سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7655 - 2023 / 6 / 27 - 04:47
المحور:
الادب والفن
* انتقلتْ الى العالم الآخر يوم الاثنين الموافق 26 - 6 - 2023 :
المُفكرة والكاتبة الكبيرة الدكتورة سعاد محمد خضر ( ام سعد )،
وأعني امنا ومعلمتنا في الثقافة والفكر والابداع ،
و يُمكنني القول : ان هذه السيدة المصرية الجليلة الاصول ،
والعراقية الجنسية والهوى ، سبق ان عاشتْ عشرات السنوات
المضيئة والمريرة في العراق ، وكانت تعيش وتعمل استاذة جامعية ،
ومن ثمَّ عملت كرئيسة تحرير برفقة زوجها الراحل ( صلاح خالص )
الذي هو الدكتور الاكاديمي والمفكر والاديب والمناضل السياسي ،
حيث كان يُديران تحرير مجلة " الثقافة " المتخصصة بالفكر العلمي
والتقدمي والثقافي والابداعي ، إذ ان تلك المجلة كان لها دورها الفكري
والاشراقي والأدبي والابداعي في الساحة السياسية والثقافية
عراقياً وعربياً ، وكذلك فانهما كانا قد قاما باحتضاننا نحن الأدباء
والكتاب الشباب من ذوي الفكر الحر والثقافة والنتاجات الابداعية
المتمردة والمغايرة والمشاغبة للفكر والنظام البعثي .
وبكل صدق وصراحة اريد القول : ان الدكتورين الكبيرين
( سعاد وصلاح ) كانا - رحمهما الله - قد تعرّضا للعديد
من المضايقات والاستجوابات وإيقاف اصدار مجلتهما
الرصينة والعميقة الأفكار والخطابات والنتاجات الابداعية .
وكذلك كانا قد حوربا بعملهما ورزقهما من قبل ازلام النظام
البعثي الشمولي القاسي .
لأمنا الراحلة النبيلة " ام سعد " نقول بحزن وأسف : وداعاً
ايتها المفكرة الحقيقية ، والمجد والخلود لك ،
ومن قبلك لاستاذنا المفكّر والكاتب والاكاديمي ( الخالص ، د. صلاح )
شريك عمرك وفكرك ، لكما الطمأنينة والسكينة والراحة الأبدية ،
وعلى روحيكما السلام .
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