أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - مراسلون بلا حدود تنشئ اللجنة الدولية المستقلة للإعلام والديمقراطية















المزيد.....

مراسلون بلا حدود تنشئ اللجنة الدولية المستقلة للإعلام والديمقراطية


أحمد رباص
كاتب

(Ahmed Rabass)


الحوار المتمدن-العدد: 7640 - 2023 / 6 / 12 - 01:40
المحور: الصحافة والاعلام
    


خلال يوم الأحد 11 نوفمبر 2018، بمناسبة منتدى باريس للسلام، أطلقت 12 دولة ديمقراطية عملية سياسية حول الإعلام والديمقراطية. أعلنوا التزامهم بالإعلان الصادر عن اللجنة التي أنشئت بمبادرة منظمة "مراسلون بلا حدود". ومن الواضح أنها كانت خطوة تاريخية لصالح الضمانات الديمقراطية والإعلام وحرية الرأي.
منذ تبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، لم يسبق لرؤساء الدول الديمقراطية أن تعبأو لمثل هذا الموقف القوي لصالح الحرية والاستقلال والتعددية ومصداقية الإعلام، على أساس من إعلان صادر عن لجنة مستقلة. في 11 نوفمبر من نفس السنة، بمناسبة منتدى باريس للسلام، استجاب 12 رئيس دولة وحكومة (بوركينا فاسو، كندا، كوستاريكا، الدنمارك، فرنسا، لاتفيا ، لبنان، ليتوانيا، النرويج، السنغال، سويسرا، تونس) للنداء الذي أطلقته لجنة الإعلام والديمقراطية، برئاسة الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار، وشيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
في ارتباط بهذه المبادرة، اجتمع ستة رؤساء دول وحكومات لمدة ساعة، من الساعة 17 إلى 18، في غرفة الصحافة التابعة لمنتدى باريس في لاغراند هالي دو لا فيليت.
في هذا الإطار، أشار كريستوف ديلوار، في كلمته التي عرض من خلالها الإعلان مع شيرين عبادي، إلى أن "منظمة مراسلون بلا حدود" قد بادرت بتأسيس هذه اللجنة حول الإعلام والديمقراطية في وقت تمر فيه الديمقراطية بأزمة عميقة، وهي أزمة نظامية في الفضاء العام: (...) الشائعات، التضليل المصوغ في أسلوب معين، إضعاف صحافة الجودة، وأحيانا العنف الشديد ضد المراسلين ... بعيدا عن هذه الظواهر، يشرح الرئيس المشارك للجنة، يدخل في باب مسؤوليتنا أخذ الأسباب الهيكلية بعين الاعتبار واتخاذ التدابير المناسبة (...) لأن الديمقراطيات المفتوحة، تمر بهذه الاضطرابات، في حين أن الأنظمة الاستبدادية تستفيد منها ".
وقال رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، الذي استقبل اللجنة في قصر الإليزيه يوم 11 سبتمبر، بمناسبة اجتماعها الأول في باريس: "اليوم نحن في منعطف كبير بعد 70 عاما من تبني الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وتجد حرية الرأي والتعبير، التي هي أساس ديمقراطياتنا، والتي نفكر في تقدمها الذي لا رجعة فيه، نفسها مرة أخرى مهددة ومرفوضة"، قبل أن يضيف: "أنا أؤيد مبادرتكم، واستلهاما للإعلان المقدم اليوم، أقبل بأن نتفق على مجموعة من الالتزامات وأن نسعى جاهدين إلى حشد هذه الالتزامات إلى أقصى حد ممكن. أنا أؤيد إنشاء فريق دولي من الخبراء حول هذا الموضوع، لأنه لا يوجد سعادة بدون حرية ولاحرية بدون شجاعة. لقد قررتم أن تتحملوا مسؤولياتكم، أعتقد أنه يجب علينا كرؤساء دول وحكومات أن نكون في مستوى المسؤولية، ولذا أريد أن أعلن هنا عن التعبئة الكاملة لفرنسا في إطار هذا الدعم (الممنوح للجنة) وأن أشكر أصدقائي رؤساء الدول والحكومة الحاضرين هنا الذين أعرف أنهم يشاركونني ذلك".
ثم بعد ذلك تناوب عل منصة الخطابة، كل من كارلوس ألفارادو (كوستاريكا)، والباجي قايد السبسي (تونس)، وماكي سال (السنغال) ورئيس الوزراء جوستين ترودو (كندا) وإيرنا سولبرج (النرويج)، لإلقاء كلمة بالمناسبة. وأشارت الأخيرة إلى التزام بلدها بجميع الدعوات إلى السلام العالمي وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة. وقالت: "بدون حرية التعبير والتواصل الحقيقي والفضاء الحقيقي لذلك، تكون سيادة القانون مهددة، والمؤسسات التي تحميها مقوضة".
كما رحب الرئيس السنغالي ماكي سال بالعمل الذي تقوم به منظمة "مراسلون بلا حدود" في الدفاع عن الصحفيين وحرية الصحافة، وقال: "في أفريقيا، هناك رغبة متزايدة في ضمان حماية الصحفيين وتهيئة الظروف لممارسة جيدة لهذه المهنة. وفي هذا السياق، أعلن الرئيس السنغالي التزامه الكامل بمصاحبة ميثاق الإعلام والديمقراطية . تماما مثل الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي الذي أيد بشكل كامل في خطابه العملية السياسية حول الإعلام والديمقراطية. "لقد جئت إلى هنا لأقول لكم: نعم، نحن مع هذه المبادرة والمستقبل وحده سيقدم لنا الدليل".
