أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - مجتمع المعرفة في المغرب بشرى كاذبة ليس إلا..














المزيد.....

مجتمع المعرفة في المغرب بشرى كاذبة ليس إلا..


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7649 - 2023 / 6 / 21 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالما أن موضوع هذا الجدل الفيسبوكي هو مجتمع المعرفة، يجدر بنا اولا الخوض في تعريفه دون التطرق إلى خصائصه وأبعاده وأسسه لضيق الحيز الزمكاني. فما هو مجتمع المعرفة؟
عرَّفه (تقرير برنامج الأُمَم المُتَّحِدة الإنمائيّ لعام 2003م) على أنّه: "ذلك المجتمع الذي يقوم أساساً على نشر المعرفة، وإنتاجها، وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعيّ: الاقتصاد، والمجتمع المدنيّ، والسياسة، والحياة الخاصّة، وصولاً لترقية الحالة الإنسانيّة باطِّراد؛ أي إقامة التنمية الإنسانيّة".
وعرَّفه التركمانيّ بأنّه: "ذلك المجتمع الذي يتَّخذ المعرفة هدفاً رئيسيّاً، تخطيطيّاً، وتطبيقيّاً، في شتّى مجالات حياته، ويُحسِن استعمال المعرفة في تسيير أموره، وفي اتِّخاذ القرارات السليمة، والرشيدة، وهو ذلك المجتمع الذي ينتج المعلومة؛ لمعرفة خلفيّات، وأبعاد الأمور بمختلف أنواعها، ليس في بلده فقط، بل في أرجاء العالَم كلّه".
كما عرَّفه المؤتمر الإقليميّ الأوروبّي لعام 2002م بأنّه: "المجتمع الذي يُتاح فيه للأشخاص جميعاً، بدون تمييز من أيّ نوعٍ كان، ممارسة حقّهم في حُرّية الرأي، والتعبير، بما في ذلك حُرّية اعتناق الآراء بدون تدخُّل، وحُرّية التماس، وتلقّي، وإصدار المعلومات، والآراء، من خلال أيّ وسيلة اتِّصال، وعَبر الحدود الجغرافيّة".
من هذه التعريفات، نستنتج أنّ مجتمع المعرفة يعني: المجتمع الذي يُتيحُ لأفراده حُرّية امتلاك المعلومات، ونقلها، وبثّها، وتبادلها، عن طريق التقنيات الحاسوبيّة، والمعلوماتيّة، والفضائيّة المُتعدِّدة، وتوظيفها؛ لتحسين مستوى حياة الإنسان، وخدمته.
لكن الملاحظ عندنا في المغرب هو ضمور مجتمع المعرفة وبهوت معالمه وعدم تحقق أهدافه، خاصة منها تحسين مستوى الحياة الناتج عن تبؤ المعرفة صدارة المصادر التقليدية للثروة. في هذا السياق، زرعت بالأمس في الفضاء الأزرق فقرة أقول فيها: "قبل سنوات، قيل لنا إن مجتمع المعرفة على الأبواب. لكن تبين الآن أن هذه البشرى أكذوبة. فعوض مجتمع المعرفة ها نحن أمام مجتمع التفاهة".
وسرعان ما صارت للبذرة جذور وبدأت فروعها تنمو وتتمدد في اتجاهات شتى. وهكذا تدخل أحد الأصدقاء بهذا التعليق ذي النفحة السياسية: "لا يوجد مجتمع اسمه مجتمع المعرفة، و البؤس نتاج نظام اقتصادي اسمه الراسمالية، و لن يختف لا البؤس و لن تفيد المعرفة كثيرا في تبوؤ مراكز القرار في نظام من هذا النوع. ليس العلماء من يحكمون المجتمعات الراسمالية".
ثم جاء مستعمل آخر ليدلي بدلوه في هذا الجب بعيد القرار: "مجتمع المعرفة تحقق فعلا وهناك صفة انسانية خالصة فكلما تقدمت الحضارة تظهر اعراضها الجانبية". وبما انه لا يجمل بي الاستنكاف عن التجاوب معه، كتبت أرد عليه: "لو تحقق مجتمع المعرفة عندنا فعلا لزالت مظاهر البؤس عن أهلها والمساهمين في نشرها كما قيل لنا إن مصادر الثروة ستفتح لمن يكسب المعرفة لا لمن يعمد إلى التهريج والتصوير وارتجال الكلام".
من منطلق إيماني عقدي واضح، طرح علي أحد المتتبعين هذا السؤال: "ماهي التفاهة؟ التي تقصدها هل هي الالحاد، مثلا؟".
تحريت الجواب، حريصا على احترام تدينه، فكتبت له: "أقصد بها كل ما هو تافه، لا يشكل قيمة مضافة إلى العقل كمعلومة أساسية تصح بها نظرة الإنسان إلى الكون والإنسان وخالقهما"، وهكذا ضمنت وقوفه إلى جانبي إذ وصف ردي بالجميل.
على خط هذا النقاش، دخل رفيق آخر لم يخف تذمره من واقعنا البئيس حيث قال: "العالم يسير الى الخلف و هو يقول مجتمع المعرفة!! كيف يكون مجتمع ذا صبغة معرفية و الواجهة يتصدرها رؤوس الجهل في العالم قاطبة؟" ثم أتى بعد مستعمل آخر ليكتب تعليقا يستشف منه عناية صاحبه عنايته بحسن السلوك وطيبة الكلام: "لو تسمح لي برأي.
المعرفة متاحة في الكتب والإنترنت ومع الاشخاص المثقفين.أما على ارض الواقع في الشوارع وبين عامة الناس
لم أجد إلا التفاهة في المحتوى الإخباري وفي الصفحات الإخبارية وفي ما يسمى بالترندات. أحيانا بعض تصريحات المسؤولين تكون تافهة جدا".
صديق آخر من المهتمين أراد المساهمة برأيه في النقاش، فقال: "بل ان في اي مجتمع قسم المعرفة وقسم التفاهة وقسم بين هذا وذاك وهو القسم الاكبر". في حين، اختار مستعمل سلوك سبيل السخرية بقوله: "ههه...بعد المعرفة تأتي التفاهة".
وفي الختام، أرى أن تدوينة لي أخرى ذات صلة مباشرة بالموضوع يجدر بي إدراجها هنا: "أساتذة جامعيون يتقنون الشفوي، وبه خاضوا انتخابات أهلتهم لشغل مقاعد في البرلمان وإذا بحثت عن شيء كتبوه لا تجد سوى الريح والشيح".



