أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الدواعش اليهود














المزيد.....

الدواعش اليهود


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 7650 - 2023 / 6 / 22 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الأحياء اليهودية في القدس , ليس غريبا مشاهدة نساء محجبات ببرقع يغطي معظم الوجه و غطاء للرأس لا يسمح بظهور شعرة واحدة من شعر الرأس و لباس يغطي معظم جسدهم , لو نقلت هذه الصورة دون الإشارة الى المكان لضن من يشاهدها انها لنساء مسلمات في حي اسلامي محافظ فيه حجاب النساء بأقسى انواع التشدد .
الموضوع لا يتوقف عند ارتداء المرأة للبرقع و تغطية كامل جسدها بل يتعداه إذ لا يجوز لها مصافحة أو لمس الرجال من هم ليسوا من المحارم و لا يجوز للنساء ركب الحافلات الى جانب الرجال إذ عليهم الجلوس في المقاعد الخلفية من الحافلة , و هنالك من المتشددين من يطالب بوضع ستار في وسط الحافلة لعزل الرجال عن النساء و قد اضطرت شركة الحافلات التابعة للدولة الإسرائيلية بتسيير حافلات تفصل فيها الرجال عن النساء في القدس انصياعا لرغبة المتشددون اليهود .
هذه الأحياء في القدس لا تشبه احياء المدن الإسرائيل الأخرى فلها خصوصية فرضها المتشددون من رجال الدين اليهودي .
اليهود الملحدون و اليهود العلمانيون و حتى المتدينين اليهود المعتدلين يطلقون على اليهود المتطرفين الذي فرضوا الضوابط الدينية اليهودية المتشددة صفة " الدواعش اليهود .
الدواعش اليهود لا يأكلون لحم الخنزير و لا لحم الأبل و يحرمون اكل الروبيان بأصنافه كافة بالإضافة الى مأكولات بحرية أخرى و يطالبون بغلق كافة المطاعم و المحلات التي لا تلتزم بهذه المحرمات الدينية اليهودية ليس في مدينة القدس فقط بل في جميع المدن الإسرائيلية .
لليهود المتطرفين معتقدات تشبه في بعض فقراتها معتقدات بعض الأجنحة الاسلاموية المتطرفة و منهم الدواعش .
في كل الاديان هنالك شكل من اشكال الداعشية , فالداعشية غير مرتبطة بدين معين لكن الداعشية الأسلاموية امتازت عن غيرها في الاديان الاخرى بانها داعشية اكثر قساوة و دموية تسفك الدماء دون رحمة و تعتبر سفك دماء مَنْ يخالفهم في معتقداتهم هو جزء من واجبهم الديني لذا تراهم يكبرون بأعلى صوتهم حين ينحرون انسان اختلف معهم في فهمه للدين و للحياة و هم يعتقدون انهم ينفذون إرادة الله في الأرض ...!
الدواعش اليهود يؤمنون بأن دم اليهودي و ماله و عِرضَه حرام على اليهودي لكن الأمر مختلف لغير اليهود و كذلك الحال بالنسبة للمتطرفين الأسلامويين فإحدى فقرات معتقداتهم تؤكد إن دم المسلم و ماله و عِرضَه حرام على المسلم لكن الأمر مختلف لغير من لا يؤمن بما يؤمنون به من معتقدات .
التعتيم الإعلامي الذي تمارسه الماكنة الإعلامية العالمية التي تسيطر عليها اللوبيات اليهودية على سلوك الدواعش اليهود و معتقداتهم و اهدافهم واضح , لا شك أن هذا التعتيم هو جزء من مخطط اوسع مرتبط بنوايا الحركة اليهودية المتطرفة لجعل إسرائيل دولة دينية يهودية , هذا الاتجاه يقوى يوم بعد يوم في ظل سكوت غربي مشجع له .
التطرف الديني متشابه , اليهود المتطرفون يطالبون بجعل إسرائيل دولة دينية يهودية و المسلمون المتطرفون يريدون جعل دولهم اسلامية .
يهودية الدولة الإسرائيلية ستقود الى تهجير كل الفلسطينيين من كامل الأرض الفلسطينية من البحر الى النهر , و سوف لن يكون لا لعرب إسرائيل " عرب 48 " و لا لعرب 67 " عرب الضفة الغربية " وجود في إسرائيل حين ستتحول إسرائيل الى دولة يهودية و عليهم البحث عن وطن بديل لهم خارج دولة إسرائيل اليهودية , و الأخطر في الأمر لم يحن موعده بعد , فالدواعش اليهود سيطالبون بقوة بهدم المسجد الأقصى و بناء الهيكل من جديد .
المعروف أن دولة إسرائيل قد نشأت على مفاهيم قومية اساسها اليهودية السياسية و التي تتمثل بالأيديولوجية الصهيونية الشمولية التي تدعو لإقامة وطن قومي لليهود و ليس وطن ديني لهم حيث إن غالبية قادة الحركة الصهيونية هم من العلمانيين و بالتالي سيظهر تناقض كبير بين الدواعش اليهود و الحركة الصهيونية , فالدواعش اليهود سيدعون الى يهودية دولة اسرائيل و الحركة الصهيونية ستدعم حل الدولتين , باعتباره هو الحل الممكن و الواقعي .
لابد من الإشارة الى أن الرئيس الأمريكي بايدن كرر في زيارته الأخيرة لإسرائيل :
" ليس بالضرورة أن يكون الإنسان يهودي كي يكون صهيونيا فأنا صهيوني و ليس يهودي " .
تصريح الرئيس بايدن له اكثر من وجه و بحاجة الى الوقوف عنده كثيرا , فهذا التصريح قد افرح الصهاينة و الدواعش اليهود في آن واحد ...!



#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المبادرة الصينية لبناء الحضارة العالمية
- نو روز عيد الربيع و رأس السنة السومرية
- متى تتمكن الصين من ضم تايوان لسيادتها ...؟ ( 2 )
- متى تتمكن الصين من ضم تايوان لسيادتها ...؟ ( 1 )
- الحدود الكويتية العراقية أزمة مستمرة ...!
- ارتدادات الحرب في اوكرانية على الوضع في الساحة الدولية ( 3 )
- ارتدادات الحرب في اوكرانية على الوضع في الساحة الدولية ( 2 )
- ارتدادات الحرب في اوكرانية على الوضع في الساحة الدولية ( 1 )
- النظام الفدرالي في العراق لا يشبه أي نظام في العالم ...! ( 2 ...
- النظام الفدرالي في العراق لا يشبه أي نظام في العالم ...! ( 1 ...
- الى اين تسير السياسة السعودية الجديدة ...؟ ( 3 )
- الى اين تسير السياسة السعودية الجديدة ...؟ ( 2 )
- الى اين تسير السياسة السعودية الجديدة ...؟ (1)
- هل الديمقراطية الشعبية هي الحل ( 2 ) ...؟
- هل الديمقراطية الشعبية هي الحل ( 1 ) ...؟
- المتاهة التي دخل فيها العراق .... !
- كارتيلات الصناعة العسكرية الأمريكية و دورها في صنع السياسة ...
- الحرب في اوكرانيا مفترق طرق ( 4 )
- الحرب في اوكرانيا مفترق طرق ( 3 )
- الحرب في اوكرانيا مفترق طرق ( 2 )


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - الدواعش اليهود