من جانبه، ذكّر رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو زعماء الديمقراطيات الحرة بمسؤوليتهم "لدعم الحاجة إلى وسائل إعلام قوية ومستقلة يثق بها مواطنونا". وقال إن كندا ملتزمة بالدفاع عن الصحافة الحرة في اللجنة التي شكلتها منظمة "مراسلون بلا حدود".
كما أعاد رئيس كوستاريكا التأكيد على أهمية الحفاظ على "مساحة عامة تعددية وحرة وحماية الحق في الولوج إلى المعلومة"، وشدد على أن التعددية وحرية الرأي يجب أن تكونا مضمونتين. إلى ذلك أضاف رئيس الدولة أن الولوج إلى معلومات صحيحة وإلى، المعرفة خاصة فيما يتعلق بالأحداث الجارية يعد حقا أساسيًا".
من جهتهما، أبدت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، وكذا الأمين العام لمجلس أوروبا، ثوربيورن جاغلاند، دعمهما من على المنصة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد سجل أيضاً رسالة بالفيديو قبل بضعة أيام قال فيها: "أرحب بالمبادرة التي اتخذتموها لإنشاء لجنة الإعلام و الديمقراطية. لقد جاءت في لحظة حرجة، خلالها تقوم وسائل جديدة للتواصل ونشر المعلومات بتحويل عالمنا. من المهم أكثر من أي وقت مضى الوصول إلى المعلومات ذات الصلة والموثوقة. لكن هذه الحرية مهددة بشكل متزايد (...). واليوم، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن نؤكد من جديد على أهمية المناقشة العامة، ونؤكد من جديد أنه يجب أن يتم ذلك من خلال الصرامة والاحترام، وأن يستند إلى معلومات دقيقة وأن نكون منفتحين على الأصوات التعددية. شكرا للمساعدة على فتح الطريق".
التزمت الدول، التي اتصلت بها منظمة "مراسلون بلا حدود" بسبب ااحترامها للمعايير الديمقراطية المعتمدة في الترتيب العالمي من حيث حرية الصحافة، وبالنطر للصفات الشخصية لقادتها، بالدفاع عن ضمانات الديمقراطية في الفضاء العام للإعلام والتواصل، مع أخذها كمرجع الإعلان العالمي للإعلام والديمقراطية الذي نشر يوم الاثنين 5 نوفمبر 2018 بعد أن حيى "عمل اللجنة الدولية المستقلة للإعلام والديمقراطية التي أنشأتها منظمة "مراسلون بلا حدود"، أعلن رؤساء الدول والحكومات أنهم "قرروا إطلاق مبادرة للإعلام والديمقراطية باستلهام المبادئ الممتضمنة في هذا الإعلان". من خلال هذه المبادرة ، يؤكدون التزامهم بحرية الرأي والتعبير. يعلن رؤساء الدول والحكومات أنهم سوف "يحددون الأهداف التي يجب اتباعها لضمان ممارستها (الحرية) في السياق التكنولوجي والسياسي للقرن الواحد والعشرين".
وقال كريستوف ديلوار، الرئيس المشارك للجنة الإعلام والديمقراطية: "نشكر رؤساء الدول والحكومات على تلبيتهم للنداء"، مضيفا أنه من الضروري خلق "فريق دولي من الخبراء في الإعلام والديمقراطية، على غرار ما تمثله الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ بالنسبة للاحترار المناخي، المقارنة مع عملية المناخ ليست مسألة صدفة، كما هو الحال مع المناخ، هناك مخاطر أمام الإعلام والديمقراطية تتمثل في الدوامة والتكبيل، النظام الإيكولوجي للإعلام هو أيضا معطل. نقطة الانهيار قريبة"، كما خلص كريستوف ديلوار.
حضر هذا الحدث خمسة من أعضاء اللجنة وتناولوا تباعا الكلمة ليذكروا بأن الصحافة صارت عرضة للعديد من التهديدات، مع أنها صارت ضرورية لحماية الديمقراطية أكثر من أي وقت مضى. في هذا الإطار قال المفكر اقتصادي الهندي أمارتيا سين: "لا بد لنا من إعلام موثوق منه وليس مزيفا، واليوم نحن في مواجهة مع واحد من الشرور؛ ألا وهو الأخبار الزائفة، كما أكدت اللجنة".
تتكون اللجنة من 25 شخصية من 18 جنسية: الحائزون على جائزة نوبل أمارتيا سين، وجوزيف ستيغليتز ، وماريو فارغاس يوسا، والحائز على جائزة ساخاروف هاوا إبراهيم، وأيضا، حسب الترتيب الأبجدي، من المتخصصين في التقنيات الجديدة، القادة السابقين من المنظمات الدولية والمحامين والصحفيين، وهم إميلي بيل l، يوشاي بينكيلر، تنغ بياو ، نيجهات داد ، كان داندار ، بريمافيرا دي فيليبي، ميريل ديلماس مارتي، عبدو ضيوف، فرنسيس فوكوياما، أولريك هاغروب، آن ماري ليبينسكي، آدم ميشنيك، ايلي باريسر، انطوان بوتي، نافي بيلاي، ماريا ريسا، مارينا ووكر ، ايدان وايت وميخائيل زيغار.
عن موقع "مراسلون بلا حدود"