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سطات: توصيات المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في نسخته الثام ...
- مناقشات وتحليلات حول فلسفة هيجل السياسية والاجتماعية (الجزء ...
- مناقشات وتحليلات حول فلسفة هيجل السياسية والاجتماعية
- فيلم -ازرق القفطان- رائعة مريم التوزاني يعرض حاليا في القاعا ...
- مناقشات وتحليلات حول فلسفة هيغل السياسية والاجتماعية (الجزء ...
- مناقشات وتحليلات حول فلسفة هيجل السياسية والاجتماعية (الجزء ...
- مناقشات وتحليلات حول فلسفة هيجل السياسية والاجتماعية (الجزء ...
- كيف برر حزب التقدم والاشتراكية تحالفه مع حزب العدالة والتنمي ...
- مناقشات وتحليلات حول فسفة هيجل السياسية والاجتماعية (الجزء ا ...
- مكناس: وقفات احتجاجية تضامنا مع باعسو على إيقاع محاكمته التي ...
- طوماس بيكيتي أو الرهان على رأسمالية ذات وجه إنساني
- مناقشات وتحليلات حول فسفة هيجل السياسية والاجتماعية (الجزء ا ...
- مناقشات وتحليلات حول فسفة هيجل السياسية والاجتماعية (الجزء ا ...
- مراسلون بلا حدود تنشئ اللجنة الدولية المستقلة للإعلام والديم ...
- عزيز غالي ينظر إلى آخر الأحداث الراهنة في المغرب من زاوية حق ...
- معاني مفهوم الحقيقة عند فريديريك نيتشه
- مسلسل التحقيقات القضائية التي تستهدف ترامب بدأ لكي لا ينتهي
- نادين جيرو: “أفريقيا تثمن خبرة كيبيك وروحها البراغماتية في أ ...
- سحب الكتاب الجديد للباحث الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمود ...
- مستشار الأمن القومي ورئيس الكنسيت في المغرب: يجب على إسرائيل ...


المزيد.....




- طائرة شحن من طراز بوينغ تهبط بدون عجلات أمامية في اسطنبول.. ...
- يساهم في الأمن الغذائي.. لماذا أنشأت السعودية وحدة مختصة للا ...
- الإمارات تعلن وفاة الشيخ هزاع بن سلطان آل نهيان
- داخلية العراق توضح سبب قتل أب لعائلته بالكامل 12 فردا ثم انت ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية في حي الزيتون وسط غزة (فيديو ...
- روبرت كينيدي: دودة طفيلية أكلت جزءا من دماغي
- وفاة شيخ إماراتي من آل نهيان
- انطلاق العرض العسكري.. روسيا تحيي الذكرى الـ79 للنصر على الن ...
- إسرائيل تستهدف أحد الأبنية في ريف دمشق الليلة الماضية
- السلطات السعودية تعلن عقوبة من يضبط دون تصريح للحج


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد رباص - مجتمع المعرفة في المغرب بشرى كاذبة ليس إلا..