أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - مبادرات جديدة














المزيد.....

مبادرات جديدة


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 7645 - 2023 / 6 / 17 - 13:31
المحور: كتابات ساخرة
    


انطلقت بعون الله مؤخراً مبادرة مدنية وتم الإعلان عن المجلس العسكري بقيادة الجنرال مط، وتزامن الأمر عن تحقيق لقناة الجزيرة عن نشاطات شركة لافارج ودور السيد فط في التنسيق بين الأجهزة الأمنية الفرنسية والأمريكية ونشطاء على الأرض.
بفخر أبرز الناشط فط وثيقة ضخمة تضمنت أسماء الفصائل على الأرض وأكد أنه لا أحد لديه توثيق بهذه الدقة للواقع، بصراحة فإن العمل الموسوعي الذي قام به الناشط فط مثير للاهتمام، حيث أنني ومن خلال متابعتي للأحداث بداية ثورتنا المباركة قررت إحصاء الفصائل باستخدام برنامج الإكسل لكنني وبعد أسابيع أصبت بالصداع؛ حيث أن إحصاء الفصائل التي كانت تتكاثر بشكل سرطاني كان دونه خرط القتاد.


بتجرد:
حديث السيد فط مع الجزيرة يمكن اعتباره اعتراف بالعمالة لجهة مخابراتية أجنبية وهذا معاقب عليه في قانون العقوبات النافذ حالياً، ولا أعتقد أن تغيير النظام وتنصيب السيد مط بشكل توافقي سيؤدي لتعديل قانون العقوبات ليصبح التعامل مع المخابرات الأمريكية والفرنسية من مكارم الأخلاق.

نعود لمبادرة مدنية التي قام بالتنسيق لها السيد آص الذي وحسب زعم صبيانه هو ملياردير سوري جمع المليارات من تقوى الله دون أي قرش حرام والعياذ بالله، وقد ضمت 150 منظمة غير ربحية من منظمات المجتمع المدني من أصل بضعة آلاف ينتظر انضمامها لكارتيل مدنية لاحقاً.

الأمر يذكر بالأربعين الذين رافقوا المناضل علي بابا، بالتأكيد هناك بعض المنظمات التي لا يمكن إثبات تهمة اللصوصية عليها لنقص الأدلة، لكن الانضمام لتنظيم عصابي كهذا هو إدانة بحد ذاته.


***
الدور القذر الذي لعبته الدراما السورية في تشكيل الوجدان السوري يمكن تحديد بدايته من خلال دراسة شخصية غوار التي تكررت بمئات وآلاف الوجوه خلال العقد الماضي.
شخصية الحربوق الذي يستخدم البراغماتية للحصول على مبتغاه لم تكن حصراً على غوار الطوشة فحسب، حيث أن غوارات لا يحصوا خرجوا من طربوش المذكور ولعبوا دوراً هاماً في الكارثة التي لن تنهيها مجهودات فط، مط وآص أو غيرهم ممن قرروا مؤخراً الاستثمار في المشهد.

يؤكد مشاهير البثاثين أن الشعب السوري هو خير أمة أخرجت للناس، وأن السوري الذي أذهل العالم بقدراته هو الحل للكوكب، ويتنافس ذوي الاختصاص في الترويج لدور السوري في الارتقاء بالدول التي نزح إليها، حتى يحسب المستمع لهؤلاء أن دول الغرب كانت تعيش حالة من الفقر والعوز قبل وصول نطافنا الكونية لبلادهم.

تحدث بعض هؤلاء عن ثمانية ملايين سوري في إسطنبول، ثلاثة ونصف في ألمانيا بينما تحدثت السيدة أحمدية عن بضعة ملايين من السوريين الذين يشربون مياه لبنان ويسرقون طاقته الكهربائية.
المبالغة جزء لا يتجزأ من العروبة، فثمانية تركيا هي أكثر من ضعف ما تعترف به مصار الأمم المتحدة، وثلاثة ألمانيا هي ثلاثة أضعاف العدد الذي تؤكده مصادر أخرى، ولا يتجاوز عدد سارقي كهرباء لبنان المليون، بينما يمكنني التأكيد أن عدد كتاب الرواية، المقال، البحث الفكري والساسة السوريين يتجاوز هذه الملايين.

عقلية الحربوق التي رسخها في الوجدان السوري الرفيق المناضل غوار الطوشة هي المتحكمة بمصائرنا منذ عقد من الزمان، وهي التي أفرزت مجلس الشعب والقيادة القطرية بداية ثم الائتلاف ولجانه مؤخراً.

***
لجنة كتابة الدستور التي تم الإعلان عنها منذ سنوات كان بإمكانها كتابة الأغاني، ألف ليلة وليلة ونهج البلاغة عدة مرات لو أرادت، لكنها ما زالت تتفكر في اسم الدولة ومصدر تشريعها الأساسي، وربما تقوم الساعة قبل أن يتم الاتفاق على الدور الذي سيلعبه الله في تشريعنا المقبل.

***

أيام خدمتي العسكرية كان ضباط مدرسة المشاة يكررون أن المكافأة فردية والعقوبة جماعية، وهذا ينسحب على العام حيث أن الكارثة جماعية والخلاص لا يمكن إلا أن يكون فردياً، الانسلاخ عن المجتمع والأمة هو الحل الوحيد المتبقي للسوري، فالانطواء تحت مظلة جماعة قياداتها تماثل الرفيق علي بابا بالنزاهة ليس إلا انتحار ب


في الختام أتقدم لمبادرة مدنية بطلب للانتساب حيث أنني أسست منظمة للمجتمع المدني وأرغب في مشاركة الزملاء عطايا السيد آص، تفضلوا بقبول خالص الاحترام.



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القبيسيات
- التصوير الضوئي
- لله يا محسنين
- نظرية المؤامرة الحلقة 667
- الثأر والكبير
- بالنووي يا بوتين
- النيك 18+
- فاضت روح نبيل فياض
- مخطوطات صنعاء
- الألقاب
- الانتخابات
- المسبار
- سب وأهان
- الضروع العربية
- الإكسسوارات
- تداول السلطة
- الدعاء
- جينات الشهوة
- القضاء والحساب
- محاكمات كوبلنز


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - مبادرات جديدة