#أحمد_رباص (هاشتاغ)       Ahmed_Rabass#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزيز غالي ينظر إلى آخر الأحداث الراهنة في المغرب من زاوية حق ...
- معاني مفهوم الحقيقة عند فريديريك نيتشه
- مسلسل التحقيقات القضائية التي تستهدف ترامب بدأ لكي لا ينتهي
- نادين جيرو: “أفريقيا تثمن خبرة كيبيك وروحها البراغماتية في أ ...
- سحب الكتاب الجديد للباحث الأنثروبولوجي المغربي عبد الله حمود ...
- مستشار الأمن القومي ورئيس الكنسيت في المغرب: يجب على إسرائيل ...
- حضور الجسد في الفن التشكيلي المعاصر
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الرابع والأخي ...
- موقف اللجنة الوطنية لمرسبي امتحان الأهلية لمزاولة المحاماة م ...
- ما ذا بعد تبني حكومة أخنوش لتوصيات مؤسسة وسيط المملكة في ملف ...
- جنود إسرائيليون يشاركون للمرة الأولى في مناورات عسكرية بالمغ ...
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الثالث)
- نبيلة منيب في مسيرة الدار البيضاء: غادين بنا للهاوية!
- عن عبد الصمد ناصر وطرده من قناة الجزيرة نتحاور..
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الثاني)
- تلخيص كتاب -فلسفة الرفض- لغاستون باشلار (الجزء الأول)
- لتنسيقية الصحراوية للوديان الثلاث: واد نون الساقية الحمراء و ...
- محاسن ومساوئ المال وفقا للفيلسوف وعالم الاجتماع الفييني جورج ...
- أخنوش يفاجئ المغاربة بهدية ملغومة وعيد الأضحى على الأبواب


المزيد.....




- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد
- كيربي حول صفقة تبادل بين إسرائيل وحماس: لا يزال هناك فجوات و ...
- الملك الأردني يبحث مع بايدن الوضع في غزة والتطورات في الضفة ...
- -نوفوستي-: أوكرانيا تنشر طيرانها على أراضي دول ثالثة
- كينيدي جونيور يتعهد بإنشاء احتياطي قدره 4 ملايين بيتكوين حال ...
- تركيا.. اشتباكات بين الشرطة ومحتجين بسبب مشروع قانون حول الك ...
- خبير يحذر من احتمالية تعرض مصر ودول في حوض النيل لسنوات عجاف ...
- كبار أعضاء فريق التفاوض الإسرائيلي: حياة العشرات من المخطوفي ...
- في اتصال مع بايدن.. الملك عبدالله يؤكد على ضرورة وقف حرب غزة ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - أحمد رباص - مراسلون بلا حدود تنشئ اللجنة الدولية المستقلة للإعلام والديمقراطية