أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - دفاعاً عن السومريين وأحفادهم














المزيد.....

دفاعاً عن السومريين وأحفادهم


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 07:54
المحور: حقوق الانسان
    


لكي نضع النقاط على الحروف دعونا نعيد صياغة السؤال بعبارات مستفزة، فنقول: متى يتجرد المؤرخ من ميوله الطائفية ؟، ومتى يتخلص من توجهاته العنصرية ؟، ومتى يتخلى عن أدواته الانتقائية ؟، ومتى يتحرر من محاباته للحاكم ؟. ومتى يتحصن ضد فيروسات العناد والخبال والمبالغة والمغالطة ؟. ومتى يتمسك بالمصداقية ولا يحيد عنها ؟. .
فالحملات التي استهدفت السومريين لم تأت من فراغ، واحيانا يشترك فيها بعض أساتذة الآثار بأساليب فجة تثير الدهشة. مثال على ذلك نذكر: ان الدكتور (بهنام ابو الصوف) كان من ضمن الذين استعان بهم الاعلام في حملاته الموجهة ضد سكان جنوب العراق بشكل عام، وضد شريحة (المعدان) على وجه الخصوص، الذين اثبتت الدراسات التحليلية والفحوصات المختبرية انهم يمثلون بقايا السومريين. فأختار معلومة غير دقيقة ذكرها مؤرخ واحد من الذين وظفتهم الدولة الاموية في مشاريع الإساءة إلى سكان الأهوار بسبب مواقفهم المعلنة ضد (الحجاج الثقفي). وربما أنساق وراء المقالات العدائية التي نشرتها جريدة الثورة في التسعينيات، وكانت بعنوان: (ما الذي حصل ؟، وكيف حصل الذي حصل ؟)، ومكتوبة بمداد الحقد والكراهية من أجل إلهاء الناس عن المآسي والهزائم التي لحقت بالجيش في يوم الفتك العظيم، وراح ضحيتها 70% من تعداد الجيش المنسحب عشوائياً من الكويت. .
أغلب هؤلاء درسوا على مختار واحد، فتوارثوا التحريف والتزييف والتدليس، وزرعوا بذور الكراهية. . مازلت أذكر كيف انبرى ابن الموصل، الشهيد ضرغام هاشم، وحده للرد على سلسلة المقالات الموجه ضد أبناء الجنوب. .
انظروا الآن كيف انشغلت الجامعات الأوربية والامريكية منذ القرن الخامس عشر الميلادي في فك ألغاز الحضارة السومرية، بينما لا نجد هذا الاهتمام داخل بلاد ما بين النهرين، فعلى الرغم من ان السومريين هم أقدم من سكن العراق، وأول من شيّد حضارة متقدمة شملت أقدم أنظمة الكتابة، والفنون والعمارة وعلم الفلك والرياضيات، ولهم اختراعات كثيرة: كالمحراث والمراكب الشراعية والأنظمة الرقمية، وعلى الرغم من إنهم عاشوا منذ نحو 7000 سنة، وجعلوا من بلاد الرافدين (مهداً للحضارة). لكنك لن نجد من ينصفهم في العراق إلا القلة القليلة. .
اذكر انني قرأت (تحليلا) اركيولوجيا قبل بضعة أعوام يرسم فيه (المحلل) صورة بشعة للسومريين، وينتقد فيها اطوالهم واشكالهم وضخامة أنوفهم، ولا ادري من اين جاء بتلك المعايير الجمالية المضحكة. .
اما الآن وفي غمرة إنشغال العالم بالانوناكي، وملحمة الطوفان، ونظريات زكريا سيشن عن الكوكب الثاني عشر (نيبيرو)، لن تسمع في العراق سوى حملات الاعتراض والتنديد بكل وطني غيور حتى لو كان يمتلك نصف الحقيقة، في حين لم يعترض احد عندما طوقت الفرق الامريكية زقورة اور، ونبشت الأرض هناك منذ عام 2003 فقلب عاليها سافلها، واستحوذت على كنوزنا مستعينة بأحدث التقنيات، ثم اخذتها معها من دون ان نعرف ماذا أخذت ؟، وما الذي عثرت عليه ؟. وكل القصة وما فيها لا احد يهتم بالسومريين بدوافع اشتركت فيها الانظمة الحاكمة في العراق منذ عقود وعقود. . .
وللحديث بقية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدنان وعمارة الفنجان
- بريطانيا: واعتذارها البلفوري المؤجل
- مفاهيم مزدوجة في السيرك السياسي
- ذيول وميول ومستقبل مجهول
- خدعونا بعنترياتهم الوهمية
- وحدة قياس الهلاك الشامل
- الجاذبية وصوتها الهامس في الفضاء
- صحوة (عبد الودود) الودود
- كتابان عن تاريخ الكذب
- كتاب يدعم نظرية الانوناكي
- كان ياما كان: ترنيمة خلف القضبان
- الفن في خدمة التاريخ
- ما حقوق البريء بعد 18 سنة سجن ؟
- شعوب محبوسة في معسكر
- قروش تسللت إلى الأهوار والأنهار
- غاز المتوسط وسيناريوهات الحرب والسلام
- القاسم المشترك لحروف الموت
- هل يقتصر التدين على المظهر والمنظر ؟
- طرق في الأهوار تنقلك إلى الماضي
- أحزاب غرست في نفوسنا الخوف


المزيد.....




- -شهادات مرعبة- ودعوات لوقف الحرب.. عشرات آلاف النازحين يفرون ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- ما الذي يعيق عودة اللاجئين السوريين من لبنان لبلدهم؟
- رائد فضاء في مهمة لفتح الفضاء أمام ذوي الاحتياجات الخاصة
- أكسيوس: تدابير جديدة تخص طالبي اللجوء في أميركا تصدر قريبا
- انعكاسات الأحداث الجارية على الوضع الإنساني في غزة؟
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسؤولين أمميين حو ...
- اقتحام رام الله والبيرة واعتقال 3 فلسطينيين بالخليل وبيت أمر ...
- عودة النازحين.. جدل سياسي واتهامات متبادلة
- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - دفاعاً عن السومريين وأحفادهم