أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - ترليونات لقتل العراقيين














المزيد.....

ترليونات لقتل العراقيين


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7670 - 2023 / 7 / 12 - 07:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إذا كانت المجازر الدولية تُقاس بالاموال، وإذا كانت تُحتسب بالتكاليف الباهضة فان التريليونات التي دفعتها أمريكا لقتل العراقيين تجعلها تتصدر القوائم الدموية في سجلات حروب الإبادة الموجهة ضد الشعوب والأمم. فقد دفعت الولايات المتحدة أكثر من 8 تريليون دولار في حربها على العراق، جاء هذا الاعتراف بتصريح أدلى به المرشح الديموقراطي للرئاسة روبرت أف كينيدي جونيور. . نفذت جرائمها في العراق والمنطقة تحت غطاء مسميات معسولة ارتبطت بالحرية والنُبل والديمقراطية والسلام، وكانت هي الشعارات التي توارت خلفها لغزو البلدان ونهب ثرواتها إبتداءً من عام 2003 وحتى الاعوام القليلة الماضية. ففُتحت الابواب على مصاريعها للشركات الأمريكية النفطية التي تبسط الآن نفوذها على معظم حقولنا الغنية بالثروات، والتي لا تُقَدَّر بآلافِ المِليارات، وربما تَكفِي لتَغطيةِ النوايا الحقيقية للغزو، من دون ان يفكر (الوطنيون) بمطالبتها بتريليونات الدولارات عَن حِصارها الذي فرضته علينا لأكثَر مِن 12 عاماً بَعد غَزو الكُويت، وهُوَ الحِصار الذي أدَّى إلى استشهادِ أكثَر مِن مِليونِ طفل، وتَدمير مُعظَم الجسور والمدن والمعامل جراء قصفها الهمجي عام 1991، ثم بعد ذلِك الإجهاز على ما تَبَقى مِن البنى التحتية، وقتل مِليون عِراقي على الأقَل أثناء الغَزو والاحتِلال عام 2003. .
وجاءت تلك الاعترافات أيضاً على لسان ترامب الذي اشتَكى أثناء حملته الانتخابيّة الرئاسيّة مِن أنّ بلاده أنْفَقَت تيرليونات الدُّولارات، وخَسِرَت آلاف الأرواح (حواليّ أربعة آلاف جُنديّ و 30 ألف جَريح)، لكنّها لم تَحصُل على شَيءٍ في المُقابِل، وانتقَد الحُكومات السَّابِقة التي لم تَحْتَل آبار النِّفط العِراقيّة وتُسيطِر عليها لعُقودٍ قادِمَة، ولهذا طالب ترامب بتَعويضات مِن عَوائِد النفط العِراقي. على الرغم من علمه ان الشَّرِكات الأمريكيّة حَصَلت على عُقودِ احتكار لاستغلالِ النفط العِراقيّ والتَّنقيب عَن آبار جَديدةٍ لمُدَّة ثلاثين عاماً، ويعود الفضل في هذه المكاسب إلى الطاقم العراقي الذي اختارَه الحاكِم العَسكريّ (بول بريمر) وقتذاك لإبرام عقود جولات التراخيص، ويَبدو أنّ هَذهِ المكاسب الفلكية لم تُشْبِع جَشَع الرئيس ترامب. .
وإذا سنحت لك الفرصة لتصفح كتاب بوب وودورد Bob Woodward، الذي يحمل عنوان: (الخوف… ترامب في البيت الأبيض) Fear. . . Trump in the White House، ستكتشف أنّ ترامب طالَب مُساعدِيه بالبَحث والتنقيب في العراق لاستخراج مَعادن نادِرة مِثل الذَّهب والفِضَّة واليُورانيوم لتسديد فواتير الحرب. . وبالتالي فإن العِراقيين هُم الذين يَجِب أن يُطالِبوا ترامب بالتَّعويضات عَن كُل ما لَحِق بهِم وبِلادهم مِن قَتْلٍ ودَمارٍ جرّاء الحصار والغزو والاحتلال تَحت أسباب ومبررات ثَبُتَ بطلانها. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التوريث الرئاسي في دولة بابا
- الإلهاء برقصة الفستان الأزرق
- حكاية واقعية من السبعينيات
- السنجليورتي: خطر آخر يتربص بنا
- الوقوع في مصيدة المطارات
- مطارات قريتنا
- قيادي فقد لسانه فأختار الصمت
- العدو الوهمي والطرف الثالث
- تلفزيون بيت خشّان
- لم يكن الإنسان القديم متخلفاً
- تحت كرباج المماليك الجدد
- أوكرانيا: كارثة ثانية محتملة الوقوع
- مصر: مفيش ضابط هيتحاسب
- مصلحة الحزب أم مصلحة الشعب ؟
- هل من ناصر ينصرهم ؟
- دفاعاً عن السومريين وأحفادهم
- عدنان وعمارة الفنجان
- بريطانيا: واعتذارها البلفوري المؤجل
- مفاهيم مزدوجة في السيرك السياسي
- ذيول وميول ومستقبل مجهول


المزيد.....




- وزير الدفاع الإسرائيلي ردا على تصريحات بايدن: لا يمكن إخضاعن ...
- مطالبات بالتحقيق في واقعة الجدة نايفة
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن ينتج برامج تلفزيونية ناجحة في ال ...
- سويسرا: الحوار بدل القمع... الجامعات تتخذ نهجًا مختلفًا في ا ...
- ردًا على بايدن وفي رسالة إلى -الأعداء والأصدقاء-.. غالانت: س ...
- ألمانيا ـ تنديد بدعم أساتذة محاضرين لاحتجاجات طلابية ضد حرب ...
- -كتائب القسام- تعلن استهداف قوة هندسية إسرائيلية في رفح (فيد ...
- موسكو: مسار واشنطن والغرب التصعيدي يدفع روسيا لتعزيز قدراتها ...
- مخاطر تناول الأطعمة النيئة وغير المطبوخة جيدا
- بوتين: نعمل لمنع وقوع صدام عالمي


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم فنجان الحمامي - ترليونات لقتل العراقيين