هوامش على حواف زمن الثرثرة (5) – هذا العالم ..!

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 7662 - 2023 / 7 / 4 - 20:57
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    

هذا العالم ..
ـــــــــــــــــــــ
* في زمن عالمنا المعولم هذا ، تحتاج الأنسانية بإلحاح ( السلام ) و عنصري التفاهم و التعايش أكثر من أي وقت مضى ، كي تحيا الحياة التي تليق بها .
فقط في هكذا بيئة يتمكن الانسان من تأكيد انسانيته و يحقق ما يريد من تقدم و رفاه ، و ليس بتأزيم الأزمات بأزمات أشد تعقيدا و عنفا ترميه بإستمرار على حافة الهاوية و اللااستقرار .

* في عالمنا المترنح تحت وطأة الحروب و الخلافات ، ضاعت القواعد و المعايير المجربة لعلاج انتكاساته و نوبات جنونه.. فالخبرة و النوايا المخلصة تكبّل و تُشّل أمام الخيارات القسرية التي يطرحها المتنافسون الكبار و يفرضونها فرضا كمعالجات و حلول وفق معاييرهم المزدوجة و فرص استثمار الأزمات و حروب الوكالة لجني المزيد من المصالح و الارباح ، والهيمنة و النفوذ ، و هكذا تأتي الحلول ارتجالية ( خارجة عن النص ) و وفق ماتمليه شروط من يراقبون و يديرون الأمر من وراء الكواليس ، لتكون الحلول في أفضل حالاتها (أشباح ) حلول أو جرعات مهدئة لا تعطي علاجا حاسما ..

* يعيش العالم زمنا أضاع فيه الأنسان الكثير من قيم انسانيته ، نعيش عصرا لا يتنافس و لا يحارب فيه أحد بشرف ..!
ترى هل بلغت البشرية مرحلة تبغي فيها دمار ما بَنَتْ و فنائها ؟ هل بلعت الهمجية الكامنة قي اعماقنا منذ ازمنة غابرة ، درجة الاتقاد و الانفجار ..؟!

* نعيش عالما صار فيه من يريد السلام يتسلح و يتخندق ، استعدادا للحرب و المقاومة ..!

* يبدو ان البشرية لا تملك القدرة على انقاذ العالم من ازماته الخانقة ، لكن الواضح من صورة عالم اليوم ، انها تمتلك دائما القدرة على خرابها أكثر .

* في نهايات القرن الثامن عشر بدأ عصر العقل و المنطق في بعض جغرافيات و مجتمعات كوكب الأرض .. و ها نحن الان في عشرينات القرن الحادي و العشرين و لا تزال هناك امم و اقوام ترفض التنوير و الخروج من الظلمات .. تراوح بعناد شرس في دياجير العصور الوسطى ، بل و منهم من يحاول باستماتة ايمانية العودة الى ابعد من ذلك ..

* نظرية المؤامرة ، صارت جزءا من الثقافة السياسية السائدة في كل مجتمعات عالم اليوم .. فهي الوسيلة السهلة للتضليل و التعتيم على حقيقة الفشل في تشخيص الاسباب و الدوافع لحدث أو ازمة ما ، او لأرجحة الصورة الحقيقية لها بين الشك و اليقين ..
تبني نظرية المؤامرة على الاغلب تكون مرتبطة بالتربية السياسية للمجتمع و الثقافة السائدة بين الافراد و بطباع و لغة وسائل الاعلام وتوجهاتها كمنابر يحصل منها المواطنون على المعلومات ، فيبنون افكارهم و تحليلاتهم عليها باتجاه اعتبار الاخرين دائما مصدر ريبة و خطر ..

* في عالمنا المرهق و كما كان الحال في السابق ، نسينا او نتناسى طوعا او قسرا ان لكل كائن حي على مساحة كوكبنا حصة في مواردها و إن أي تجاوز على هذا الحق يعد عدوانا سافرا على مبدأ الشراكة في هبة الحياة و تنوعها على كوكب الارض .

* في بلدان القضاء و القدر بين بلدان عالم اليوم ، هناك حق اوحد للمواطن كشرط من شروط المواطنة الصالحة ، حق لا نقاش و لا جدال عليه و هو حق الخضوع المطلق لإرادة و مشيئة ولاة الامور اصحاب الحق الالهي ..
و كل ما على المواطن من واجبات هو ان يتقبل منهم بكل سرور و رحابة صدر نِعَمْ شرهم و بلائهم الشيطاني ..

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل