أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - رؤيتنا للمشهد السياسي الراهن















المزيد.....

رؤيتنا للمشهد السياسي الراهن


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 7654 - 2023 / 6 / 26 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معاناة الكرد السوريين من النظام ، والميلشيات ، والاحتلالات تتفاقم .
سلطة ب ي د تتحمل المسؤولية الرئيسية في مناطق سيطرتها ، الى جانب مسؤولية أحزاب الانكسي السياسية .
مؤتمر ب د ك – س الأخير باربيل اماط اللثام عن حقيقة كنا نشير اليها بحذر منذ أعوام وهي انحراف القيمين على أمور هذا الحزب عن خط الكردايتي ، ورفض التعايش ، والتحالف ، مع التيارات الأخرى المختلفة ، والجنوح نحو التعصب الحزبوي المؤدلج الضيق .
كشف هذا المؤتمر للعلن مدى جهل او تجاهل وقائع تاريخ الحركة السياسية الكردية السورية ، والاستناد الى الأوهام المزيفة .
باعترافات أعضائه انعدام الاستقلالية ، والتبعية المطلقة للخارج .
انهيار هذا الحزب لن يتوقف عند حدوده بل سيشمل كل أحزاب – الانكسي .
كرد سوريا عموما ، ومناضلو الحركة الكردية ، وأصدقاء إقليم كردستان العراق على وجه الخصوص يستحقون توضيحا سريعا وصريحا من الاشقاء في الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق حول مجمل التساؤلات .
التشرذم ، والافتراق ، والشللية مازال عنوان المرحلة في الساحة الوطنية السورية .
مازال العدوان الروسي الغاشم على أوكرانيا يشغل العالم .



عقدت لجان متابعة مشروع حراك " بزاف " لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي الثامن والستون وناقشت البنود الواردة في البرنامج ، وخرج المشاركون باالاستنتاجات التالية :
أولا – تتضاعف معاناة الكرد السوريين يوما بعد يوم في ظل تحكم مختلف الأطراف : نظام الاستبداد ، الاحتلالات الأجنبية ، سلطات الامر الواقع ، وعلى جميع الأصعدة الاقتصادية المعيشية ، والأمنية ، مما يشكل جميعها أنواعا مختلفة من الضغوط والأسباب لافراغ المناطق ، والتوجه نحو المجهول عبر طرق التهريب والتي تقع أيضا تحت نفوذ القوى السالفة الذكر وتشكل مصدرا ماليا لامراء الحروب والصراعات .
في الجانب السياسي وبالممارسة العملية ، تتحمل سلطة الامر الواقع لحزب – ب ي د – الفرع السوري لمنظومة – ب ك ك – المسؤولية الأساسية في مناطق سيطرته عن الحالة القائمة ، وذلك بسبب سياساته الإشكالية العامة ، وتحالفااته المريبة ، وموقفه ( اللاموقف ) حيال القضية الكردية السورية ، وحمله لاجندات خارجية لاتخدم مصالح الكرد السوريين ، ولاتساعد على ترتيب البيت الكردي ورفضه لاي دور للوطنيين المستقلين ، للمساهمة الفاعلة في النضال الوطني الد يموقراطي ، وإيجاد الحلول للقضايا الوطنية ومن ضمنها القضية الكردية ، اما طرف الاستقطاب الحزبي الاخر المعروف بأحزاب ( الانكسي ) فمسؤوليته لاتقل عن مسؤولية الطرف الأول ، وهو السبب المباشر بسبب تقاعسه ، وتواطئه ، وتقمصه مصالح محاور خارجية وليس مصالح الكرد السوريين ، وسعيه للشراكة كيفما كان ، وفي نهاية الامر يشكل طرفا الاستقطاب سببا في انعدام وجود محاور كردي سوري يمثل الشعب والشرعية القومية وغياب أي دور وطني فاعل للكرد في الساحة الوطنية والكردستانية ، والإقليمية .
ثانيا – امام االجدل المستمر حتى الان حول نتائج مؤتمر ( ح د ك – س ) المنعقد في أربيل في العاشر من الشهر الجاري ، وبعيدا عن القراءات – الشخصانية – السطحية العابرة التي رددها البعض فاننا ومن منطلق المسؤولية القومية والوطنية ، ومن دافع مصارحة شعبنا بالحقيقة بكل مايتعلق باي جزء من الحركة الكردية السورية ، خدمة للبناء المستقبلي ، وتفاديا لتكرار الاخطاء والوقوع في المنزلقات ، ومساهمة في معالجة كل جوانب الازمة المتفاقمة في حركتنا نرى : ١ – ان هذا – المؤتمر – قد اماط اللثام عن حقيقة كنا نشير اليها بحذر منذ أعوام وهي انحراف القيمين على أمور هذا الحزب عن خط الكردايتي ، بمعنى الاستمرار في رفض المختلف فكريا ، وعدم قبول العمل التحالفي بين التيارات السياسية ، واللجوء الى العصبية الحزبوية الضيقة سبيلا لاستمرارية المصالح الذاتية لمجموعات معينة ، ومعلوم ان هذا النهج الحزبوي – الأيديولوجي التدميري معمول به لدى – ب ك ك – ومجموعاته المرتبطة به في سوريا ، والعراق ، وايران ، وكذلك هناك تيارات ، ومجموعات تسير على نفس النهج في صفوف الأحزاب الأخرى القائمة في مختلف الساحات االكردستانية من جانب أصحاب المصالح . ٢ – كشف هذا المؤتمر للعلن مدى جهل او تجاهل وقائع تاريخ الحركة السياسية الكردية السورية ، وكيف يطيب للبعض – التعايش – مع معلومات مستندة على الأوهام ، وتزييف وقائع الأصول ، وتاريخ الميلاد . ٣ – ماتم الكشف عنه من اعترافات أعضاء المؤتمر بالذات لن يترك مجالا لاي شك بعد الان حول تبعية هذا الحزب المطلقة ، وبعده عن متطلبات نضال الكرد السوريين من دون الدخول الان بتفاصيل دقيقة . ٤ – شعر شعبنا عبر نخبه الفكرية المناضلة وتنبا منذ عام ٢٠٠٤ عن دنو انتهاء دور ( الحزب الكردي السوري ) بتكوينه الراهن ، والان اكدت مجريات ، ونتائج هذا المؤتمر عن السقوط المدوي ، وهذا الانهيار لن يتوقف عند حدود هذا الحزب الذي كان يعول عليه على انه النواة ، بل سيشمل كل أحزاب – الانكسي – مما يستدعي الامر بقوة البحث عن بديل لاعادة بناء ماتهدم ، وإعادة التوازن الى هذا الاختلال الذي سيطيل الوضع الكردي برمته . ٥ – كرد سوريا ، ومناضلو الحركة الكردية ، وأصدقاء إقليم كردستان العراق يستحقون توضيحا سريعا من الاشقاء في الحزب الديموقراطي الكردستاني – العراق حول جميع التساؤلات المطروحة .
ثالثا – التشرذم ، والافتراق ، والشللية مازال يسود الساحة الوطنية السورية ، والمحاولات الفردية المزاجية غير المدروسة وبعضها يعيد انتاج ماسبق بدفع خارجي التي تتكاثر هذه الأيام بهدف الإنقاذ تلحق الضرر البالغ بمساعي الوطنيين في اجراء المراجعة النقدية بشان سقوط الثورة ، وانحرافات المعارضة ، والعمل على لم الشمل من جديد من خلال مؤتمر وطني سوري جامع ، وبهذه المناسبة نعيد الى اذهان البعض من الكرد الذي يتراكض تجاه هذا وذاك ، ويبدل المسار بين حين وآخر ، انه لن يكون للكرد كافراد أي دور او قيمة مالم يتم التكاتف ، ويجري ترتيب البيت الكردي عبر الطرق المدنية الديموقراطية ، ويصاغ المشروع الكردي للسلام ، ويعاد بناء الحركة الكردية ، وتستعاد الشرعية ، والمصالحة ، ثم ينبثق المحاور الكردي الذي يمثل إرادة الكرد السوريين .
رابعا – ماذا بعد استانا ٢٠ ؟ وهل ستتواصل هذه اللقاءات الثلاثية والرباعية ، وهل هناك أي جدوى منها لفائدة تحقيق السلام في سوريا ؟ كل الدلائل تشير الى انها مجرد ادامة لسياسة إدارة الازمة ، وتقديم خدمات للمحتلين وخصوصا المحتل الروسي الذي يعمل جاهدا للحفاظ على سلامة نظام الاستبداد ، وتوسيع تحالفاته بمافي ذلك تحقيق اختراق في مجال علاقاته مع تركيا ، ويبدو ان ذلك ممكن الحدوث بحسب تصريحات مندوب النظام .
رابعا – مازال العدوان الروسي الظالم على أوكرانيا يشغل العالم كله ، ويرخي بظلاله على مختلف اطراف الصراع الدولي حول النفوذ ، والمصالح الاقتصادية ، والاستراتيجية ، ومايجري في منطقتنا يشكل نتائج لتداعيات تلك الحربب العدوانية الظالمة .

لجان متابعة مشروع " بزاف "

26 - 06 – 2023



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية حراك - بزاف - بشان التطورات السياسية الراهنة
- ولكن لماذا هذا التباكي المفرط على معاهدة - سيفر - ؟
- في سؤال الحليف والخصم ..انتخابات تركيا مثالا
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ( رؤ ...
- السبيل الى الحل الشامل للقضية السورية ...
- حراك - بزاف - يوجه مذكرة لقيادة إقليم كردستان العراق
- النقد االمسؤول في سبيل التغيير
- أوراق نوروزية
- للكرد السوريين شخصيتهم المميزة ومناسباتهم ايضا
- انعزالية القومية الأصغر وشوفينية القومية الأكبر متكاملتان
- رؤية حراك - بزاف - حول تبعات الزلزال المدمر
- إدريس بارزاني كما عرفته.
- هل القضية الكردية مسألة أمنية أم سياسية ؟
- إعادة البناء كرديا وسوريا
- الحوار سبيلنا لاعادة بناء الحركة الكردية السورية
- محطات مضيئة في الذاكرة السياسية
- حراك - بزاف - يدعو الى لقاء تشاوري عاجل
- تركيا - ب ك ك : من يحارب من ؟
- اشكالية الصديق والعدو لدى الكرد
- ندوة حوارية ببرلين حول الحركة الكردية السورية


المزيد.....




- إسرائيل تعلن اقتراب نهاية الحرب مع إيران بعد أن حققت أهدافها ...
- هجوم روسي -ضخم- على العاصمة الأوكرانية كييف ومحيطها
- كاميرا مثبتة بسيارة توثق غارة إيرانية قُرب أشدود بإسرائيل.. ...
- مسؤول إيراني لـCNN: طهران تريد من أمريكا أن -تدفع- ثمن هجمات ...
- من البحرين الى الإمارات.. تعرّف إلى خريطة الانتشار العسكري ا ...
- الصواريخ الإيرانية تجبر الإسرائيليين على البقاء في الملاجئ ل ...
- إساءة عنصرية لروديغر في كأس الأندية... والفيفا يحقق
- بوتين يندد أمام عراقجي بـ -عدوان- إسرائيلي -غير مبرر- على إي ...
- هل أنهت الضربات الأمريكية التهديد الإيراني لإسرائيل؟
- الاتحاد الأوروبي يؤكد على أن إيران -يجب ألا تمتلك أبدا القنب ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - رؤيتنا للمشهد السياسي الراهن