أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - مصر: مفيش ضابط هيتحاسب














المزيد.....

مصر: مفيش ضابط هيتحاسب


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7664 - 2023 / 7 / 6 - 00:54
المحور: حقوق الانسان
    


جريمة بشعة ارتكبها ضابط مصري (زياد حسام) في وضح النهار، وأمام العدسات والكاميرات، ومع سبق الاصرار والترصد، وبوجود عشرات الشهود. دهس فيها الدكتورة (بسمة علي) وأولادها، ثم داس فوق رأسها وجسدها مرات ومرات بكل وحشية، حتى لفظت أنفاسها تحت عجلات عربيته. ارتكب (زياد) جريمته بكل تهور وعناد لأنه الابن المدلل للمؤسسة العسكرية الحاكمة، أرتكب جريمته ثأراً منه لعربيته التي خدشها الطفل (ابن المجني عليها) من دون قصد عندما كان يلعب فوق رصيف مدينة (مدينتي) في القاهرة الجديدة، فارتكب الضابط جريمته، ومفيش ضابط هيتحاسب. .
لقد وصل طغيان الجيش الحاكم في مصر إلى اقصى درجات التهور والاستهتار والتعالي على الناس، في ظل دولة يحكمها العسكر بقبضتهم الفولاذية، ومفيش ضابط هيتحاسب. .
وأحيل ملف القضية الصادمة إلى النيابة العسكرية، التي احتجزته احتياطياً على ذمة التحقيق، وسوف يبرئه القضاء الحربي، بموجب أحكام المادة التي تزكي الضباط وتمنحهم الحصانة المطلقة في ارتكاب ما يشاؤون من فساد وظلم ضد المواطنين الذين هم أقل رتبة وأدنى درجة من عناصر القوات المسلحة. ومفيش ضابط هيتحاسب. .
من هذا المنطلق باشرت أبواق التبرير نفاقها المعهود، وبدأت بتسويف القضية، ولملمة الموضوع، والتماس الأعذار دفاعاً عن الجاني باعتباره من ابناء القومية الحربية المدللة المعصومة المدعومة المسنودة المحروسة، التي لا يأتيها الباطل من خلفها ومن تحتها، ويتعذر إدانتها بموجب تشريعات السلطة القابضة على الحكم، ومفيش ضابط هيتحاسب. .
نخشى ان يظهر علينا عمرو اديب أو مصطفى بكري ليزف لنا خبر انتماء الطفل وامه إلى شبكة الاخوان، وقد قال بعضهم انها حادثة سير، أو حادثة تصادم. وظهر علينا القرقوز (احمد موسى) زاعماً ان الحق سيأخذ مجراه. ولو كان موسى صادقاً لما احيلت القضية إلى النيابة الحربية، بدلا من النيابة العامة سيما انها جريمة مدنية 100%. . ربما يجد رب الاسرة نفسه مرغماً على التنازل، أو الاعتراف بأنه هو الذي كان يقود السيارة وليس الضابط. ومفيش ضابط هيتحاسب. .
والله لو وقعت هذه الجريمة في دولة اخرى لكان مصير الجاني الآن تحت عجلات الدبابات عقاباً له على فعلته الشنيعة. لكنه ارتكبها تحت مظلة دولة يحكمها الجيش من الباب إلى المحراب. دولة لا تحاسب ضباطها، والدليل على ذلك ان وزارة الداخلية المصرية أصدرت بياناً مقتضباً نفت فيه صحة ما تم تداوله بالصوت والصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن يكون مرتكب حادث التصادم بإحدى التجمعات السكنية بالقاهرة الجديدة، ضابط شرطة أو ضابط في الجيش. وكان هذا البيان من ضمن الأمور المتوقعة في ضوء نظرية: (مفيش ضابط هيتحاسب). .
اما إذا كرست حكومة العسكر جهودها لتبرئة هذا المجرم فأن قرارها يعني الإعلان عن موت الدولة لا سمح الله. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصلحة الحزب أم مصلحة الشعب ؟
- هل من ناصر ينصرهم ؟
- دفاعاً عن السومريين وأحفادهم
- عدنان وعمارة الفنجان
- بريطانيا: واعتذارها البلفوري المؤجل
- مفاهيم مزدوجة في السيرك السياسي
- ذيول وميول ومستقبل مجهول
- خدعونا بعنترياتهم الوهمية
- وحدة قياس الهلاك الشامل
- الجاذبية وصوتها الهامس في الفضاء
- صحوة (عبد الودود) الودود
- كتابان عن تاريخ الكذب
- كتاب يدعم نظرية الانوناكي
- كان ياما كان: ترنيمة خلف القضبان
- الفن في خدمة التاريخ
- ما حقوق البريء بعد 18 سنة سجن ؟
- شعوب محبوسة في معسكر
- قروش تسللت إلى الأهوار والأنهار
- غاز المتوسط وسيناريوهات الحرب والسلام
- القاسم المشترك لحروف الموت


المزيد.....




- الخارجية الأردنية تدين إقدام إسرائيليين على إضرام النار بمحي ...
- بعد عام من اعتقال عمران خان، هل استطاع مؤيدوه تجاوز ما حدث؟ ...
- الأونروا تنشر فيديو لمحاولة إحراق مكاتبها بالقدس وتعلن إغلاق ...
- قائد بريطاني: عمليات الإنزال الجوي وسيلة إنقاذ لسكان غزة من ...
- الصومال يطلب إنهاء عمل بعثة سياسية للأمم المتحدة
- منظمة العفو الدولية: الحكومات التي تمد إسرائيل بالسلاح تنتهك ...
- رابطة العالم الإسلامي تدين الاعتداء على مقر الأونروا في القد ...
- الاحتلال ينفّذ حملة اقتحامات واعتقالات بالضفة ويخلف إصابات
- الأونروا: 80 ألف شخص فروا من رفح خلال 3 أيام
- هيومن رايتس ووتش تتهم قوات الدعم السريع بارتكاب إبادة جماعية ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - مصر: مفيش ضابط هيتحاسب