أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - العدو الوهمي والطرف الثالث














المزيد.....

العدو الوهمي والطرف الثالث


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7666 - 2023 / 7 / 8 - 09:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ سنوات ونحن، في عموم البلدان العربية، نلوذ بالخوف والهلع من عدو خبيث، يحاصرنا ويتربص بنا، ويتآمر علينا، ويضمر لنا الشر، ويمنعنا من إحراز النهوض والتقدم. . عدو ضبابي لا عنوان له، ذو وجه زئبقي هلامي الملامح، يظهر ويختفي وقتما يريد الظهور والاختفاء، لكن أنظمتنا الحاكمة هي التي كانت تعرف مكانه، وتقتفي أثره، وتبدي استعدادها لمواجهته، وهي التي تحذرنا منه دائماً. هذا ما يقولونه لنا في السر والعلن. .
أحياناً يسمونه: الطابور الخامس. وأحيانا يعبرون عنه باصطلاح: القوى الشريرة. وأحياناً ينعتونه بالعمالة والخيانة، وتارة يقولون انه يرتبط بالماسونية والخنفشازبة والزنكلونية، لكنهم اختزلوا اعداءنا الوهميين في السنوات الأخيرة، فأشاروا اليهم في بياناتهم السياسية بالضمير: (هم)، ثم اكتشفنا ان (هم) عبارة عن ضمير وهمي منفصل تماماً عن الحقيقة، مبني على السكون الذي يسبق العاصفة، في محل قلق تم تصنيعه وإنتاجه في أقبية الأنظمة الماكرة. حيث لا يُلام الذئبُ في عدوانه، إن يكُ الراعي عدوَّ الغنمِ. .
فصناعة (العدو الوهمي) من أقدم الصناعات العربية المحلية التي ابتكرها قادة الأنظمة الاستبدادية لضمان ديمومتهم، وضمان بقاءهم على سدة الحكم لأطول مدة ممكنة. .
صار (العدو الوهمي) من الشخصيات الخرافية المتغلغلة في عموم بلدان الشرق الأوسط وفي الشمال الإفريقي. فمتى ما اخفقت الحكومات الفاشلة في الايفاء بوعودها الكاذبة، كان (العدو الوهمي) هو المتهم الذي تسبب بمتلازمة العثرات المتكررة. وأحياناً يكون (العدو الوهمي) ذريعة لفرض قانون الطوارئ، أو فرض الأحكام العرفية، التي تمنح الحكومات الحجج والمبررات لكي تصادر الحريات، وتتصرف كيفما تشاء بالمال العام. .
اما في العراق فقد تخلصت الحكومات المتعاقبة من خدعة (العدو الوهمي)، ووجدت ضالتها في (الطرف الثالث)، وأصبح هو المتهم بضرب المتظاهرين، وهو المتهم بحرق حقول الحنطة، ونفوق الاسماك في نهري دجلة والفرات، وهو المتهم بظهور عصابات مسلحة تمنع الدوام الرسمي في مدارس ذي قار، وفي عرقلة الانتخابات في بعض المراكز، وفي تفشي المخدرات في القرى والأرياف. . واصبحت أصابع الاتهامات موجهة دائماً ضد هذا الطرف الذي لا عنوان له. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تلفزيون بيت خشّان
- لم يكن الإنسان القديم متخلفاً
- تحت كرباج المماليك الجدد
- أوكرانيا: كارثة ثانية محتملة الوقوع
- مصر: مفيش ضابط هيتحاسب
- مصلحة الحزب أم مصلحة الشعب ؟
- هل من ناصر ينصرهم ؟
- دفاعاً عن السومريين وأحفادهم
- عدنان وعمارة الفنجان
- بريطانيا: واعتذارها البلفوري المؤجل
- مفاهيم مزدوجة في السيرك السياسي
- ذيول وميول ومستقبل مجهول
- خدعونا بعنترياتهم الوهمية
- وحدة قياس الهلاك الشامل
- الجاذبية وصوتها الهامس في الفضاء
- صحوة (عبد الودود) الودود
- كتابان عن تاريخ الكذب
- كتاب يدعم نظرية الانوناكي
- كان ياما كان: ترنيمة خلف القضبان
- الفن في خدمة التاريخ


المزيد.....




- -توست أيفاليك-.. شطيرة نقانق عملاقة يعشقها سكان هذه البلدة ا ...
- رصد أشخاص يركضون نحو مغسلة ملابس أثناء وجود عملاء فيدراليين ...
- كاميرا تلتقط اثنين من الحيتان يسبحان بتناغم مع مجموعة دلافين ...
- بعد رفض حماس.. أول تعليق للسلطة الفلسطينية على قرار مجلس الأ ...
- -نمدًُ يدنا للسلام-.. نتنياهو يُعلق على تصويت مجلس الأمن لصا ...
- ترامب ومادورو يفتحان باب الحوار.. والرئيس الأميركي يلوّح بضر ...
- ترامب يتراجع.. الكونغرس يفتح صندوق جيفري إبستين الأسود
- إعلام روسي رسمي: جيشنا ينشط في 6 دول أفريقية
- البرلمان الأردني يقر إعادة العمل بالتجنيد الإلزامي
- ترمب يعفو مجددا عن أحد منفذي هجوم الكابيتول


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - العدو الوهمي والطرف الثالث