أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - سحب الكتاب الجديد للباحث الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي من أروقة معرض الرباط عودة إلى محاكم التفتيش















المزيد.....

سحب الكتاب الجديد للباحث الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي من أروقة معرض الرباط عودة إلى محاكم التفتيش


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7638 - 2023 / 6 / 10 - 01:13
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في تصريح للصحافة، أوضح عبد الله حمودي، الأنثروبولوجي المغربي المتألق، أن كتابه "حضور في المكان - آراء ومواقف" تم سحبه يوم ثالث يونيو الحالي، من المعرض الدولي للكتاب والنشر الذي نظم في الفترة من 2 إلى 11 يونيو بالرباط.
يقول الدكتور عبد الله حمودي إنه جاء على الساعة الرابعة مساءً إلى رواق "منشورات توبقال" لتوقيع كتبه قبل أن يوضح له الناشر أن موظفي الصالون قد سحبوا جميع النسخ في اليوم السابق، دون إبداء أي مبرر.
"الحضور في المكان" عبارة عن "مجموعة مختارة من مقالات وحوارات لعبد الله حمودي، يعبر فيها عن مواقف وآراء حية لا لبس فيها"، كما نقرأ في التقديم الذي حرره المعطي منجيب والصحافي عبد اللطيف الحاماموشي.
يتناول الكتاب "مسائل الهوية والحرية والحداثة والمجتمع المدني". وكل من تمكن من تصفح الكتاب الممنوع يعلم أن الحراك الشعبي في الريف، وحالة الصحافة في البلاد، والاعتقال السياسي، أو حتى فشل التحول الديمقراطي والنموذج التنموي، كل ذلك من بين الموضوعات التي تناولها هذا الكتاب.
زعمت مصادر من وزارة الثقافة إلى جانب منتسبين إلى أول جريدة إلكترونية بالمغرب أصبحت ناطقة باسم المخزن، أن كتاب حمودي لم تتم برمجته، وأنه "لم يتم التخطيط لحفل توقيع عبد الله حمودي ضمن برنامج فعاليات المعرض".
هكذا، وبحسب الوزارة، فإن تصريحات حمودي "بعيدة كل البعد عن الحقيقة".
نفس التفسير قدمته الوزارة خلال النسخة ما قبل الأخيرة من معرض الكتاب، بخصوص سحب رواية الكاتبة المغربية فاطمة الزهراء أمزغار بعنوان "مذكرات مثلية" من اروقة معرض الكتاب.
وجادلت وزارة الثقافة بأن الرواية لم تكن مسجلة بشكل مسبق وقانوني في قائمة الأعمال التي تم عرضها في الصالون، ولذلك جرى سحبها.
تتضمن البطاقة التقنية الخاصة بعبد الله حمودي أنه من مواليد عام 1945 بالمغرب، حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة السوربون بفرنسا سنة 1977، ودرّس في جامعة محمّد الخامس في الرباط، قبل الانتقال إلى جامعة برنستون بالولايات المتحدة، للعمل كأستاذ فخري وزائر في عام 1990.
ونقرأ في نفس البطاقة أن الدكتور حمودي أسس وترأس معهد الدراسات عبر الإقليمية للشرق الأوسط المعاصر وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى بالجامعة بين عامي 1994 و2004.
ويستفاد من نفس المصدر أن الأنثربولوجي المغربي قام بإعداد بحوث أكاديمية وميدانية عن التاريخ العرقي للمغرب وليبيا والسعودية. ومن أبرز أعماله: "الشيخ والمريد، النسق الثقافي للسلطة في المجتمعات العربية الحديثة" و"حكاية حج - موسم في مكة" وكتاب "الضحيّة وأقنعتها، بحث في الذبيحة والمسخرة بالمغارب".
بالإضافة إلى ذلك، أدار مع عالم السياسة ريمي ليفو عام 2002 أنظمة الملكيات العربية والانتقالات والانحرافات الأسرية. وتجدر الإشارة أيضا إلى أنه فاز بالجائزة العالمية لفن ريبورتاج، جائزة ليتر يوليسيس عن "حكاية حج - موسم في مكة".
على إثر سحب نسخ من كتابه الجديد "حضور في المكان" من المعرض الدولي للكتاب والنشر، عبر الأنثروبولوجي المغربي عن امتعاضه مما أقدمت عليه اللجنة المنظمة، رافضا "خرق حقوقه في التأليف والنشر والعرض".
وأكد الكاتب المغربي في تصريح لأحد المواقع الإخبارية العربية أن المسؤولين عن المعرض لم "يقدموا الأسباب أو المبررات الكامنة من وراء خطوتهم"، مشيرا إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي يتخذ فيها مثل هذا الإجراء مع كتبه وإصداراته بداخل المغرب، وهذا أمر غريب لأن مواقفي بخصوص شؤون البلاد معروفة دائما".
وأضاف الأستاذ الجامعي المغربي في تصريح لنفس الموقع أنه حالما تلقى الخبر تفاجأ نظرا لأن السحب كان غير متوقع بالتسبة إليه.
وبالمقابل، أفاد مصدر مطلع من وزارة الثقافة المغربية، بأن التصريحات التي أدلى بها عبد الله حمودي عن شعوره بالمفاجأة بسحب الكتاب الذي كان مقررا أن يكون موضوع حفل توقيع "بعيدة عن الحقيقة".
ويجمع الكتاب الجديد مواقف وآراء عبد الله حمودي، التي تناول فيها، على مدى سنوات، موضوعات تتعلق بالحالة السياسية والمجتمعية والثقافية والدولية التي سادت المغرب الكبير ومنطقة الشرق الأوسط، بحسب تصريح عبد اللطيف الحماموشي للموقع ذاته.
في نفس الإطار، قال الحماموشي إن نصوص الكتاب "تقدم، ولو بصورة تقريبية، معنى حضور عبد الله حمودي في المكان، من خلال مواقف وآراء "تتسم بالجرأة في التفكير والتعبير وذات خيط ناظم، هو مناهضة السلطوية، والالتزام بقضية الديمقراطية، والدفاع عن حرية التفكير والتعبير، وكرامة الشعب، مع ممارسة نقد المواقف الدوغمائية السائدة في بعض الاتجاهات الفكرية والسياسية".
وواصل الحماموشي تصريحه بالإشارة إلى أن حمودي فضلا عن كونه أحد أبرز علماء الأنثروبولوجيا العرب، هو أيضا "فاعل مدني وسياسي نشيط، يمثل نموذج المثقف العضوي، عرف بدفاعه عن الحرية والديمقراطية".
وفي تفاعلها مع قرار سحب كتاب عبد الله حمودي وإلغاء حفل توقيعه، نددت مجموعة من النشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بقرار اللجنة المنظمة للمعرض الدولي للكتاب.
في هذا السياق، كتبت الصحفية المغربية، هاجر الريسوني، أن القرار "يؤكد تغول السلطة وحجرها على كل المجالات من بينها الثقافة.." مضيفة "عوض أن يحتضن المغرب قامة علمية وأكاديمية مثل الاستاذ حمودي يغلق الأبواب في وجهه".
متضامنا مع عبد الله حمودي، نشر جواد العمارتي تدوينة على حسابه استهلها قائلا: "ما دام حدث منع كتاب الباحث الانتروبولوجي عبد الله حمودي يكاد يكون صحيحا، سواء من جانب عرضه أو مناقشته في أنشطة المعرض، فأنا أشد على يديه بحرارة. هنيئا لك يا دكتور بهذا المنع. إنه أكبر وأرخص دعاية مجانية ليس لكتابك هذا فقط، بل لمجمل أبحاثك سواء الصادرة باللغة الانجليزية أو الفرنسية او العربية".
ثم يضيف المدون: "من المؤكد ان الآلاف من الطلبة والأساتذة والقراء عموما سيثيرهم هذا المنع وسيقتنون عاجلا ام آجلا واحدا أو اثنين من كتبك. سيقع لك يا دكتور ما وقع للكاتب والأديب الراحل محمد شكري بعد منع وحجز سيرته الذاتية "الخبز الحافي"، وما حدث أيضا للباحثة السوسيولوجية الراحلة فاطمة المرنيسي بعد إصدار كتابها "الحريم السياسي".
ويلاحظ المدون أن مقولة "كل ممنوع مرغوب فيه" قد تكون كن نواتج هذا القرار، مبديا استغرابه من استمرار بعض القائمين على الشأن الثقافي بالمغرب في سلوكهم وتفكيرهم بمنطق العصور الوسطى ومحاكم التفتيش في عصر التكنولوجيات الفضائية. واعتبر العمارتي أن "هذا لا يحدث إلا في أجمل بلد في العالم. وما دمنا في المغرب فلا نستغرب". وختم العمارتي تدوينته بالقول إن "الكثير من الكتاب في قرارة أنفسهم يغبطون الدكتور عبد الله حمودي ويتمنون أن يحدث لهم ما حدث له ولغيره". ولم يستبعد أيضا أن يكون "المؤرخ المعطي منجيب هو المقصود بالمنع ما دام هو وزميله الحماموشي قد ساهما في إعداد وإصدار هذا الكتاب". وتساءل: على من سيأتي الدور مستقبلا؟



