أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - موناليزا الاهوار ليست عراقية














المزيد.....

موناليزا الاهوار ليست عراقية


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7671 - 2023 / 7 / 13 - 07:53
المحور: الادب والفن
    


انتشرت صورتها منذ زمن بعيد داخل بيوت معظم العراقيين. وحيكت حولها حكايات وقصص من نسج خيال الناس. كنا نسهر معها قبل اختراع التلفزيون، فنسمع قصتها كل يوم على لسان جداتنا من دون ان نشعر بالملل، وفي كل يوم نسمع تعديلات جديدة ومشوقة تضيفها جداتنا للرواية المبتكرة. ولا ادري كيف اتفق العراقيون على اسم (بنت المعيدي). ولها في العراق أكثر من قصة مُتخيلة، ومنشورة على صفحات مواقع التواصل. .
لكنني اكتشفت متأخرا ان صورتها معلقة في معظم البيوت العربية من طنجة إلى البصرة. ولها حكايات وروايات في كل مدينة. ثم تأكد لي ان الصورة التي أشتهرت وذاع صيتها بين العرب تعود لأميرة أمازيغية جزائرية من مواليد 1489، اسمها (زفيرة) ومعناها باللغة الامازيغية: (ركيزة البيت) وهي زوجة السلطان سليم التومي آخر سلاطين الجزائر قبل بداية الحكم العثماني هناك. .
لم تكن الأميرة (زفيرة) مجرد فاتنة تتسم بالجمال فقط، وإنما كانت تمتلك حساً إبداعياً وذوقاً راقياً، إذ اشتهرت بعشقها للخياطة والتصميم، فكانت أوّل من ابتكرت وصممّت الثياب التقليدية (البدرون) و (الشلقى)، وهما لباسان تقليديان لا تزال نسوة الجزائر يرتدينه في الأعراس والأفراح والمناسبات. وقد صُنفت تصاميمها ضمن التراث العالمي في منظمة اليونسكو. .
مات زوجها السلطان (سليم التومي) مقتولا على يد القبطان التركي (عروج بربروس). فحزنت عليه زوجته الاميرة (زفيرة)، وعزلت نفسها في قصر (عزيزة) حزناً على مقتله، في حين وصل إلى مسامع (عروج بربروس) أنها فائقة الحسن والجمال، فعرض عليها الزواج، لكنها واجهته بالرفض القاطع، فغضب منها، وأقسم إنّه سيتزوجها غصبا عنها، وفي تلك الليلة قامت (زفيرة) بوضع حد لحياتها، فانتحرت وماتت بشرب السم، حتى لا تعيش في بيت قاتل زوجها. وجُسّدت قصتها في فيلم جزائري فرنسي بعنوان: (آخر ملكة) سنة 2021، أدّت فيه دور الأميرة الممثلة الفرنسية الجزائرية عديلة بن ديمراد، وشاركت فيه أيضا الممثلة التونسية هند صبري والممثلة الفرنسية الفنلندية ناديا تيريزكييفت، أما الإخراج فكان للفرنسي الجزائري داميان أونوري. .
وتقاطعت المصادر حول الرسام أو الرسامين الذين رسموا لها اكثر من لوحة زيتية. ظلت متداولة بين الناس في عموم المدن العربية حتى يومنا هذا.



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهوار في الطرف الآخر من العالم
- ترليونات لقتل العراقيين
- التوريث الرئاسي في دولة بابا
- الإلهاء برقصة الفستان الأزرق
- حكاية واقعية من السبعينيات
- السنجليورتي: خطر آخر يتربص بنا
- الوقوع في مصيدة المطارات
- مطارات قريتنا
- قيادي فقد لسانه فأختار الصمت
- العدو الوهمي والطرف الثالث
- تلفزيون بيت خشّان
- لم يكن الإنسان القديم متخلفاً
- تحت كرباج المماليك الجدد
- أوكرانيا: كارثة ثانية محتملة الوقوع
- مصر: مفيش ضابط هيتحاسب
- مصلحة الحزب أم مصلحة الشعب ؟
- هل من ناصر ينصرهم ؟
- دفاعاً عن السومريين وأحفادهم
- عدنان وعمارة الفنجان
- بريطانيا: واعتذارها البلفوري المؤجل


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كاظم فنجان الحمامي - موناليزا الاهوار ليست عراقية