وقتل قيادي في مجاهدي خلق واصابة مائة شخص آخرين، في حين أن اليسار الإيراني قامة وكيان عملاق يحكمه القيم ولا يدنو إلى ما دنوا إليه هم وأقرانهم وأشباههم، ووقف اليسار الإيراني على مختلف مشاربه وأفكاره إلى جانب مخيم أشرف وقفة مشرفة، وسيحمي هذا اليسار انتفاضة شعبه وسيدعمها نحو زوال الملالي خلفاء أبيه من الوجود وتحطيم آماله ومن على شاكلته، وسيبقى حلمه هو في حكم إيران كإستحقاق كما يقول كطمع إبليس في الجنة، أما الموقف العربي الذي يدعم الوحدة الوطنية الإيرانية من خلال مشروع المقاومة الإيرانية الذي ينص على قيام جمهورية إيرانية ديمقراطية غير نووية تلبي حقوق المواطن وتعطي حقوق كافة المكونات الإيرانية على إختلافها ويحترم الجوار والعالم.. ذلك الموقف العربي الداعم للوحدة الوطنية الإيرانية لن يكون في حال وُضِع هو بدعم غربي وذلك مستحيل على سدة حكم إيران رغماً عن إرادة الشعب الإيراني، وسيكون للعرب رأياً آخر ليس إلى جانب العرب الإيرانيين فحسب بل وإلى جانب الأكراد والبلوش والآذريين والتركمان والفرس وكافة مكونات الشعب الإيراني الحر المتطلع إلى الحرية وليس إلى إضافة قيود إستعبادية أخرى إلى حاله المُتعب.
لقد أصبح الحياء من العجب العجاب في هذا الزمان، وأصبح نقيضه أمراً مستساغاً لدى البعض لكنه يبقى نشازا لدى النوع البشري المترفع وما نراه من مساعي لابن الشاه وممارسات وسلوكيات للقطعان الضالة حوله أمرٌ مشين وكان الأجدر بهم أن يتنحوا جانباً ويستروا على ماضيهم وحالهم ويبقوا كمواطنين ربما مع الوقت يصنعون لأحفادهم مواطنة صالحة بعيداً عن التاريخ العنصري لدكتاتورية الشاهنشاهية والملالي، فابن الشاه ونظام أبيه الذي لا هوية له ويدعي الرقي ويطالب المرأة بالسفور لم يرى هو وأبيه في المرأة سوى أنها مادة ووسيلة وليست كيان مكرم لها شخصيتها وحريتها في الإختيار فقد مارس نظام أبيه الدكتاتوري فرض الإكراه على المرأة الإيرانية، ومارس الملالي فرض الإكراه عليها أيضا، ويدعو هو إلى نفس الفرض دون الإعتبار واحترام حق المرأة حقها كإنسان في الإختيار وشكل الوجود، وما تدعونه من رقي ما هو إلا بربرية وامتهان لقدر المرأة، ولا عجب إن تشارك هو وأباه وخلفائه الملالي في انتهاك حقوق المرأة حقوق الإنسان فكلاهما وجهين لعملة واحدة، والهوية التي أشرنا إليها هي أن لكل إنسان انتماءات من تراث وتاريخ وعادات وتقاليد ولغة وفنون وآداب يجب أن يحرص عليها كل الحرص لا أن يتمسح بهوية غيره لأن في ذلك نكران لهويته وتاريخه وانتماءاته وتعبير صريح على خوائه وهزاله وتدنيه الفج، ولم ينتموا هم إلا إلى الجانب السلطوي المتعجرف الذي أساء إلى هذه الهوية.
يتابع أحرار العالم مجريات الأمور في إيران وانتفاضة شعبها الوطنية عن كثب ويقفون إلى جانب الشعب الإيراني وقواه الحرة، ويدينون بكافة الأشكال ما يتعرض له اللاجئين الإيرانيين المعارضين لنظام الملالي الفاشي سواء المقيمين منهم في العراق أو المقيمين في ألبانيا ومناطق أخرى، وعلى المؤسسات الدولية والقوى الحرة بالعالم أن تقف إلى جانبهم لحمايتهم وحماية ودعم مستقبل الشعب الإيراني.
د.محمد حسين الموسوي (د.محمد الموسوي) / كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمائم إيران ومفعول السحر المُهلِك
- دعاة الدين؛ ودعاة الحرية يقتلون النور في إيران
- الأوروبيون وسمعتهم وما تبقى من قيمهم في مهب الريح…
- الملالي وشركائهم؛ ومعادلة إعادة رسم النفوذ بالشرق الأوسط
- العرب والغرب يحيون من مات سريرياً في إيران
- الشعب الإيراني بين فكي جمهورية الموت وتيار المهادنة الغربي
- جلادون في الوسط الأكاديمي؛ فماذا بعد في سجن إيران الكبير
- ماذا ثوري المحرقة
- لم يعد الأول من أيار مايو عيداً للعمال بل يوماً من أيام العب ...
- نظام الملالي يحبو إلى أفريقيا والمغرب العربي
- المسؤولية عن قتل وتسميم ملالي الشؤم لبنات وأبناء الشعب الإير ...
- نيساني المولد
- ما وراء الخطاب؛ في رسالة 130 نائباً أمريكياً إلى جوزيف بورِل
- أدوات نظام الملالي ونجاحه في إدارة الصراع مع العرب
- خفايا ما جرى في جريمة قتل الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني
- من باريس الإسلام يكرم المرأة ولا إكراه في الدين
- إنهم يقتلون الإناث في إيران
- نظام الملالي يقدم قواعد الشك والريبة في مفاوضات الساعة الساد ...
- حوار الساعة السادسة والعشرون ؛ حوارٌ خارج الأُطر
- شتان بين عفو الصعاليك؛ وعفو الدول ذات المؤسسات عفو ولي فقيه ...


المزيد.....




- أخذ ورد بين مذيعة CNN وبيرني ساندرز بشأن ما إذا كانت إسرائيل ...
- مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين بجامعة أمستر ...
- على وقع حرب غزة.. مشاهد لاقتحام متظاهرين في اليونان فندقًا ي ...
- هل تقود الولايات المتحدة العالم نحو حرب كونية جديدة؟
- م.م.ن.ص// -جريمة الإبادة الجماعية- على الأرض -الحرية والديمق ...
- تمخض الحوار الاجتماعي فولد ضرب الحقوق المكتسبة
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 554
- الفصائل الفلسطينية ترفض احتمال فرض أي جهة خارجية وصايتها على ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي
- حزب يساري بألمانيا يتبنى مقترحا بالبرلمان لدعم سعر وجبة -الش ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد حسين الموسوي - يقتلون القتيل ويمشون في جنازته