أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - المسبار














المزيد.....

المسبار


إياد الغفري

الحوار المتمدن-العدد: 6815 - 2021 / 2 / 15 - 09:07
المحور: كتابات ساخرة
    


تسبب إطلاق دولة الإمارات العربية المتحدة لمسبارها الفضائي المسمى بمسبار الأمل في موجة من التعليقات على وسائط التواصل الاجتماعي.

أن تكون التقنية شرق أسيوية، والأبحاث لرحلة المسبار أمريكية، فهذا لا يعني الكثير، المهم أن الدافع كان البحث العلمي واستشراف كوكب المريخ، التعليقات كانت منصبة على دور نظام الحكم في دولة صغيرة كالإمارات في الكشوف العلمية.
ولكثرة اللاعقين، وقلة المنتقدين توجب البيان:

لنتذكر حقيقة أن الكلبة السوفيتية لايكا صعدت للفضاء في عام 1957 بينما تأخر تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة لعام 1971.
ولنعلم أن مركز أبحاث الفضاء الإماراتي لم يكن إلا مكتباً لتنفيذ أوامر الصرف وتحويل أجور من صمم، صنع ونفذ إطلاق المسبار للفضاء، قد يكون هناك قسم للجودة للتدقيق في مطابقة البضاعة المسلمة لدفتر الشروط والمواصفات الذي حدده الشاري قبل عقد الصفقة الفضائية.
***
أن يرتدي ثري ساعة رولكس مرصعة بالألماس، أمر طبيعي، فهو قادر على دفع ثمنها، وهي بالتأكيد ستجذب الأنظار إليه، نظرات إعجاب أو حسد في الغالب الأعم.
إن تم شراء الساعة من دكان سمى نفسه بالمركز الدولي للساعات السويسرية الدقيقة، فهذا يعني أن الخيال العلمي لدى التاجر جعله يسمي دكانه باسم فضفاض، الساعة دقيقة في قياس الوقت، وهي بالتأكيد متميزة في الصناعة والجودة، إذ لا يعقل أن تقوم شركة رولكس بترصيع ساعة اعتيادية بالألماس.

الكارثة تنقسم لقسمين:
أن تجد عشرات قارعي الطبول لمرتدي الساعة، يهنئون على الخطوة الجبارة في التقدم العلمي والتقني
والأخطر أن يظن مرتديها أنه قد أبدعها، أو كيف تعمل، ناهيك عن أن يتمكن من فهم آلية عملها، أو تقنيات ترصيعها.


مسبار الأمل، قدم لنا خدمات جليلة، فعلى الأقل تمكنا مؤخراً من تمييز المواقع الإعلامية، والنخب الفكرية التي اختصت باللعق لدولة الإمارات، حيث أن منابر مخابرات السعودية والإمارات وقطر قد تشابهت وتداخلت، فاختلطت علينا الإبل.

اعتمدت المخابرات الإماراتية، كغيرها من الأجهزة سياسات عدة لشراء الموالين، لكن ما تميزت به عن بقية مخابرات الدول، أنها كانت تبحث عن أصوات تعوي لصالحها، تهاجم أعدائها وتتغاضى عن ذكر هناتها.
الأجهزة الأذكى، تختار مشترياتها بدقة، تمول صبيانها بسخاء، فيحسب الممول نفسه راعياً للفن والثقافة والعلوم، وفي الغالب الأعم ترسم الأجهزة الأمنية للنخب المشتراة الخط المطلوب انتهاجه بشكل عام، وتحدد المحظورات والخطوط الحمراء، وتطلق لها العنان لتبدع، وهي تعلم أنه بإيقاف التمويل سيتم لجم هذه الأصوات.
كما هو مرتدي الساعة الثمينة يحسب نفسه على الله اختصاصياً بالساعات وميكانيك الآلات الدقيقة، يحسب المثقف الذي عرض نفسه للبيع في سوق مواشي الأجهزة مفكراً، شاعراً، فيلسوفاً أو أديباً.
مفكر مغاربي حسبناه على الله علمانياً، تميزت كتاباته بالدقة الأكاديمية، خرج من الخزانة مؤخراً بوضعية مخزية تجلت في شهقات ورعشات أمام السبق العلمي لمطلقي المسبار.

إن كانت تسمية الأمل في المسبار تعني شيئاً فهي الأمل الذي تحقق بأن كشفت بعض الطفيليات التي تحسب نفسها نخباً نفسها على الهواء.
***
المنابر الإعلامية في الغالب الأعم تتبع للأجهزة التي تقوم بتمويلها، معظم المنابر الإعلامية الناطقة بالعربية، تتبع لممولين من أقطار الخليج، باستثناء البعض الذي يتبع لمؤسسات أمنية مختلفة.
سابقاً كنا نحدد ولاء الجهة الإعلامية من التصريحات، لكن البعض تمكن من التخفي جيداً حتى كدنا نحسبه على الله مستقلاً، مسبار الأمل كشف المستور.
التمويل هو مقتل المنبر الإعلامي، وقبض الاستكتاب عن النص، هو نهاية مدعي الفكر والثقافة والأدب.
كم أتمنى أن تطلق تركيا، إيران، السعودية وقطر رحلات فضائية تساعدنا على كشف من قبض ممن.



#إياد_الغفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سب وأهان
- الضروع العربية
- الإكسسوارات
- تداول السلطة
- الدعاء
- جينات الشهوة
- القضاء والحساب
- محاكمات كوبلنز
- هواية الثورة
- الشخصنة والثورة
- الأمل
- الشعر والأحلام
- الإلحاد القويم
- جبل المشتى والمراهقة
- العصفرة
- إدلب
- رامي مخلوف
- هوموسابيانات
- فراس السواح ومقصلة الثورة السورية
- تشابه أسماء


المزيد.....




- “الحلقـة كاملـه HD” مسلسل قيامة عثمان الحلقة 174 مترجمة للعر ...
- من الستينيات إلى اليوم.. كيف جسدت السينما الفلسطينية شخصياته ...
- سنجاب عالق يفوز بجائزة التصوير الكوميدي للحياة البرية لعام 2 ...
- أول رد للمخرج عمر زهران بعد اتهامه بسرقة مجوهرات شاليمار شرب ...
- رجل أعمال مصري يدعو منتجي الأفلام إلى تصوير أعمالهم في موسكو ...
- لأول مرة.. فاليري غيرغييف يتولى قيادة أوركسترا باليه -كسارة ...
- الشاعر السوري أدونيس بعد سقوط بشار الأسد: -المسألة ليست تغيي ...
- استقبل الان تردد روتانا سينما زمان على القمر الصناعي
- RT Arabic تنظم في ليبيا ورشة تدريبية تسلط الضوء على تجربتها ...
- -الزمن الهش- للإيطالية دوناتيلا دي بيتريانتونيو تفوز بأرفع ا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - إياد الغفري - المسبار