أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - مسلسل تلفزيوني يقتل صداقة














المزيد.....

مسلسل تلفزيوني يقتل صداقة


وليد عبدالحسين جبر
محامي امام جميع المحاكم العراقية وكاتب في العديد من الصحف والمواقع ومؤلف لعدد من

(Waleed)


الحوار المتمدن-العدد: 7659 - 2023 / 7 / 1 - 16:50
المحور: الادب والفن
    


الحميمية التي بينهما وصلت حد قد تجاوزتها فيما لو كانت بين الاخوة الاشقاء ، ماذا يمكن وصفها وقد يستوحش احدهما عند غياب الاخر ، بحيث لا يعد للحياة طعم عنده بكل ملذاتها !
هكذا وُصفت صداقة نجيب وجوهر ، فقد أكملا دراستهما الثانوية والجامعية سويةً، و التصقا في سكنهم الجامعي كما التصقا في ذهابهم وايابهم الى المدرسة والجامعة ، واشتركا في المنام والاكل والمطالعة سويةً ايضاً، وتبادلا المواقف والمساعدات ، ولم يتصور احد أن يفترقا الا الموت قانون الدنيا العام ربما يستطيع تفرقتهما .
غير ان عجز الحاسدين والحاقدين عن ان يفرقوهما لم يعجز الحسد الذي دخل في نفس احدهما نتيجة تفوق الاخر في مستوى الذكاء والتفكير والقدرة على المطالعة ، نعم كانت جلسات المطالعة المشتركة بينهما بيئة صالحة لتنشئة هذا الحسد !
واخذ ينمو حسد جوهر على نجيب مع مرور الايام ، وبدأ يظهر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبر التعليقات التي يدلو بها عن ما يكتبه نجيب ، والتي كانت تُغلف بأنها اراء غير انها يسيل منها الحقد والحسد ، وطالما تحملها الصديق المحسود رعاية لذكرى الصداقة وماضي العيش المشترك لانه لا يريد ان يخسر صديق بموقف معين او نقاش فيسبوكي!
غير ان ايام نجيب لا تتشابه فلربما امتلك سعة الافق والتحمل والقدرة على الصبر في ايام ، وافتقدها في ايام أُخر نتيجة مواجهات الحياة و كبدها ، ولكن لم يتوقع لا هو ولا الاخرين انه سيخسر صديقه العتيق في نقاش تافه عبر الفيس بوك حول مسلسل تلفزيوني !
نعم هذا ما حصل حينما وجد جوهر يملأ بتعليقاته منشوره الذي كتبه في انتقاد مسلسل لسرقته فكرة المونتاج من مسلسل اخر ، واذا بجوهر يصب زيت حقده الذي امتلأ منذ سنوات على نجيب مغلفا أياه بحجج النقاش والحوار ، مما ادى بالصديقين الحميمين الذين لم تفرقهما المواقف والايام ان يفترقا بنقاش فيسبوكي ويخسر احدهما الاخر ، حينها عرف نجيب ان صديقه مات منذ سنوات حينما امتلأ قلبه حسدا وحنقا وما خلاف الساعة الا ذكرى لهذه الوفاة ، فلوكان كما الاول ذلك الصديق الحميم لما فرط به بسبب مسلسل تلفزيوني ولكن هذه هي الدنيا تقلب معك الامور كيفما تشاء فتربحك احيانا وتخسرك احيانا اخرى ...
▪︎ ما كتبته قصة حقيقية حفاظا على اعتبارات شتى جعلت منها قصة قصيرة بهكذا اشارات رمزية ، غير انها حقيقية وحصلت وتحصل في زمن الانترنت !



#وليد_عبدالحسين_جبر (هاشتاغ)       Waleed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوقفوا العنف لدى اطفالنا
- تعديل قانون المحاماة متى ترانا ونراك!
- كيف نسأل الشاهد في المحكمة
- من اجل السيفي
- سعر صرف الدولار بين الواقع والقانون
- يريدونها مجالس اعيان
- نصوص معطلة
- حينما تكون الاثاث الزوجية ملك الزوج
- تقدير الشهادة تحت رقابة محكمة التمييز
- رسالة الى رئيس مجلس القضاء الاعلى المحترم
- اين اتحاد المحامين العرب منا؟
- تأييد الحضانة واجرتها بين القانون والقضاء
- الدفاع عن المتهمين الهاربين
- موقف قانون المرافعات العراقي من النشر في الصحف
- صداقة القاضي الافتراضية بين القانون واجتهاد القضاة
- المحكمة المختصة بنظر دعاوى اتعاب الدعاوى الدستورية والادارية
- كارثة تحريف نصوص القوانين في العراق
- لماذا لا نجد اللجان الشعبية في محاكم الاحوال الشخصية
- لقاء مع سفير العراق في سوريا
- الاعلام الهابط


المزيد.....




- الذكاء الاصطناعي بين وهم الإبداع ومحاكاة الأدب.. قراءة في أط ...
- مخيم -حارة المغاربة- بطنجة يجمع أطفالا من القدس والمغرب
- بصمة الأدب العربيّ: الدّكتورة سناء الشّعلان (بنت النعيمة)
- باب كيسان.. البوابة التي حملت الأزمنة على أكتافها
- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وليد عبدالحسين جبر - مسلسل تلفزيوني يقتل صداقة