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستشار الأمن القومي ورئيس الكنسيت في المغرب: يجب على إسرائيل ...
- حضور الجسد في الفن التشكيلي المعاصر
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الرابع والأخي ...
- موقف اللجنة الوطنية لمرسبي امتحان الأهلية لمزاولة المحاماة م ...
- ما ذا بعد تبني حكومة أخنوش لتوصيات مؤسسة وسيط المملكة في ملف ...
- جنود إسرائيليون يشاركون للمرة الأولى في مناورات عسكرية بالمغ ...
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الثالث)
- نبيلة منيب في مسيرة الدار البيضاء: غادين بنا للهاوية!
- عن عبد الصمد ناصر وطرده من قناة الجزيرة نتحاور..
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الثاني)
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الأول)
- لتنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث: واد نون الساقية الحمراء و ...
- محاسن ومساوئ المال وفقا للفيلسوف وعالم الاجتماع الفييني جورج ...
- أخنوش يفاجئ المغاربة بهدية ملغومة وعيد الأضحى على الأبواب
- تدوينات فيسبوكية
- الكاتب عزيز الحدادي يشجب إقصاءه من المشاركة في فعاليات نسخة ...
- ورزازات: اللجنة المحلية لفدرالية اليسار الديمقراطي تنتفض على ...
- لفتيت يركز فقط على إعادة إسكان دور الصفيح في جوابه عن أسئلة ...
- ظاهرة الانتحار في المغرب: الأرقام والدلالات


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أحمد رباص - سحب الكتاب الجديد للباحث الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمودي من أروقة معرض الرباط عودة إلى محاكم التفتيش