سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 7539 - 2023 / 3 / 3 - 08:06
المحور:
الادب والفن
- الى روح صديقي الشهيد الفنان التشكيلي أَمير الشيخ -
الشهداءُ
نزيفُ الأَرضِ
الشهداءُ
قناديلُ السَماءْ
* * *
الشهداءُ
قلوبُ الآباءِ والأُمَّهاتْ
والشهداءُ
دموعُ اليتامى والأَرملاتْ
* * *
الشهداءُ
شهودُ الحروبِ والهزائمْ
الشهداءُ
رواةُ المسكوتِ عَنْهُ
والتاريخِ الدمويِّ الكاذبْ
* * *
الشهداءُ
ليسَ هُم القَتلى المَغدورينْ
الشهداءُ
هُم الذينَ يرثونَ الأَرضَ
وجنائنَ اللهِ الموعودة
* * *
الشهداءُ
ليسوا خونةً
الشهداءُ
ضمائرُ أَوطانٍ
وشعوبٍ مقهورة
* * *
الشهداءُ
نزيفُ الذاكرةِ
وقرابينُ البلادِ المهدورة
* * *
الشهداءُ
هُم الخالدونَ الابديونْ
ونحنُ ضحايا الطُغاةِ
والخوفِ والقهرِ والجنونْ
****
في الشرقِ النائمْ
والمظلومِ والظالمْ
الشُهداءُ مُجرَّدُ أَمواتْ
وفي فراديسِ السَمَواتْ
هُمْ ملائكةُ الحكمةِ والرحمةْ
وهُمْ جنودُ اللهِ والقياماتْ
* * *
الشهداءُ
ليسوا ضحايا التُرابِ والخَرابِ
وأَوهامِ وحماقاتِ الجنرالاتْ
الشهداءُ
حُرّاسُ خزائنِ السماءِ
وبُسْتانيو فراديسِ الأَبديَّة
* * *
الشهداءُ
ليسوا ملوكاً ولا سلاطينْ
الشهداءُ
فقراءٌ وطيّبونَ ومساكينْ
والشهداءُ
أَطفالٌ وملائكةٌ وأُمراءْ
وأَنتَ واحدٌ منهم :
صديقي " الأَمير" المُتوهّجُ
بالحبِّ وطقوسِ اللونِ
والكونِ والعطرِ والبهاءْ
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